Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

نص خطبة الجمعة اليوم.. «الصوم وأثره في النفوس» – أخبار مصر

موضوع خطبة الجمعة اليوم، في تاسع أيام شهر رمضان الكريم أعلنته وزارة الأوقاف، إذ يهتم المسلمون بها كونها تحمل عظة وحكمة ودروس للسامعين، وفي هذا التقرير، توضح «الوطن» موضوع خطبة الجمعة اليوم 9 رمضان المبارك 1444، الموافق 31  مارس 2023، وفقا لما نشرته وزارة الأوقاف، تحت عنوان «الصوم وأثره في تربية النفس». 

خطبة الجمعة اليوم

ويبدأ موضوع خطبة الجمعة اليوم بـ«الصومَ مدرسةُ تربيةِ النفسِ، وتزكيةِ القلوب، وضبطِ السلوكِ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}، فالصومُ يُربِّي النفسَ على إخلاصِ العملِ للهِ (عزَّ وجلَّ)، ومراقبتهِ سبحانَهُ في السرِّ والعلنِ؛ خوفًا مِن اللهِ (جلَّ وعلا)، وحُبَّا لهُ سبحانَهُ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ في الحديثِ القدسِي: (كلُّ عمَلِ ابنِ آدمَ له إلا الصيامَ فهو لِي وأنا أجزِي بِهِ إنَّمَا يتْرُكُ طعامَهَ وشَرَابَهُ مِن أجْلِي)، فالصيامُ سرٌّ لا يطلعُ عليهِ إلّا الله (جلَّ وعلا)؛ ولذلك كان الجزاءُ عليهِ مِن اللهِ تعالَى بلا واسطةٍ».

وأضافت خطبة الجمعة اليوم: «والصائمُ الحقُّ يعلمُ يقينًا أنّ اللهَ سبحانَهُ مُطلعٌ عليهِ في كلِّ زمانٍ وفي أي مكانٍ، يسمعُ أقوالَهُ، ويرى أفعالَهُ، ويعلمُ أحوالَهُ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: {وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ ۚ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ}، ويقولُ سبحانَهُ: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَىٰ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ۖ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}، ويقولُ (جلّ وعلا): إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} ، ويقولُ تعالَى: { يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ}، ويقولُ سبحانَهُ: { وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى}؛ لذلك فهو يخلصُ العملَ للهِ تعالَى وحدَهُ، حيثُ يقولُ سبحانَهُ: { فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}».

وأوضحت خطبة الجمعة اليوم: «فالصائِمُ الحقُّ الذي يُراقبُ ربَّهُ في صيامهِ وصلاتهِ وسائرِ عباداتهِ، يُراقبُ ربَّهُ أيضًا تمامَ المراقبةِ في إتقانِ عملهِ، وتجويدِ إنتاجهِ، وسائرِ تصرفاتهِ؛ مُستحضرًا قولَ ربِّهِ (جلَّ وعلا): {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ ، كِرَامًا كَاتِبِينَ ، يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ }، وقولَهُ سبحانَهُ: {وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ ۖ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا }، وقولَ نبيِّنَا ﷺ: (إنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ إذا عمِلَ أحدُكمْ عملًا أنْ يُتقِنَهُ)، وقد قالَ رجلٌ لوُهَيبِ بنِ الوردِ (رحمَهُ اللهُ): عظنِي، فقالَ لهُ: اتّقِ أنْ يكونَ اللهُ أهونَ الناظرينَ إليكَ!».

موضوع خطبة الجمعة اليوم

وأشار موضوع خطبة الجمعة اليوم إلى أنه «لذلك فإنَّ مراقبتَهُ للهِ (جلَّ وعلا) وحدَهُ تحجزُهُ عن الغشِّ بجميعِ صورهِ وأنواعهِ، كما تحجزُهُ عن تطفيفِ الكيلِ والميزانِ، والاحتكارِ، والمتاجرةِ بالأزماتِ، وسائرِ الموبقاتِ، حيثُ يقولُ نبيُّنَا ﷺ: (مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا)، ويقولُ (عزَّ وجلَّ): { وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا }، ويقولُ سبحانَهُ: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ ، الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ ، وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ}، ويقولُ نبيُّنَا ﷺ: (والمُحْتَكِرُ ملعونٌ)». 

وتابع موضوع خطبة الجمعة اليوم أن الصومِ إمساكًا لزمامِ النفسِ، وكبحًا لجماحِهَا؛ حتى تصلَ إلى ما فيهِ خيرُهَا وسعادتُهَا، فيصومُ السمعُ والبصرُ واللسانُ، وسائرُ الجوارحِ عن كلِّ ما حرَّمَ اللهُ (عزَّ وجلَّ)، ويصومُ القلبُ عن الالتفاتِ لغيرِ النافعِ للنفسِ والوطنِ والمجتمعِ في الدنيا والآخرةِ، كما أن الصومُ يُربِّي النفسَ على مراقبةِ اللهِ (عزَّ وجلَّ) الذي لا تخفَى عليهِ خافيةٌ، ولا يغيبُ عنهُ سرٌّ ولا علانيةٌ، حتَّى وإنْ غابتْ رقابةُ البشرِ، حيثُ يقولُ سبحانَهُ: {أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى}، ويقولُ تعالَى: {يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا ۖ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}، وهذه التربيةُ هي التي تعينُ صاحبَهَا على تحملِ الصعابِ ومواجهةِ الأعداءِ وبذلِ النفسِ رخيصةً في سبيلِ اللهِ (عزّ وجلّ)، بل استعذابَ الشهادةِ في سبيلهِ، فالإنسانُ لا يستطيعُ أنْ يواجهَ عدوًّا وعدوَّهُ الذي بينِ جنبيهِ متحكمٌ فيهِ متغلبٌ عليهِ.

واختتمت خطبة الجمعة اليوم، أن رمضانُ كان شهرَ النصرِ ففيهِ كان يومُ بدرٍ يومُ الفرقانِ وفتحُ مكةَ وفيه كانت انتصاراتُ العاشرِ مِن رمضانَ لقواتِنَا المسلحةِ الباسلةِ، نسألُ اللهَ (عزّ وجلّ) أنْ يحفظَ مصرَ وأهلَهَا وجيشَهَا وشرطتَهَا مِن كلِّ سوءٍ ومكروهٍ، وأنْ يوفقنَا لخدمةِ دينِنَا ووطنِنَا، وأنْ يهدينَا إلى سواءِ السبيلِ.


المصدر: اخبار الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *