Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

«القديم بقى لانج».. صنعة «الماكينجي» تحيي الجواكت والحقائب القديمة بـ50 جنيها – المحافظات

حرفة صانعوها قليلون بمحافظة الشرقية، تعرف باسم «ماكينجي»، لكن يعهدها العامة بأنها تلك الصنعة التي يستعيدون بها الجواكت المصنوعة من الجلد الطبيعي أو الصناعي على حد سواء، بالإضافة إلى صيانة حقائب السفر بتكلفة لا تتخطى 100 جنيه على حد أكثر، وتجنب تكبد تكلفتها مرتفعة الثمن، وهي خط ممتد لإعادة إحياء صناعتي الجلود والدباغة.

التقت «الوطن» بـ«سعيد ميلانو»، موظف بجهة حكومية، احترف الصنعة إلى جانب وظيفته منذ أكثر من عقدين.  

تصليح الجواكت بـ50 جنيها

يقول سعيد ميلانو، من مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، في حديث خاص لـ«الوطن»، إنه يعمل «ماكينجي»، تلك الحرفة التي يستخدم خلالها ماكينة للخياطة والتصليح على حد سواء، موضحا: «الشغلانة معروفة بين الأسطوات وأرباب الصنعة بماكينجي، بنخيط ونصلح جواكت جلد صناعي وطبيعي وشنط سفر، بتكلفة تبدأ من 10 جنيهات إلى 100 جنيه».

وأكد صنايعي الجلود والحقائب، أنه يمكنه أن يحيي جاكت جلد بآلاف الجنيهات، كان قد فقد مالكه الأمل في أن يرتديه، أو أن يستطيع شراء آخر بدلا منه، ربما لأنه موضة منذ فترة زمنية لم تعد موجودة أو تهادى به وكان من دولة متخصصة بصناعة الجلد الطبيعي، وآخرها أن أسعاره مرتفعة، مشددًا على أنه «بخمسين جنيه يقدر صاحب الجاكت اللي سعره آلاف الجنيهات يطلعه من الدولاب ويلبسه من جديد، بعد فقدان الأمل».

سعيد ميلانو: الحرفة تندثر ويقبل على تعلمها القليل

ويشير «ميلانو» إلى أن الصنعة لا يوجد بها الآن سوى القدامى، أو أربابها الذين احترفوها منذ سنوات، على أقل تقدير 20 عامًا، لافتًا إلى أن الحرفة تندثر ويقبل على تعلمها القليل، موضحًا: «اتعلمتها في الزقازيق حبا فيها وكنت طفل، وأول حاجة صنعتها كانت حزام لنفسي، واتعلمت خياطة الجواكت الجلد في اسكندرية ملوك الصنعة».

ويختتم الصنايعي حديثه، قائلًا إنه يتمنى لو أن يتعلم كل شخص الصنعة، حتى ولو كان موظفا؛ لأن صنعته تحتضنه كثيرًا، لافتًا إلى أنه «أوقات لا يفي الدخل الواحد باحتياجات أسرته، فضلا عن إشغال وقت الفراغ ومساعدة المواطنين في إحياء ذكريات عاشوها مع جواكتهم الجلد، وتوفير أموال وتكلفة كبيرة عليهم»، مشددا على أن «الصنعة تخدم الصنايعي والزبون، ومالهمش غنا عنها، خاصة لو هتوفر للزبون كتير وتفرحه».


المصدر: اخبار الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *