Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

كيف يبدو مستقبل روسيا بعد عام من العقوبات الاقتصاديّة الغربيّة

تفيد وكالة الطاقة الدوليّة أنّ العائدات النفطيّة الروسيّة تدهورت بنسبة 42% في شباط/فبراير بوتيرة سنويّة، كما أنّ إعادة توجيه سوق الغاز إلى منطقة آسيا يستغرق وقتًا طويلًا لأسباب لوجستيّة

لا تزال موسكو تواجه وضعًا صعبًا ومستقبلًا اقتصاديًّا غير مؤكّد، في ظلّ العقوبات المفروضة عليها منذ أكثر من عام. وردّد الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين على مدى عام أنّ العقوبات الدوليّة غير مجدية، وتنعكس سلبًا على الغربيّين أكثر منها على بلاده، مشدّدًا على “تعزيز السيادة الاقتصاديّة” واستحداث “المزيد من الفرص” لروسيا.

غير أنّه بدّل نبرته فجأة في نهاية آذار/مارس، محذّرًا من العواقب “السلبيّة” للعقوبات “على المدى المتوسّط”، في أوّل موقف من نوعه منذ شنّ الهجوم على أوكرانيا أواخر شبّاط/فبراير 2022.

وقال بوتين إنّ “العودة إلى مسار نموّ يجب ألّا يجعلنا نتهاون” مقرًّا بأنّه لا يزال هناك “مشكلات” ينبغي “حلّها”.

ويواجه الاقتصاد الروسيّ مشكلات عدّة حاليًّا، مع التراجع الشديد في صادرات الغاز وتقلّص القوّة العاملة والنقص في بعض سلاسل الإنتاج وهبوط قيمة الروبل، وتوقّف قطاع السياحة وغيرها.

وفي آخر مثال على ذلك، أعلنت شركة أفتوفاز للسيّارات توقف الإمدادات من بعض مزوّديها الأجانب، ما سيجعل “من المستحيل… مواصلة إنتاج سيّارات متكاملة اعتبارًا من النصف الثاني من شهر أيّار/مايو”.

وأعلن بنك “في تي بي”، ثاني أكبر مصرف روسيّ، الأربعاء عن خسائر تبلغ سبعة مليارات يورو في 2022، بسبب العقوبات ولا سيما استبعاده من نظام الدفع الدوليّ سويفت.

غير أنّ “الوضع يبقى صعبًا” بحسب ما أوضح سيرغي تسيبلاكوف أستاذ الاقتصاد في كلّيّة الاقتصاد العليا في موسكو، مشيرًا إلى “البنى التحتيّة الماليّة” بين ضحايا العقوبات.

وتفيد وكالة الطاقة الدوليّة أنّ العائدات النفطيّة الروسيّة تدهورت بنسبة 42% في شباط/فبراير بوتيرة سنويّة، كما أنّ إعادة توجيه سوق الغاز إلى منطقة آسيا يستغرق وقتًا طويلًا لأسباب لوجستيّة.

وتقرّ الحكومة باختلال التوازن هذا مؤكّدة عزمها على تعزيز المبادلات مع الدول الآسيويّة، وفي طليعتها الصين والهند، للتعويض عن خسارة السوق الأوروبّيّة.

وأشار دوبيّان إلى أنّ “القطاعات الأكثر تضرّرًا جرّاء العقوبات مثل قطاع السيّارات، هي تلك الّتي كانت الأكثر انفتاحًا على الاستثمارات والتعاونات الدوليّة”.

ولم يعد بوسع روسيا عمليًّا الحصول على التكنولوجيّات الغربيّة وهي مضطرّة إلى التوجّه نحو آسيا ما يحتّم مهل انتظار إضافيّة.

ولفتت بروكوبنكو إلى أنّ الشركات المرتبطة بقطاع الصناعات العسكريّة هي الّتي “تتدبّر أمرها بصورة أفضل”، مشيرة إلى قطاعات “البصريّات والأدوية والمعدّات المعدنيّة إلى ما هنالك”.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *