Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

أم «شاب الشرقية» بعد مصرعه في فض مشاجرة: ابني بطل.. وخطيبته: القدر سبق فرحتنا – المحافظات

حالة من الحزن تسيطر على خطيبة ووالدة الشاب العشريني محمود السيد ابن عزبة الزرقية بمحافظة الشرقية، الذي راح ضحية مشاجرة بين 4 أشخاص، وألم يعتصر قلب الأم إلا أنها تردد بصوت يخنقه البكاء وبنبرة يغلبها الحسرة أن ابنها بطل وشهيد، إذ كان يحاول فض واقعة كادت أن تقضي على حياة أطفال وأشخاص أبرياء، كما اعتاد الإقبال على الخصال الحميدة، وحسب قولها أنها غير نادمة لوفاته في موقف تراه بطولي فهي علّمته أن يجود بنفسه في حب الناس وعمل الخير.

والتقت بوابة «الوطن» بالسيدة هوانم مرسي، أم الشاب محمود السيد، ابن عزبة الزرقية التابعة لقرية بني عامر بالزقازيق بالشرقية، الذي توفي نتيجة مشاجرة بالعزبة وتدخل محاولا فضها، إذ نشبت مشاجرة بين 4 أشخاص آخر الأسبوع الماضي من شهر مايو الجاري، وهذا وفق حديث الأهالي وشهود عيان على الواقعة، لافتين إلى أن أحدهم حاول تصويب الطلقات النارية غضبا من أصدقائه، فتدخل أهل القرية لوقف ما يحدث إلا أنهم تعدوا عليهم، فتدخل الشاب الضحية فأطلقوا صوبه طلقتين واحدة بالقدم والأخرى بالصدر فأردوه قتيلا.

الأم: سمعت صوت الخناقة قلبي انخلع على ابني

وتقول أم الشاب الضحية في حديث لـ«الوطن»، وتعمل بائعة بمحل بقالة تملكه، إنها في مساء اليوم الذي توفي فيه ولدها منذ حوالي أسبوع، سمعت صراخا وأصواتا مقلقة وكأنها مشاجرة تأتي لسمعها من مسافات بعيدة، مشيرة إلى أنها اضطربت ودون شعور هرعت إلى مكان الصراخ والصوت، لتبحث بين جموع الناس عن ابنها محمود لكنه لم تجده فذهبت، إلا أن شيئا في خاطرها يؤرقها.

 

الأم: سمعت ست بتنادي تقول ابن هوانم مات

وتضيف أم الشاب الضحية لـ«الوطن»، أنها ذهبت للبحث عن ابنها في محيط المشاجرة وشعرت بقلق دون إخبارها من أي شخص أن مكروها نال ابنها، معلقة: «أنا سمعت صراخ جريت على مكان الخناقة وقلبي واجعني على محمود معرفش ليه، وبحثت وسط الناس عنه وملقتوش فهديت شوية وسيبت المكان، وبعدها سمعت واحدة ست بتقول محمود ابن هوانم مات، قلبي انخلع ما صدقتش اللي سمعته ومحستش بنفسي وقتها».. حسب قولها.

 

الأم رغم ألم قلبها تفخر بابنها

وتشير الأم المكلومة إلى أنها رغم الألم والحسرة التي تجرعتها على فراق ابنها إلا أنها تشعر بفخر واعتزاز بخصال ابنها الحميدة، لافتة إلى أنها علمته هو وأشقاؤه منذ الصغر حب الناس والدفاع عن الخير، معلقة: «قلبي واجعني على ابني لكن أنا فخورة بيه لأنه كان بيدافع عن الأطفال وبيحاول يمنع ضرب الرصاص وإن الناس تصاب أو تموت، وأنا مش ندمانة إني علمته يكون بطل وما يخافش الموت في الحق».. حسب تعليقها.

 

خطيبة الشاب: كان مكافح وبيشتغل مبيض محارة رغم دراسته

وتلتقط طرف الحديث ريم محمود، خطيبة الشاب المتوفى، أنها كانت تستعد لحفل خطوبة تجمعها بالشاب الفقيد آخر الشهر الجاري «كنا قرينا الفاتحة ولسه هنلبس الشبكة آخر الشهر الجاري، لكن القدر سبق الفرحة واختاره وانتهى أجله»، متابعة أنها في غاية الحزن، خاصة أنه كان شابا مكافحا وكان يعمل لأجل بناء مستقبله، إذ كان يعمل مبيض محارة رغم حصوله على بكالوريوس تربية رياضية على أمل العمل في مهنة بديلة بدراسته، معلقة: «كان شهم وراجل جدع رغم سنه الصغير، يا ريت كان اكتفوا بطلقة رجله وسابوه ليا ولأمه وكنت هعيش أخدمه طول العمر، ربنا يرحمه وإنا لله وإنا إليه راجعون»..حسب تعليقها.

 

جنازة مهيبة للشاب

وكانت أجهزة الأمن بمديرية أمن الشرقية تلقت إخطارا من مركز شرطة الزقازيق يفيد بمصرع شاب على يد آخرين في مشاجرة أطلقت فيها طلقات حية أصابته في صدره وقدمه وتوفي في الحال، فيما تم التحفظ على الجثمان وقتئذ لإجراء الصفة التشريحية على الجثة، وبعدها صرحت الجهات المعنية بدفن الجثمان، وتسلم الأهل جثة الشاب وشيعوا جنازته في مشهد مهيب جمع أهل القرية.


المصدر: اخبار الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *