قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان الهجوم الأوكراني المضاد فشل رغم استمراره، فيما تعهدت كييف بـ «الرد» على موسكو بعد شنها هجوما ليليا عنيفا بالصواريخ على مدينة أوديسا الساحلية أدى الى مقتل شخصين وتضرر كاتدرائية تاريخية.
وأضاف الرئيس الروسي خلال محادثات مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو امس في بطرسبورغ، انه لا يوجد تأثير للهجوم الأوكراني المضاد، وأنه «مستمر ولكنه فشل».
وأشار بوتين إلى أن الجيش الروسي دمر عددا قياسيا من الأسلحة الغربية خلال اليوم الماضي.
بدوره، توجه لوكاشينكو الى بوتين بالقول «لا يوجد هجوم مضاد»، ليرد عليه الأخير «ثمة هجوم، لكنه مني بالفشل»، مضيفا انه مع مثل هذا العدد من الأسلحة الأجنبية التي تم تدميرها، يمكن كذلك تقدير عدد الخسائر البشرية التي تكبدتها كييف.
ونقلت قناة على تطبيق تليغرام مرتبطة بلوكاشينكو قوله بنبرة مازحة إن مقاتلي مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، الذين يدربون قوات بلاده حاليا، حريصون على عبور الحدود إلى پولندا العضو في حلف شمال الأطلسي «الناتو».
وقال لوكاشينكو بحسب القناة «بدأ رجال فاغنر يضغطون علينا ـ يريدون الذهاب غربا، «دعنا نذهب في رحلة إلى وارسو وزوسوف».
وأطلع الرئيس البيلاروسي نظيره الروسي على خريطة لنقل قوات پولندية إلى حدود دولة اتحاد روسيا وبيلاروسيا، مشيرا إلى أن وارسو تلقي بقواتها إلى الجحيم.
وقال لوكاشينكو ـ وفقا لقناة روسيا اليوم الإخبارية ـ «إن الكثير من المرتزقة يشاركون في القتال، بما في ذلك القوات الاحتياطية الاستراتيجية الرئيسية، وهذا يشير إلى أن هذه السياسة الطائشة المتمثلة بإلقاء الأغرار والمرتزقة في الجحيم ستوصلهم إلى طريق مسدود».
وأضاف أنه تم اقحام پولندا في المعارك حيث ان هناك خريطة لنقل قوات پولندية إلى حدود دولة الاتحاد، مشيرا إلى أن أحد الألوية الپولندية يتمركز الآن على بعد 40 كيلومترا من مدينة «بريست» غربي بيلاروسيا، في حين أن لواء آخر ينتشر على مسافة نحو 100 كيلومتر من مدينة «غرودنو».
في الأثناء، تعهدت أوكرانيا امس بـ «الرد» على الهجوم الصاروخي العنيف الذي شتنه روسيا على مدينة أوديسا الساحلية والذي أدى الى مقتل شخصين وتضرر كاتدرائية تاريخية.
وفي استكمال لضرباتها المكثفة منذ أيام على مدينة أوديسا المطلة على البحر الأسود، شنت روسيا ضربات صاروخية، أدت الى مقتل شخصين وإصابة 22 بجروح بينهم أربعة أطفال، وفق السلطات الأوكرانية.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن موسكو أطلقت «صواريخ ضد مدن مسالمة وضد مبان سكنية وكاتدرائية»، مؤكدا «سيكون هناك بالتأكيد رد انتقامي من أجل أوديسا». وأضاف «سيشعرون بهذا الرد».
في المقابل، نفت وزارة الدفاع الروسية مزاعم كييف بإصابة الكاتدرائية، مؤكدة أن الصاروخ الذي سقط على الكاتدرائية أطلقته الدفاعات الجوية الأوكرانية لاعتراض الصواريخ الروسية.
وقالت الوزارة ـ في بيان «إن المعلومات التي نشرها نظام كييف حول استهداف كاتدرائية (سباسوبريوبراجينسكي) في أوديسا، كاذبة»، مشيرة إلى أن الصواريخ الروسية أصابت جميع أهدافها بدقة في أوديسا وغيرها، حيث ضربت مواقع لقوات كييف وخبرائها الأجانب الذين كانوا يعدون لهجمات إرهابية على روسيا، وأن هذه المواقع على مسافة آمنة وبعيدة عن الكاتدرائية.
