Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

الاحتلال يعلن انتهاء عدوانه على جنين ويدعي اعتقال 60 مطلوبا ومصادرة أسلحة

بعد ثلاثة أيام على أطول عملية عسكرية إسرائيلية في مدينة جنين ومخيمها منذ الانتفاضة الثانية، انسحبت قوات الاحتلال بشكل كامل من المدينة ومخيّمها، مخلفة وراءها 12 شهيدا وعشرة جرحى إضافة إلى اعتقال المئات، وتدمير البنية التحتية.

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، الخميس، انتهاء عدوانه الواسع على مدينة جنين ومخيمها الذي كان قد بدأ قبل أكثر من 60 ساعة، وأسفر عن استشهاد 12 فلسطينيا واعتقال المئات وقصف منازل وتدمير بنى تحتية؛ وبعد ثلاثة أيام على أطول عملية عسكرية إسرائيلية في مدينة جنين ومخيمها منذ الانتفاضة الثانية، انسحبت قوات الاحتلال بشكل كامل.

تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في تلغرام

وجاء في بيان مشترك صدر عن جيش الاحتلال وجهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، أنه “بعد 60 ساعة، استكملت عملية جنين؛ أكمل جنود الجيش الإسرائيلي والشاباك وقوات ‘حرس الحدود‘ عملية واسعة النطاق لمكافحة الإرهاب في مخيم اللاجئين وفي مدينة جنين”.

“اعتقال مطلوبين ومصادرة أسلحة”

وأضاف أن قواته اعتقلت الليلة “14 مطلوبا في مختلف أنحاء الضفة الغربية، ثلاثة منهم مرتبطون بحركة حماس”، في حين قال إن عملياته في جنين شملت “الوصول إلى مئات المباني وتفتيشها، واحتجاز مشتبه بهم لمزيد من التحقيق، حيث تم إلقاء القبض حتى الآن على نحو 60 مطلوبًا وإحالتهم لمزيد من التحقيقات لدى جهاز الأمن العام”.

وزعم جيش الاحتلال “العثور على أكثر من 50 نوعًا مختلفًا من الأسلحة ومصادرة مئات العبوات الناسفة و‘أموال إرهابية‘ (على حد تعبيره) بقيمة تزيد عن 100 ألف شيكل”، كما زعم أن قواته عثرت على “عشرة آبار تحت الأرض وسبعة مختبرات لتصنيع العبوات المتفجرة وخمس نقاط مراقبة مصممة لمراقبة القوات”.

وقال جيش الاحتلال إن قواته “دمرت بنى تحتية الإرهابية”، على حد تعبيره، وأضاف أنه صادر “الكثير من الذخائر ومواد لتحضير المتفجرات ومعدات عسكرية والعديد من قطع الأسلحة”.

وأكد جيش الاحتلال أن طائرة تابعة لسلاح الجو هاجمت مجموعتين من المقاومين الفلسطينيين رعم أنها “قامتا بإلقاء عبوات ناسفة وإطلاق النار” على قوات الاحتلال، وقال إن القصف الجوي أسفر عن “مقتل سبعة إرهابيين وإصابة آخرين”، وفق تعبيره، وأضاف أمه “قتل أكثر من عشرة إرهابيين في العملية برمتها”.


وأقر بأنه خلال العدوان الأوسع على جنين منذ الانتفاضة الثانية، “أصيب سبعة جنود إسرائيليين وضابط بجروح طفيفة، وتم علاجهم ميدانيا وتم إجلاؤهم لمواصلة تلقي العلاج الطبي في المستشفى”، وبث الاحتلال توثيقا لأنشطة قواته في جنين، بما في مقطع يظهر المواد التي صادرها وآخر يوثق نسف أحد المباني التي زعم أنها استخدمت لتصنيع العبوات الناسفة.

تفجير 20 منزلا وتدمير البنى التحتية

وأكدت مصادر محلية أن جيش الاحتلال انسحب “مخلفا دمارا كبيرا بعدما هدم منازل وأحرق أخرى، وقتل 12 فلسطينيا”، بعد 3 أيام من بدء العملية العسكرية العدوانية في جنين ومخيمها، ولفتت إلى أن الآليات العسكرية الإسرائيلية دمرت شوارع المخيم بما فيها بنيته التحتية، من شبكات صرف صحي وكهرباء ومياه واتصالات.

وبمجرد انسحاب الجيش الإسرائيلي من المخيم عاد مئات السكان لتفقد منازلهم وممتلكاتهم، علما بأن قوات الاحتلال فجرّت خلال عدوانها الأوسع على جنين ومخيمها 20 منزلا، واعتقلت 700 فلسطيني أفرج عن غالبيتهم بعد تحقيق استمر لساعات، وفق تصريحات القائم بأعمال محافظ جنين، كمال أبو الرب.

فيما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، أن “عدد شهداء مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية ارتفع منذ الثلاثاء، إلى 12 فلسطينيا، سقطوا برصاص الجيش الإسرائيلي، فيما أصيب 34 بالرصاص الحي بينهم 3 بحالة خطيرة”، وبذلك يرتفع عدد شهداء الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى 287 شهيدا.

“المنزل احترق كاملا”

من جهتها، قالت صابرين عارف (33 عاما) من سكان حي الدمج في مخيم جنين، وهي تتفقد منزلها المحترق بعد الانسحاب الإسرائيلي، إنها نزحت منه من جراء العملية العسكرية التي استمرت نحو 3 أيام. وأضافت: “أطفالي أصيبوا بالخوف والهلع من جراء التفجيرات والرصاص والاقتحامات، والآن منزلي المكون من 3 طوابق، لا شيء فيه، احترق بشكل كامل”.

بدوره، قال ماهر نافع (70عاما)، وهو يقف على ركام منزله المدمر: “منذ الساعات الأولى للاقتحام، حوّل الجيش الإسرائيلي منزلي إلى نقطة عسكرية، وتم التحقيق معنا، ثم أجبرنا على الرحيل منه”. وتابع أنه “بعد ساعات من إخلاء البيت، تم تفجيره بشكل كامل، ثم تحول إلى كومة ركام”.

إحراق منازل ونسف أخرى وتدمير البنى التحية – عدوان واسع للاحتلال على جنين ومخيمها

وأشار إلى أن “عددا من المنازل المجاورة تضررت من جراء تفجير منزلي”، متسائلا: “لأي سبب تم تفجير المنزل؟”. وأكدت السيدة سميرة أبو غبارية (55 عاما)، إن القوات الاحتلال تهجمت على عائلتها، ودمرت محتويات المنزل. وأردفت: “تم التحقيق معنا لساعات، ولدي ولدان رهن الاعتقال، حيث طلب منا إخلاء المنزل، وخرجنا مع قليل من المتاع”.

ويسرد سكان آخرون في المخيم مشاهد من الاقتحام، والتحقيق الميداني الذي أجرته القوات الإسرائيلية مع السكان، وسط تدمير ممتلكات السكان وتفجير بعض المنازل، كما اقتحم عناصر من جيش الاحتلال مسجدا في جنين وأداوا طقوسا تلمودية فيه، الأمر الذي حظي بدعم وزير الأمن القومي للاحتلال، إيتمار بن غفير.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *