20 عاما مرت منذ إطلاق موقع التواصل الاجتماعي الشهير «فيسبوك»، وقد وصلت القيمة السوقية للشركة المالكة للموقع حتى 2 فبراير الجاري إلى 1.21 تريليون دولار، بحسب بياناتها الرسمية، خلال هذه السنوات مرت الشركة بعدة محطات مهمة.
ففي عام 2012 استحوذت على شبكة الخدمة الاجتماعية «إنستغرام» مقابل مليار دولار، وفي العام نفسه تم إدراج سهمها في البورصة الأميركية، وخلال 2014 استحوذت الشركة على تطبيق «واتساب» مقابل 16 مليار دولار، وفي 2021 أعلنت الشركة عن تغيير اسمها إلى «ميتا»، ثم في سنة 2023 أطلقت منصة «ثريد».
وفي هذين العقدين، تحول مؤسس فيسبوك، مارك زاكربرغ، من شاب مهووس بالتكنولوجيا إلى ملياردير في وادي السيليكون، وشهد المنتج الذي ابتكره تحولا مذهلا بالقدر نفسه، حيث تأسس «فيسبوك» في 4 فبراير 2004، وفي ذلك الوقت، كان المقصود من الموقع أن يحل مكان «الفيسبوك» الحقيقي الذي كان عبارة عن نشرة ورقية تصور طلاب ومعلمي جامعة هارفارد. ولكن، مقارنة بنسخة الحديثة من الموقع، قد يبدو الموقع في بداياته مجردا تماما، حيث لم يكن هناك ملف أخبار ولا جدول زمني أو تحديثات للحالة، وصورة واحدة فقط لكل ملف شخصي.
وعندما تم إطلاق «فيسبوك» لأول مرة، كان المستخدمون بحاجة إلى عنوان بريد إلكتروني حتى يتمكنوا من التسجيل، وعلى الرغم من أن الأمر وصل طوال عام 2004 إلى جامعات أخرى أيضا، بما في ذلك ستانفورد وأكسفورد وكامبريدج، ولم يصبح الموقع متاحا لعامة الناس حتى عام 2006، ويمكن لأي شخص يزيد عمره على 13 عاما الاشتراك لأول مرة.
ولكن، في تلك السنوات بين تأسيس الموقع والانفتاح على الجمهور، تم إجراء الكثير من التغييرات الكبيرة، وأسقط «فيسبوك» «ال» التعريف من اسمه بعد شراء النطاق facebook.com مقابل 200 ألف دولار.
ووقع التغيير الكبير الآخر في 5 فبراير 2006، أي قبل 20 يوما فقط من فتح «فيسبوك» للعالم، حيث أضاف الموقع النسخة الأولى من ملف الأخبار، وبهذا التغيير، كانت هذه هي المرة الأولى التي يصبح فيها «فيسبوك» أكثر من مجرد مجموعة من الملفات الشخصية والمجموعات.
وكانت هناك ميزة كلاسيكية أخرى قد تتذكرها من «فيسبوك»، وهي زر النكز، وفي صفحة الأسئلة الشائعة المبكرة من عام 2005، قال «فيسبوك» إن زر النكز تم إنشاؤه لأننا «اعتقدنا أنه سيكون من الممتع إنشاء ميزة ليس لها غرض محدد ومعرفة ما سيحدث بعد ذلك».
