على نهر جيلوكا في مقاطعة سرقسطة الإسبانية، عاش سكان قرية «فيلانويفا دي جيلوكا»، حياة روتينية تفتقد لأبسط قواعد الحياة وعلى رأسها الإنجاب، حيث افتقدت القرية التي يسكنها 60 مواطنا فقط لصوت الأطفال الرضع لمدة 30 عاما كاملة.. ظلت تعاني طوال تلك الفترةمن عدم إنجاب السكان الذين قصدوها من مقاطعات أخرى حتى جاءت لحظة فارقة لتفرح القرية بصراخ أول مولود.
معلومات عن قرية فيلانويفا دي جيلوكا
أثار الخبر فرحة كبيرة بين سكان قرية فيلانويفا دي جيلوكا والذين كانوا ينتظرون هذا الحدث منذ سنوات طويلة، وتستعرض «الوطن»، فيما يلي معلومات عن القرية.
-تقع القرية نهر جيلوكا في مقاطعة سرقسطة.
– يبلغ عدد سكانها 60 نسمة.
– تقع في التلال بين محطتي سكك حديدية مهجورتين في منطقة أراجون.
– تقع القرية في منطقة أراجون التي لا يوجد بها أي شخص تحت سن 15 عاما.
ونشرت صحيفة «هيرالد أراجون»، الإسبانية، أن ولادة الطفلة، التي تدعى ليري، أثارت فرحة كبيرة بين سكان القرية، ولن ينساها أبدًا سكان فيلانويفا دي جيلوكا.
معلومات عن الطفلة الإسبانية
– والدا الطفلة الإسبانية جاءا إلى القرية من إكستريمادورا الغربية بحثاً عن الاستقرار في قرية صغيرة.
– لم يشاركا في أي مشروع بالقرية.
-تصدرت الفرحة بولادة الطفلة ليرى في فيلانويفا دي جيلوكا عناوين الصحف الإسبانية.
وأعربت عمدة فيلانويفا دي جيلوكا، باسيليا توريس، عن رغبتها في مشاركة هذا الخبر السعيد مع العالم بأسره، حيث تعتبر هذه القرية، التي يعيش فيها 60 شخصًا، جزءًا من منطقة أراجون التي لا يوجد بها أي شخص تحت سن 15 عامًا وفقًا لتعداد السكان الوطني.
وتعمل عمدة قرية فيلانويفا دي جيلوكا على فتح مدارس في القرية، حيث أن الأطفال القليلين الآخرين الذين يعيشون هناك يذهبون إلى مدرسة في قرية داروكا المجاورة، وتأمل العمدة في جذب الشركات إلى المنطقة، مشيرة إلى القرية ترحب بأي شخص يرغب في العيش هناك، ولكنها تهدف بشكل خاص إلى جذب العائلات والأطفال الصغار.
وتشهد القرى الداخلية فى أسبانيا انخفاض عدد السكان، وأارت ولادة الطفلة فرحة كبيرة بين السكان
يشار إلى أن مساحات شاسعة من المناطق النائية في إسبانيا معرضة لخطر التصحر السكاني، ولم ينل هذا الاختلال الجغرافي المتزايد اهتمامًا كبيرًا منذ عقود، نظرًا للتركيز على ازدهار إسبانيا الديمقراطية الجديدة وتوفر الوظائف المربحة في المدن الكبرى والساحلية، وهو ما يؤدي إلى تركيز السكان في هذه المناطق وترك القرى الصغيرة والمناطق الداخلية بلا سكان وفقا لصحيفة «ذا تايمز»، البريطانية.
المصدر: اخبار الوطن
