Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

السودان تزايد الدعوات إلى تسليح المدنيين مع

تتصاعد الدعوات إلى تسليح المدنيين في السودان مع تقدم قوات الدعم السريع في اتجاه الجنوب ويلوح شبح الحرب الأهلية في البلاد بعد ثمانية أشهر من النزاع الدامي على السلطة بين تلك القوات والجيش السوداني.

فبعد أن استولت قوات الدعم السريع على أجزاء كبيرة من ولاية الجزيرة وسيطرت على العاصمة ود مدني، واصلت تقدمها في اتجاه الجنوب وسيطرت على عدة مناطق في ولاية سنار المجاورة.

ويشكو مواطنون سودانيون من انتهاكات ارتكبتها قوات الدعم في مناطق الجزيرة ويخشون تكرارها.

وأطلقت مجموعات تسمي نفسها «المقاومة الشعبية المسلحة» دعوات لتسليح المدنيين في ولايات النيل الأبيض ونهر النيل والقضارف الشمالية وكسلا والبحر الأحمر وهي كلها مناطق خاضعة لسيطرة الجيش.

أما قوات الدعم السريع فتدعو من يشاء من سكان المناطق التي تسيطر عليها الى التطوع لديها لتسليحهم، مؤكدة أن الهدف من ذلك هو أن يحمي هؤلاء مناطقهم.

وفيما تؤكد مجموعة الأبحاث «سمول ارمز سرفاي» أن كثيرين من السودانيين يملكون سلاحا ناريا، قال محمد الأمين زعيم قائل البجا أمام حشد من ابناء قبيلته في مدينة سواكن بولاية البحر الأحمر مؤخرا «نحن جاهزون لحمل السلاح لدحر» قوات الدعم السريع.

وفي إحدى قرى شرق الجزيرة قال مواطن طلب عدم الإفصاح عن هويته لأسباب أمنية لفرانس برس إن «قوات الدعم السريع تسلح من كل قرية عددا من الشباب باسم حماية قريتهم وتسلمهم بنادق كلاشينكوف وعربة أو أكثر بحسب حجم القرية».

وتثير هذه الدعوات والتحركات مخاوف من توسع دائرة الصراع ومن أن يتحول إلى حرب أهلية.

وقال مسؤول أمني طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالحديث الى الإعلام «هذه خطوات كارثية في بلد أصلا يعاني من انتشار السلاح فكانما تزيد النار حطبا».

وأكد أن «المجموعات التي تحصل على السلاح لا احد يضمن كيف ستستخدمه ولأي اغراض».

من جهته، قال شريف محمد عثمان القيادي بتحالف قوى الحرية والتغيير إن «الموقف الأخلاقي والقيمي هو حث الأطراف على إنهاء الحرب وليس دفع المواطنين إلى المقاومة الشعبية والحشد العسكري ورفع وتيرة القتال لأن هذا يطيل أمد الحرب» التي اسفرت عن مقتل أكثر من 12 الف سوداني ونزوح ما يزيد على 7 ملايين، وفق الأمم المتحدة.

وتفيد احصائية رسمية صدرت في 2018، بأن هناك خمسة ملايين قطعة سلاح في حوزة المدنيين بمختلف مناطق البلاد.

لكن المسؤول الأمني قال لفرانس برس إن هذا الرقم أقل بكثير من الواقع «ولم يتضمن ما بيد الميليشيات المتمردة التي تقاتل الحكومة في دارفور او جنوب كردفان والنيل الأزرق».

في غضون ذلك، زار قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ«حميدتي»، إثيوبيا غداة زيارته إلى أوغندا، في أول رحلة إلى الخارج منذ اندلاع الحرب منتصف ابريل 2023، على ما أفادت الحكومة الإثيوبية.

وأعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية عبر منصة إكس «وصول قائد قوات الدعم السريع السودانية الفريق محمد حمدان دقلو إلى أديس أبابا»، مرفقة المنشور بصورة يظهر فيها خارجا من الطائرة وفي استقباله نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ديميكي ميكونين.

وقد التقى رئيس الحكومة أبيي أحمد الذي أكد على منصة «إكس» أنه أجرى «نقاشا حول (كيفية) ضمان السلام الاستقرار في السودان».

وكتب دقلو على «إكس» أيضا أنه بحث مع المسؤول الإثيوبي «ضرورة وضع حد بسرعة لهذه الحرب والأزمة التاريخية للسودان وافضل طريقة لتخفيف المعاناة عن الشعب السوداني».

وقال مصدر قريب من قوات الدعم السريع لفرانس برس انه «بعد زيارة أوغندا وإثيوبيا، يتوجه حميدتي إلى نيروبي (العاصمة الكينية) لمحاولة الحصول على تأييد الدول أعضاء إيغاد لموقفه، قبل الانتقال إلى جيبوتي للقاء قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *