Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

حكومة نتنياهو تلمح لإعادة النظر في التعديلات

قال وزير في حكومة بنيامين نتنياهو إنها قد تعيد التفكير في مساعيها المثيرة للانقسام لإجراء تعديلات قضائية إذا حدث تصعيد كبير في الاحتجاجات، في مؤشر يمكن اعتباره دليلا على المرونة في وقت تحاول فيه واشنطن رأب الصدع وتوحيد الصف مع حليفتها.

جاء ذلك فيما سيجري البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) تصويتا نهائيا يومي الأحد والاثنين المقبلين على تعديل مثير للخلاف والجدل من شأنه أن يحد من سلطات المحكمة العليا، فيما تصاعدت الاحتجاجات المعارضة لتلك التعديلات بما في ذلك رفض بعض جنود الاحتياط في القوات الجوية الحضور لأداء الخدمة، وهو ما قد يلحق الضرر بأمن إسرائيل وفق محللين.

وقال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن في مكالمة هاتفية مؤخرا أن مشروع القانون سيجتاز إجراءات المصادقة كما هو مخطط له، لكنه سيسعى إلى تحقيق «إجماع واسع» على أي إصلاحات أخرى.

وقدم وزير الثقافة المقرب من نتنياهو، ميكي زوهار، اعترافا نادرا بتأثير المظاهرات المستمرة منذ ستة أشهر، والتي تصاعدت في مارس الماضي بعد أن أقال نتنياهو وزير الدفاع عندما عبر صراحة عن قلقه من تأثير هذه الأحداث على الجيش.

وتراجع نتنياهو عن عزل يوآف غالانت وعلق التشريع لإتاحة الفرصة لإجراء محادثات تسوية مع المعارضة، ثم أعلن عدم جدوى خطوة التعليق في الشهر الماضي، وأعاد إحياء مشروع القانون الذي يحد من سلطات المحكمة العليا في إبطال بعض قرارات الحكومة.

وقال زوهار لهيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) «إذا وصلت المظاهرات إلى المستوى الذي بلغته في (ليلة غالانت)، فسنفهم أن الأمور قد انفلتت من عقالها».

ومع ذلك من غير الواضح ما إذا كان ذلك سيحدث بالفعل أم لا.

ويقول مؤيدو التعديلات إن المحكمة العليا أصبحت شديدة التدخل وإن التغيير سيسهل الحوكمة الفعالة.

ويرى المعارضون أن التعديلات ستضعف المحكمة التي تلعب دورا حاسما في حماية الحقوق والحريات المدنية في بلد لا يوجد فيه دستور وبرلمانه من مجلس واحد تهيمن عليه الحكومة.

وتتزايد الانتقادات على خلفية محاكمة نتنياهو بتهم فساد ينفي ارتكابها.

وتظاهر إسرائيليون بالسير على الطريق الذي يربط تل أبيب بالقدس المحتلة، حيث يقع مقر البرلمان للاحتجاج على إصلاح النظام القضائي المثير للجدل الذي تسعى حكومة نتنياهو إلى تمريره.

وقالت شيكما بريسلر رئيسة حركة «احتجاج» إنه «في مواجهة تقدم الإصلاح حان الوقت لتوجيه ضربة حاسمة»، واضافت «سيستغرق الأمر عدة أيام ونحن بحاجة إليكم.. انضموا إلينا».

وقال احد منظمي المسيرة الاحتجاجية موشيه ردمان (38 عاما) الموظف في مجال التكنولوجيا المتطورة لوكالة «فرانس برس» إن الحشد الذي غادر تل أبيب الواقعة على بعد سبعين كيلومترا سيصل إلى القدس «مساء السبت المقبل وسننصب الخيام حول الكنيست».

وأضاف «نخطط للتواجد صباح الأحد المقبل عندما يصوت الكنيست في القراءتين الثانية والثالثة على بند إلغاء مادة المعقولية»، موضحا «نأمل أن تصغي حكومة إسرائيل للأمة وتوقف الدمار».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *