Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

لا قرار في شأن إضراب الممثّلين في هوليوود

في حال قرر الممثلون الإضراب، سينضمون إلى كتّاب السيناريو المُضربين أصلا منذ مطلع أيار/ مايو. وستشهد هوليوود حركة احتجاجية مزدوجة هي الأولى في هوليوود، منذ العام 1960.

انتهت، اليوم الخميس، المهلة المحددة للتوصّل إلى اتفاق بين الممثلين والاستوديوهات في هوليوود، من دون إصدار نقابة الممثلين، أي قرار في شأن إضراب مُتوقَّع، قد يشلّ القطاع السينمائي الأميركي.

وكانت مهلة المفاوضات مُددت عشرة أيام حتى منتصف ليل الأربعاء، بتوقيت لوس أنجليس، فيما شهد اليوم الأخير من المفاوضات، وصول وسيط أرسلته الحكومة الأميركية في اللحظة الأخيرة. ولا يزال من غير المعروف ما إذا كان أصحاب الاستوديوهات، ونقابة الممثلين التي تنوب عن 160 ألف ممثل وعامل في القطاع السينمائي، قد نجحوا في إيجاد حلّ للأزمة.

وفي حال قرر الممثلون الإضراب، سينضمون إلى كتّاب السيناريو المُضربين أصلا منذ مطلع أيار/ مايو. وستشهد هوليوود حركة احتجاجية مزدوجة هي الأولى في هوليوود، منذ العام 1960.

ويطالب الممثلون وكتاب السيناريو بالحصول على رواتب أفضل في ظل التضخم المُسجَّل، وضمانات في حال تضرر عملهم نتيجة اللجوء إلى برامج الذكاء الاصطناعي.

وسيشكل إضراب الممثلين إن حصل، ضربة قوية لرؤساء الاستوديوهات ومنصات البث التدفقي.

ومنذ أيار/ مايو، تستند فرق الإنتاج القليلة التي قررت الشروع في تصوير أعمالها إلى نصوص اكتملت في الربيع، من دون إمكان إجراء أي تعديل عليها، ومن بينها الجزء الجديد من سلسلة “سيد الخواتم” (“ذي لورد أوف ذي رينغز”) الذي تموّله “أمازون”. لكنّ تصوير الأعمال لن يكون ممكنا من دون ممثلين.

ووحدها بعض البرامج الحوارية، وبرامج تلفزيون الواقع قد يستمر بثها.

ويمكن للممثلين وقف عملية الترويج للأفلام المُرتقب إطلاقها هذا الصيف، ومنها “أوبنهايمر”، الذي جرى تقديم موعد العرض الأول له في لندن، اليوم الخميس، ساعة واحدة، لضمان تمكّن فريق عمله من إجراء مقابلات قبل بداية الإضراب المحتمل.

وسيترك غياب الممثلين على السجادة الحمراء، فراغا كبيرا. وقد يُقام ملتقى كوميك-كون، وهو أكبر ملتقى لمحبي شخصيات الثقافة الشعبية في العالم، في ظل غياب النجوم الأسبوع المقبل في سان دييغو.

وكانت “ديزني” قد أوضحت أن إطلاق فيلمها الجديد “هَنتد مانشن”، سيتحول إلى “حدث خاص” في عطلة نهاية الأسبوع هذه، إذا لجأ الممثلون إلى الإضراب.

وسيجعل الإضراب جوائز “إيمي” التي تعادل جوائز الأوسكار تلفزيونيا، والمقررة إقامتها في 18 أيلول/ سبتمبر بخطر.

ويعتزم القائمون على هذا الحدث أصلا، تأجيله إلى تشرين الثاني/ نوفمبر، أو حتى إلى العام المقبل، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام أميركية.

وكانت أُعلنت مساء الأربعاء، أبرز الترشيحات. وتصدر مسلسل “ساكسيشن” الذي توفره “إتش بي أو” ويتناول قصة عائلة نافذة تمزقها الخلافات والنزاعات الهادفة إلى السيطرة على إمبراطورية إعلامية، السباق إلى جوائز “إيمي”، مع حصده 27 ترشيحا.

وسيكون “ذي لاست أوف آس” الذي نال 24 ترشيحا و”ذي وايت لوتس” الذي حصل على 23 ترشيحا، وهما من “إتش بي أو” أيضا، أبرز المسلسلات المنافسة لـ”ساكسيشن”.

ويعود آخر تحرّك مطلبي كبير في هوليوود إلى 2007-2008، حين نفّذ كتاب السيناريو إضرابا أدى إلى شلّ القطاع السمعي والبصري في الولايات المتحدة، الذي تكبّد بسبب الاحتجاجات التي استمرت مئة يوم خسائر بملياري دولار.

وستكون الحركة الاحتجاجية المزدوجة مؤشرا إلى أنّ هوليوود تواجه راهنا أزمة وجودية.

وفي أواخر حزيران/ يونيو، وقّع مئات الممثلين البارزين، بينهم ميريل ستريب وجنيفر لورنس وبن ستيلر، رسالة تفيد بأنّ القطاع السينمائي، يواجه “نقطة تحوّل غير مسبوقة”.

وأدى ظهور منصات البث التدفقي، قبل نحو عشر سنوات إلى تسجيل انخفاض في الأجور التي يتلقاها الممثلون عن كل إعادة عرض فيلم أو مسلسل لهم.

ومن دون هذا الدخل الأساسي الذي يساعد العاملين في المجال السينمائي على الاستمرار خلال مرحلة الاستراحة بين عملين، يؤكّد عاملون كثر في السينما ليسوا من الممثلين أو الكتاب، أنّ مهنتهم غير مستقرة.

ولا يساهم التطور السريع للذكاء الاصطناعي الذي استخدمته “ديزني” أخيرا في تأليف الشارة الافتتاحية بمسلسل “سيكرت إنفايجن”، سوى بتعزيز المشكلة.

وأظهرت نقابات كتاب السيناريو والمخرجين ومهن كثيرة في القطاع السينمائي، موقفا موحدا في بيان صدر ظهر الأربعاء.

وشدّدت النقابات على أن “ما يحصل ليس معركة يشنّها الممثلون ضد الاستوديوهات، بل معركة يُعنى بها العاملون في مختلف المهن السينمائية الذين يوحّدون صفوفهم لمنع الشركات الكبرى من تقويض الظروف التي كافحوا من أجلها لعقود”.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *