Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

ماكرون يرفض المنافسة الإستراتيجية في أفريقيا

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون امس، في كلمة ألقاها حول السياسة الفرنسية الجديدة في افريقيا، إلى التحلي بـ «التواضع» و«المسؤولية»، رافضا «المنافسة» الاستراتيجية التي يفرضها، بحسب قوله، من يستقرون هناك مع «جيوشهم ومرتزقتهم».

وقال ماكرون، في إشارة إلى روسيا ومجموعة «فاغنر» العسكرية المقربة من «الكرملين» والمنتشرة خصوصا في افريقيا الوسطى ومالي رغم نفي باماكو ذلك، «يريد كثر دفعنا للدخول في منافسة، أعتبرها مفارقة تاريخية، يصل البعض مع جيوشهم ومرتزقتهم إلى هنا وهناك».

وأضاف «إنها طريقة فهمنا المريحة للواقع في الماضي. قياس تأثيرنا من خلال عدد عملياتنا العسكرية، أو الاكتفاء بروابط مميزة وحصرية مع قادة، أو اعتبار أن أسواقا اقتصادية هي أسواقنا لأننا كنا هناك من قبل».

وتابع ماكرون خلال الكلمة التي ألقاها من قصر الإليزيه عشية جولة افريقية «يجب أن نبني علاقة جديدة متوازنة ومتبادلة ومسؤولة» مع دول القارة الإفريقية».

وتشمل جولة ماكرون أربع دول في وسط افريقيا هي الغابون وانغولا والكونغو وجمهورية الكونغو الديموقراطية، وخلال محطته الأولى في ليبرفيل سيشارك في قمة حول حفظ غابات حوض نهر الكونغو.

ويأتي خطاب ماكرون بعد نهاية عملية برخان لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل واضطرار القوات الفرنسية إلى الانسحاب من مالي وبوركينا فاسو اللتين يحكمهما مجلسان عسكريان مع عداء واضح تجاه فرنسا.

على الصعيد العسكري، قال ماكرون إن «التحول سيبدأ في الأشهر المقبلة عبر خفض ملموس لعديدنا وحضور أكبر في القواعد (العسكرية) لشركائنا الأفارقة»واعدا أن «تبذل فرنسا مزيدا من الجهد على صعيد التدريب والتجهيز».

وأضاف ماكرون أن افريقيا ليست «منطقة نفوذ» ويجب أن ننتقل من «منطق» المساعدة إلى منطق الاستثمار.

وأكد ماكرون أيضا أنه سيواصل «المضي قدما» لتعزيز علاقة فرنسا بكل من الجزائر والمغرب، بعيدا عن «الجدل» الراهن.

وقال «سنمضي قدما. المرحلة ليست الأفضل لكن هذا الأمر لن يوقفني»، منتقدا من «يحاولون المضي في مغامراتهم» ولديهم «مصلحة بألا يتم التوصل» الى مصالحة مع الجزائر.

كما أعلن «قانونا إطارا» من أجل «تنفيذ عمليات إعادة جديدة» لأعمال فنية «للدول الافريقية التي تطلب ذلك».

ولخطاب امس صدى لخطاب ألقاه ماكرون في واغادوغو في 2017 أكد فيه عزمه على طي صفحة سياسة باريس الافريقية في مرحلة ما بعد الاستعمار التي شهدت تواطؤا سياسيا وعلاقات متوترة ومد اليد للشباب الافريقي الذي يعتمد موقفا مشككا جدا حيال فرنسا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *