قرر رؤساء دول الجماعة الاقتصادية لغرب إفريقيا (إكواس) رفع جزء من العقوبات التي فرضت على النيجر، بحسب ما أعلن رئيس المفوضية في المنظمة الإقليمية في أبوجا.
جاء ذلك خلال قمة طارئة للتكتل الاقتصادي تقرر خلالها بعض العقوبات التي فرضت على النيجر منذ أطاح عسكريون رئيسها المنتخب محمد بازوم يوليو الماضي.
وسيتم خصوصا إعادة فتح الحدود والمجال الجوي بصورة فورية.
وناقشت القمة الطارئة «السياسة والسلام والأمن في جمهورية النيجر» بالإضافة إلى «التطورات المستجدة في المنطقة».
وقال الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو الذي يتولى رئاسة «إكواس» خلال افتتاح القمة: «يجب أن نراجع نهجنا تجاه عودة النظام الدستوري في 4 من دولنا الأعضاء»، في إشارة إلى مالي وبوركينا فاسو والنيجر وغينيا التي تقودها أنظمة عسكرية.
وأثار إعلان انسحاب بوركينا فاسو والنيجر ومالي من «إكواس» قلق مئات الآلاف من مواطني الدول الثلاث وبينهم تجار.
وتضمن الجماعة لمواطني دولها الخمس عشرة الأعضاء، إمكان السفر إلى أي منها بدون تأشيرة والاستقرار فيها للعمل أو الإقامة.
وبعد استيلاء العسكريين على السلطة في نيامي في نهاية يوليو 2023، وإطاحتهم الرئيس المنتخب محمد بازوم، فرضت الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا عقوبات اقتصادية ومالية شديدة على النيجر أبرزها تعليق التعاملات المالية، وإغلاق الحدود، وتجميد أصول الدولة.
وأثرت هذه العقوبات بشدة على البلاد حيث يعيش أكثر من 40% من السكان في فقر مدقع وفقا للبنك الدولي.
وكانت «إكواس» قد هددت نظام نيامي بتدخل عسكري بعد تنفيذه الانقلاب، لكنها تراجعت عن اتخاذ هذا القرار.
