نقاد: «المتحدة» ترسخ الوطنية بالدراما.. وأهم ما يميز الدراما الوطنية هذا العام البعد الاجتماعي – تحقيقات وملفات

واصلت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، فى ترسيخ قيم الوطنية وإعلاء روح حب الوطن لدى الأجيال الجديدة، تقديم الأعمال الوطنية فى السباق الرمضانى لهذا العام 2023 بعملين تمكنا من رصد كثير من بطولات الجيش والشرطة، وإظهار كيف ضحوا بدمائهم من أجل أرض الوطن، حيث قدمت هذا العام عملين؛ أولهما: مسلسل «الكتيبة 101»، الذى انطلق مع بداية شهر رمضان الكريم، ورصد من خلاله بطولات رجال القوات المسلحة فى الكتيبة 101 أثناء مواجهتهم عدداً من العمليات الإرهابية فى سيناء، والتى استمرت لفترة طويلة، وذلك من خلال بطلى العمل آسر ياسين وعمرو يوسف وعدد آخر من الفنانين.

وكان من بين العمليات التى رصدها مسلسل «الكتيبة 101» هو الهجوم الإرهابى الذى تم شنه على مدينة الشيخ زويد، وسيطرتهم على المدينة ورفع العلم الخاص بهم، ولكن تمكنت قواتنا المسلحة بشجاعتها فى وقت قصير للغاية من مواجهة الإرهابيين طردهم واستعادة المدينة مجدداً، وجاء كل ذلك موثقاً بمشاهد حقيقية لدعم العمل وجعله أكثر مصداقية، من خلال دراما الـ20 حلقة، لينطلق بعدها عمل درامى آخر، هو مسلسل «حرب»، الذى يقدمه الثنائى أحمد السقا ومحمد فراج.

ورصد مسلسل «حرب» البطولات الخاصة برجال الشرطة ونجاحهم فى الوصول إلى الخلايا الإرهابية والعمليات السرية التى يخططون لها، ونجاحهم فى السيطرة عليها بشكل كبير، وتناول العمل عدداً من الأحداث الحقيقية كان من بينها الهجوم على قسم ثالث العريش.

وعن استمرار «الشركة المتحدة» فى تقديم هذا النوع من الأعمال الدرامية، قال الناقد طارق الشناوى، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن هناك الكثيرين يمكن أن يفكروا فى تقديم الأعمال الوطنية، ولكن ما يفرق عملاً وطنياً عن آخر هو كيفية تناول التفاصيل الاجتماعية والإنسانية الخاصة بالعمل، وهذا بالفعل ما تم تحقيقه فى «الكتيبة 101» و«حرب».

«الشناوى»: التركيز على التفاصيل الاجتماعية والبناء النفسى للشخصيات يصقل العمل الدرامى

وتابع «الشناوى»: «لقيت فى مسلسلى «الكتيبة 101» و«حرب» تفاصيل اجتماعية فى علاقة كل شخص فيهم بأسرته، إضافة إلى علاقة الضباط بالجنود، وهذا ما يعطى العمل الفنى قوة وعمقاً، وكلما كان رهانك فى العمل الوطنى على التفاصيل الاجتماعية والبناء النفسى فى الشخصيات التى تقدمها سواء الإيجابية مثل رجال القوات المسلحة أو حتى السلبية كالإرهابيين، فهذا يعطى ثقلاً للعمل الدرامى، وأنا أرى أن كل هذا متوافر بكثرة فى العملين».

أما الناقد الفنى رامى المتولى، فقال إن «وجود مسلسل «الكتيبة 101» فى السباق الرمضانى لهذا العام كان مهماً للغاية، وأنه يعتبر واحداً من أفضل المسلسلات الدرامية التى قدمت هذا العام»، متابعاً: «المسلسل فيه دراما، فيه سيناريو محكم، فيه تنفيذ معارك جيد للغاية، ويحتوى على خدع بصرية حتى الكاستينج ممتاز كل شخص فى مكانه، وهناك اهتمام كبير بالأداء والملابس».

وكشف «المتولى» أن أهم ما يميز «الكتيبة 101» أنه اتجه إلى الدراما أكثر بكثير من فكرة خروجه عن الخط العام الرئيسى بفكرة التوثيق، فنجح فى الحفاظ على كونه دراما، ووازن فى فكرة توثيق الأحداث، مضيفاً أن المسلسل فى اتجاه مختلف تماماً عن «الاختيار» بأجزائه الثلاثة، فهو ركز بشكل كبير على جهود القوات المسلحة والمخابرات الحربية فى مكافحة الإرهاب فى سيناء، وهذا لم يكن خطاً أساسياً ورئيسياً فى مسلسل «الاختيار»، لذلك فموضوعه جديد