تخلى الجمهوريون عن حليف الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب المحافظ المتشدد جيم جوردان كمرشحهم لرئاسة مجلس النواب في اقتراع سرّي بعدما فشل في الفوز بالمنصب للمرة الثالثة.
وقال نواب للصحافيين لدى مغادرتهم “كابيتول هيل” قبيل عطلة نهاية الأسبوع إنهم سيعقدون “منتدى للمرشحين” لاختيار مرشحهم المقبل يوم الاثنين، فيما يتوقع أن يتم الإعلان الأحد عن عدد من الأسماء.
وأخفق جوردان، للمرة الثالثة في حصد التأييد الكافي للفوز بمنصب رئيس مجلس النواب الأميركي، ما يفاقم الفوضى التي أبقت الحكومة من دون سلطة تشريعية قادرة على أداء مهامها لأسابيع.
وخسر جوردان، الحليف المقرّب من ترامب، دعم 25 عضوا من حزبه الجمهوري فيما يتراجع عدد النواب المؤيدين لمسعاه لتولي المنصب مع كل جولة تصويت.
وقال الممثل عن نيوجرزي، توم كين الذي كان مؤيدا لجوردان قبل أن ينقلب عليه في بيان “مع احترامي الكبير، بات واضحا أن جوردان لا يملك ولن يملك الأصوات الكافية لتولي رئاسة المجلس”.
وتتحدّث وسائل إعلام أميركية عن وجود عدد من الجمهوريين الذي يفكرون بالترشّح لمنصب رئيس المجلس، بينما أوضح النواب الذي صوّتوا ضد جوردان أنهم لن يبدّلوا موقفهم، بغض النظر عن عدد المرّات التي يطلب فيها التصويت.
وفي الأثناء، دعا زعيم الأقلية الديموقراطية في المجلس حكيم جيفريز إلى اتفاق الحزبين على رئيس له، واصفا جوردان بأنه يمثّل “خطرا واضحا وحاضرا على ديموقراطيتنا”.
وأفاد الصحافيين “ما زال هناك جمهوريون منطقيون في الطرف الآخر، وكما كررت مرارا إنهم رجال ونساء جيّدون يريدون أن يعاد فتح مجلس النواب”.
ولفت إلى أن أعضاء المجلس الديموقراطيين سيبقون في واشنطن خلال نهاية الأسبوع في حال تم الإعلان عن جلسات تصويت جديدة.
وقال “سنبقى هنا مهما تتطلب الأمر”.
