Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

نص خطبة عيد الأضحى بالمسجد النبوي الشريف.. «سبحوا الله بكرة وأصيلا» – أخبار العالم

أدى جموع المصلين اليوم، صلاة عيد الأضحى المبارك في المسجد النبوي، يتقدمهم الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة.

وعقب الصلاة، استهل إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ، خطبتي العيد، بالتهليل والتكبير، وتعظيم الله عزّ وجلّ، والثناء عليه، موصياً المسلمين بتقوى الله وطاعته، وحمده على ما أنعم به عليهم من نعم، وأجلّها نعمة الإيمان به تعالى.

العيد في الإسلام ترويح للقلوب

وقال الشيخ حسين آل الشيخ: «عباد الله عيدكم مبارك، جعل الله أيامنا سرورا وفرحان وحبوراً، العيد في الإسلام ترويح للقلوب، وإسعادها للنفوس، فيا أيها المسلم حق لك ان تفرح بما منّ الله من لذة الطاعة ونعمة الهداية، «قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ».

وأضاف : «فيا أمة الإسلام أدخلوا على أنفسكم في أعياد الإسلام البهجة والسرور، والسعادة والحبور، وهكذا في كل يومٍ لا يعصي الله فيه مسلم، فهو بهذه المثابة، مبيناً أن من مقاصد العيد تقارب القلوب ونشر المحبة والمودة بين أبناء الإسلام، فتبادلوا السلام والتهاني وابذلوا لهم الدعاء والتهاني، فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما من مسلمَين يلتقيان فيتصافحان إلا غُفر لهما قبل أن يتفرقا».

وتابع: «انشروا لبعضكم البشاشة والطلاقة والرحابة، وأظهروا لأنفسكم الابتسامة والوضاءة، وتعارفوا بكل معنىً جميل، وكل فعلٍ نبيل، ففي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :« لا تحقرن من المعروف شيئاً وإن تلقى أخاك بوجه طلق، وبيّن فضيلته أن العيد تربية على سخاء النفس، وسلامة الصدر وصفاء السريرة، وعلى العفو والتسامح والصفح، فتخلّقوا بهذه الصفات الحسنة والصفات الجميلة، فيا معاشر المسلمين إن يومكم هذا يومٌ شريف، فقد روى الإمام أحمد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : أعظم الأيام عند الله يوم النحر».

وقال «آل الشيخ»: «أيام التشريق الأيام أكل وشرب، وذكر لله جل وعلا، فاحمدوا الله على نعمه المترادفة، واشكروه على مننه المتكاثرة، بالتزام المفروضات، والبعد عن القبائح والمنهّيات، والتقرّب إليه بالطاعات، فاذكروا الله ذكراً كثيراً وسبحوه بكرة وأصيلاً».

وأضاف إمام وخطيب المسجد النبوي: «في وصية النبي صلى الله عليه وسلم لأمته، يقول عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع : ألا وإني تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا، كتاب الله” فتمسكوا بهذا العهد الذي يكفل السعادة الطيبة والعيشة الرضية في الدارين، فيا أمة الإسلام اسمعوا لهذه الوصية وخذوها بجد وقوة وعزيمة تنالوا العزّ والرفعة، وتنقشع عنكم أسباب الذلة والعناء والشقاء والهوان».

المقصد الأسمى من الأضاحي

وبين فضيلته، أن المقصد الأسمى من الأضاحي تعظيم الخلق لله جلّ وعلا، وتحقيق التوحيد له عزّ شأنه، يقول سبحانه : «لَن یَنَالَ ٱللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاۤؤُهَا وَلَـٰكِن یَنَالُهُ ٱلتَّقۡوَىٰ مِنكُمۡۚ، كَذَ ٰلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمۡ لِتُكَبِّرُوا۟ الله عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمۡۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُحۡسِنِینَ».

وتابع: و«من كان مقتدراً فالأضحية عنه وعن أهل بيته متأكدة جداً، وليست بواجبة عند أهل العلم عامة من الصحابة ومن بعدهم، والأضحية الواحدة تجزي عن الرجل وأهل بيته من الأحياء والأموات، ويجب أن تكون الأضحية سليمة بما ورد النصّ بها، ومن ما يؤثر على الأضحية وسلامة بدنها، ويجب أن يتفطّن المسلم لسنّ الأضحية، وهو في الإبل ما تم له خمس سنين، وفي البقر سنتان، وفي الماعز سنة، وفي الضأن نصفها، ويستحب أن يأكل منها، ويتصدق من لحمها ويهدي، ويستحبّ أن يذبحها بنفسه إن كان يُحسن ذلك، وإلا شهد ذبحها مكبراًلله جلّ وعلا، شاكراً لنعمه، ومدة الذبح هذا اليوم وثلاثة أيام بعده».

وختم فضيلته، خطبتي العيد سائلاً الله عز وجلّ أن يجعل أيامنا كلها سروراً وحبوراً، وأن يعيد هذا العيد أياماً عديدة، ونحن في أمن وأمان وطاعة وإحسان، وأن يجعل أيام المسلمين عامرة بالخير والهدى والتقى، والأمن والصلاح والفلاح، وأن يحفظ حجاج بيته ويردهم سالمين غانمين، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ووليّ عهده، ويجزيهم وجميع أفراد حكومة هذه البلاد على ما يقدمونه للحجاج والمعتمرين من جهود خيّرة، وأن يحفظ هذه البلاد وسائر، وبلاد المسلمين.


المصدر: اخبار الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *