Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الفن والفنانين

أسماء جلال: محظوظة بالعمل مع كريم الشناوي.. ولم أتمالك دموعي في هذا المشهد (حوار)


06:11 م


الجمعة 19 مايو 2023

حوار منى الموجي:

نجاح كبير حققته بمشاركتها في مسلسل الهرشة السابعة، الذي عُرض في النصف الأول من شهر رمضان 2023، إذ كونت ثنائي مع الفنان علي قاسم، ينتظر الجمهور معرفة إلام ستنتهي قصتهما؟، خاصة وأن قطاعا كبيرا من المشاهدين كان متعاطفا مع ظروف الشخصية التي قدمتها، هي الفنانة الشابة أسماء جلال، التي كان لـ”مصراوي” الحوار التالي معها..

تتحدث أسماء في بداية الحوار عن تفاصيل شخصية “سلمى”، فتصفها بأنها تبدو من الخارج شخص هادئ، صبور ومثالي، لكن الحقيقة أن بداخلها بركان من الغضب، وعدم الإحساس بالعدالة، ودائما ما تبحث عن الأمان.

تشير إلى أنها أُعجبت بـ “سلمى”، فبرغم كل ما مرت به من ظروف صعبة، إلا أنها قررت ألا تكون شخص بلا رأي، حرصت على الحفاظ على شخصيتها، أصبحت الأم والأب لنفسها، مسؤولة عن قرارتها وتحاول طوال الوقت أن تمنح لنفسها الطمأنينة التي تحتاجها، ولا تنتظر شيئا من أحد، وتحب أن تكتسب الخبرة من تجربة الأمر بنفسها “وهذا متشابه بيني وبينها”.

تستعيد المعنى الذي وصلها من اسم المسلسل بمجرد أن عُرض عليها، وتقول ضاحكة “بالنسبة لي شيء كوميدي جدا، واعتبرت أن المقصود من المسمى أن في السنة السابعة (بتهرشي ايه اللي بيحصل)”، مؤكدة أنها لا تؤمن بهذه الفكرة فليس بالضرورة أن يمر كل ثنائي بما يسمى بالهرشة السابعة.

تؤكد سلمى أن فكرة اختلاف كل ثنائي في “الهرشة السابعة” عن الآخر، كان أمرًا إيجابيا، موضحة “كل ثنائي مختلف تماما في مشاكلهم، فيه ثنائي كان في قمة اللذاذة والحب، ثم يتغير الحال، وينقلب الأمر لخلاف دائم وصوت مرتفع، وهناك ثنائي آخر يتمثل في علاقة شريف وسلمى التي هددها عدم الوضوح، واحساسها بأنه قد يكون أخفى عليها أمرًا آخر”، لافتة إلى أنها تتفهم قلق البعض بعد مشاهدة المسلسل من الزواج: “أنا متفهمة جدا الناس اللي ممكن تكون قلقانة تتفرج أو تحس إنها قلقانة من الزواج، لكن في النهاية احنا مش بنقدم مسلسل أن الحياة كلها بمبي، والمسلسل ليس سببا، الواقع أحيانا يكون هو المر”.

تطرق المسلسل من خلال حياة سلمى إلى مسألة عقوق الأمهات للأبناء، وعن هذه القضية تقول أسماء “أحب تناول هذا النوع من القضايا والمشاكل في الأعمال الفنية، هذه القضية تحديدا هناك من يتعامل معها على أنها أمر واقع، وأنك لن تغير أهلك، لكن في الحقيقة الأمر يترك أثرا سلبيا لا يمكن أن يتخطاه الإنسان، لذلك يجب أن يحدث نقاش، وأن يتحدث الأبناء مع الآباء والأمهات عما لا يعجبهم في طريقة التعامل معهم، وليس عيبا أن يعتذر الأب أو الأم، ويكفيني أن يشاهد شخص مثل هذه المشاهد، ويشعر بأنه يجب عليه الاعتذار لأولاده”.

ترفض أسماء أن يُنظر إلى عتاب الأبناء للآباء والأمهات على أنهم يحاسبونهم، موضحة أنها تقصد أن يكون من حق الأبناء التعبير عما يشعرون أنه يؤذيهم، حتى لا يعتادوا في كل مراحل حياتهم على استقبال الأذى دون اعتراض، مضيفة “معندناش مفهوم الحدود، البعض بيخاف يعمل حدود، مع أنها شيء مهم جدا، ولازم تكون موجودة، ولازم نحافظ على الطفل الموجود داخلنا، واللي بيستنى أننا نحميه وندافع عنه”.

تصف أسماء جلال مشهد اعتراف شريف لـ سلمى بأنه من أصعب مشاهدها، مؤكدة أنه كان يضم مشاعر معقدة، وفي هذا النوع من المشاهد لا تحب القيام ببروفة قبل التصوير، مشيرة إلى أنها اتفقت مع المخرج كريم الشناوي، أن رد فعل سلمى سيكون الصمت، فالصدمة أكبر من أي شيء، مضيفة “هناك كارثة وعدم استيعاب، سلمى في تلك اللحظة لا تحتاج سوى أن تغادر بدون نقاش، كان مشهدا صعبا ولم أكن أريد البكاء، ولكن لم أتمالك دموعي”.

تعود للحديث عن مشاهدها الصعبة في “الهرشة السابعة”: “مشهد الخناقة الذي كانت تظن فيه أنه يعرض عليها الزواج، كان صعب أيضًا لأنه يضم أكثر من احساس، فهي سعيدة في البداية ثم تشعر بصدمة، وتنهار وتغضب”.

تتأثر أسماء بالمشاهد التي تقدمها في أي عمل فني، وبمجرد أن تسمع كلمة cut تجد نفسها تعيش شلالا من المشاعر المتداخلة “أحتاج لفترة لاستيعاب ما حدث، وأحيانا أجد نفسي عصبية جدا وأتخيل أنني في موقف مشابه، أشعر بوجع، وأحيانا يؤثر الأمر على قراراتي الحياتية بعد ذلك، وهذا أمر مقلق”.

وعن رأيها في شخصية نادين التي لعبتها الفنانة أمينة خليل “بعدما شاهدت المسلسل تعاطفت مع نادين جدا، لأنها تشعر بعدم الأمان، ولا تجد من يحاول أن يطمئنها، أكيد الأمر لا يبرر أنها انفعالية، ولكن أقصد أن أحيانا يجب أن نرى الأمر من وجهة نظر الشخص نفسه، هي تشعر أن حماتها تحب سلمى أكثر وأن زوجها يحكي لصديقتها أكثر ما يحكي لها، تركت عملها وانشغلت بتربية التوأم، بينما زوجها ينتقل من مشروع لآخر ويحقق نجاحات كبيرة، والست تحب أن تشعر بقيمة نفسها، وبأي انجاز تقوم به، حتى لو كان ما تحققه هو غسل الصحون”.

وبسؤال هل ترى علاقة الصداقة بين شخصين مختلفين تماما أمر صحي، خاصة وأن الحفاظ على هذا النوع من الصداقات سيتطلب مجهودا مضاعفا من الطرفين، تجيب “ليس لدي مشكلة أن أكون مع شخص يختلف عني، طالما أننا نتفق على الوصول لمنطقة وسط، وأن كل واحد منا يحترم الآخر ومشاعره، صحيح هي علاقة تتطلب مجهودا أكبر من الطرفين، لكن الأمر يتوقف على رغبة الاثنين في أن يكونا في حياة بعضهما البعض”.

التقت أسماء والفنان علي قاسم من قبل في مسلسل “خلي بالك من زيزي”، لكن لم تجمعهما مشاهد خلال العمل، وفي “لعبة النسيان” جمعتهما المشاهد، إذ لعبا دور زوجين، وعن هذه التجربة تقول “من أحسن المرات اللي كنت مركزة فيها، حابة اطلع أفضل حاجة جوايا، علي بيساعد اللي قدامه على التركيز والاحساس، وده شيء مش موجود عند ناس كتير”.

وعن العمل مع المخرج كرم الشناوي والسيناريست مريم نعوم، تقول “محظوظة إني اشتغلت مع كريم الشناوي عنده تحدي، وبيطلع من الإنسان حاجة مطلعهاش قبل كده، وبيسيب مساحة للممثلين وبحب مريم نعوم جدا”.

وفي نهاية حوارها أكدت أسماء جلال أنها تنتظر عرض مسلسل “معاوية” قريبا، إخراج طارق العريان، وبمشاركة عدد كبير من نجوم الوطن العربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *