كانت أهم أهدافه في الحياة أن يصل صوته ومحتواه عبر الإنترنت إلى الكثير من الناس، وقبل استشاده تمنى الطفل الفلسطيني عوني الدوس أن تصل قناته إلى 100 ألف متابع فقط، وبعد أيام من استشهاده نتيجة القصف الغاشم للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، تخطت القناة الرسمية لـ«الدوس» الـ400 ألف متابع، ليتحقق حلمه أخيرًا ويصل محتواه لعدد كبير من الناس الذين بمجرد رؤيتها يتذكرونه.
حلم تحقق بعد فوات الأوان
عبر مقطع فيديو قصير عبر الطفل الفلسطيني عوني الدوس، 12 عامًا، قبل استشهاده نتيجة القصف الغاشم لقوات الاحتلال عن رغبته بأن يصل عدد متابعيه إلى 100 ألف مشترك وأكثر من ذلك: «أنا عوني الدوس، فلسطيني من غزة، هدفي أن تصل القناة لـ 100 ألف مشترك، وحتى 10 ملايين بمحبتكم ودعمكم»، بدأ الحلم يتحقق ويزداد متابعوه عبر صفحته الرسمية على «يوتيوب» لكن هذه المرة صاحب الحلم غير موجود، فقد وصلت القناة التي تعرض محتوى خاص بالألعاب الإلكترونية لأكثرمن 400 ألف متابع الآن.
آخر ما تمناه الصغير
لم يكن حلمه بأن تصل القناة والمحتوى الخاص به إلى ملايين الناس فقط، فقد كان الشهيد عوني الدوس، الملقب بالشهيد المؤدب يتمنى أن يصبح مبرمجًا عندما يكبر لكن غدر الاحتلال الإسرائيلي قضى عليه هو وأحلامه الصغيرة، واستشهد إثر قصف منزله في أحداث طوفان الأقصى التي تشهدها غزة منذ الـ7 من أكتوبر حتى الآن، كان الصغير يتمنى فرصة واحدة يقدم فيها محتوى استثنائيا في الأيام المقبلة لكنه ارتقى قبل تحقيق وعوده هو وشقيقه: «هنقدم محتوى خرافي وهنكسر الساحة».
لم يكن رحيل «الشهيد المؤدب» هينًا على أحبته ومدرسيه، فقد ودعته مدرسته بإعادة نشر قصيدة مؤثرة له عبر موقع «إكس» وعلقت على الفيديو: «لماذا لا يرى الأعداء إلا المسجد الأقصى، لماذا لا يرى الأعداء إلا أرضي.. مدرسة الشهيد عوني الدوس ناشرة هالفيديو بشهر أيلول وكاتبين الموهوب الطالب عوني الدوس وهو يُبدع في إلقاء مقدمة إذاعة صفه».
المصدر: اخبار الوطن
