Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

مزدوجون بلا حدود يتناول تأثير غياب العنصر

طرح في المكتبات أخيرا كتاب «مزدوجون.. بلا حدود» للإعلامي والكاتب الكويتي يوسف عبدالكريم الزنكوي، متناولا فيه وبإسلوب أدبي شيق ازدواجية أناس يعيشون بيننا، وخاصة ازدواجية بعض الإعلاميين، وخاصة في الصحافة الكويتية، حيث يغيب عنه العنصر الوطني بشكل يكاد يكون كليا، وتأثير هذا الغياب على الأمن القومي للكويت، بسبب إهمال غالبية مؤسسات الدولة مسألة إعداد جيل من الإعلاميين الكويتيين المهنيين.

ويتطرق المؤلف في كتابه، المكون من 190 صفحة من الحجم المتوسط، إلى أشكال متنوعة من الازدواجية في الإعلام وأسباب هذه الازدواجية التي تضعف الارتباط بالهوية، أو الانتماء للأرض، فتداخلت عند «بعض» الصحافيين مفاهيم الولاء، وإلى نتائج الاعتماد على غير أبناء البلد «الحقيقيين» وعلى غير المخلصين له، وانطباعاته الشخصية وتوقعاته بوقوع ما هو غير متوقع لمثل هذا الإعلام.

ووجه الزنكوي إهداء كتابه للمخلصين لهذه الأرض، الذين أضاعوا فرص الحصول على هوية الانتماء في خضم انشغالهم بعشق الكويت، إلى المتميزين من الوافدين الذين أحبوا أرضنا فقدموا كل ما عندهم لها في غربة كانت أحيانا قاسية، فساهموا في الارتقاء بوطني واستفادت منهم الديرة، ولا أخص بالذكر أحدا، بل أتذكر بإجلال وتقدير بالغين فطاحلهم وعطاياهم اللامحدودة.

كما تناول الكتاب جريمة التجنيس العشوائي والتي تسببت بزيادة فجائية لعدد الكويتيين بنسبة 108% خلال خمس سنوات فقط، فأثرت بالهوية الكويتية بشكل واضح وفاضح، وارتباط إهمال العنصر الوطني في الإعلام بالأمن القومي للديرة، شعر به الكاتب منذ العام 1981 عندما عجزت جمعية الصحافيين الكويتية عن إيجاد أكثر من صحافي واحد متخصص في الإعلام لتغطية حدث سياسي في الجمهورية التركية آنذاك.

وبحث الكتاب في وصف دقيق لوظيفتي الجاسوس والصحافي وأوجه تشابه الوظيفتين، مما سهل على الجواسيس الادعاء بأنهم صحافيون، وشجع بعض الصحافيين على الولوج في مهنة التجسس، حتى صار الصحافي من أهم مصادر المعلومات الاستخباراتية لكثير من الدول.

ولم يغفل الكتاب مسألة «الرضاعة من ثديين» من قبل كثير من الصحافيين، فبسببها عرفنا ازدواجية معايير بعض الإعلاميين، وبسببها أيضا ظهر مصطلح «الخطوط الحمراء»، الذي كان نتاجا لازدواجية ولاء بعض الصحافيين، كما اشتمل الكتاب على مستوى جاذبية الإعلام المحلي بكل أشكاله وغياب ضمانات العمل الصحافي.

وعلى غلاف الكتاب يضع الزنكوي إقرارا بأن هناك عددا غير قليل من الزملاء من مختلف الجنسيات انخرط في كل وسيلة من الوسائل الإعلامية الكويتية وهو يحمل على كاهله خبرة إعلامية لا يستهان بها، ساهم بارتقاء المؤسسات الإعلامية في الكويت وكانت لهم اليد الطولى فيما وصل إليه الإعلام الكويتي بشكل عام والصحافة الكويتية بشكل خاص.

ويضيف المؤلف: وإذا تحدثنا عن الإعلاميين غير الكويتيين فإننا لا ننكر ككويتيين أننا تعلمنا منهم الكثير، فأجبرنا إخلاصهم على أن نضعهم أوسمة فخر على صدورنا، ووالله لو أنني أملك القدرة على جمع أسمائهم اللامعة لوضعهم على لوحة شرف إعلامية ووضعتهم نجوما على غلاف هذا الكتاب.

وإذا كنا قد تناولنا الوضع الإعلامي بشيء من النقد، فذلك لأننا نحاول أن ننقل مشاهد حقيقية على الساحة الإعلامية كما كانت وكما هي عليه لا كما يجب أن تكون.

ويعد مؤلف الكتاب يوسف الزنكوي من الكفاءات الإعلامية المتخصصة في الإعلام والتسويق، وعمل في قطاع المصارف قرابة عقدين من الزمن ومارس الكتابة اليومية في الشؤون السياسية والاقتصادية في عدد من الصحف المحلية منذ العام 1979 حتى يومنا هذا، ناهيك عن عمله سكرتير تحرير للشؤون الاقتصادية بجريدة «الأنباء» لفترة من الزمن.

وللمؤلف الزنكوي كتاب آخر بعنوان «عندما تزهر الإنسانية» في مجال أدب الرحلات، كان قد طرحه في السوق أواخر العام 2018، حيث سرد بين طياته قصة الإنسان الذي أجبر مؤسسات خيرية من كل أنحاء العالم على رسم وتحديد مساراتها لخدمة الإنسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *