Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

القمة الأفريقية الروسية تختتم أعمالها توسيع

اختتم قادة أفريقيا وروسيا أعمال القمة الروسية الأفريقية التي انعقدت في مدينة سان بطرسبورغ، وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن مشاركة القادة الأفارقة في القمة تعكس السعي المتبادل لتعزيز التعاون المشترك في كافة الاتجاهات، مشيرا إلى أن حضور عدد كبير من الوفود الأفريقية يدل على الحرص على تطوير التعاون المشترك.

وقال الرئيس بوتين في كلمته، خلال فعاليات اليوم الثاني للقمة الأفريقية الروسية، إن «روسيا وأفريقيا تربطهما أواصر الصداقة والعلاقات المتبادلة الوثيقة منذ أواسط القرن الماضي، وقدمنا على مدار العقود الماضية مساعدات ثابتة للبلدان الأفريقية لمواجهة المظاهر الاستعمارية على مدار عقود.. رغم أن مظاهر هذه الاستعمار مازالت موجودة حتى الآن وتستغلها الدول الاستعمارية السابقة بما في ذلك المجالات الاقتصادية والإعلامية والإنسانية».

وأضاف ان روسيا تكرم ذكرى الأبناء البارزين لأفريقيا منهم باتريس لومومبا وجمال عبدالناصر ونيلسون مانديلا وأحمد بن بيلا وعمر المختار وغيرهم، مشيرا إلى أن روسيا تكرم المناضلين الأفارقة الآخرين من أجل الحرية والزعماء الوطنيين.

وأوضح الرئيس الروسي، أن القمة المنعقدة تأتي تحت شعار من أجل السلام والأمن والتنمية، وتركز ليس فقط على مسائل توسيع التعاون الاستراتيجي الروسي الأفريقي، لكن أيضا على محاور أخرى منها الاستقرار العالمي والإقليمي وتوطيد التنمية للقارة وتوطيد سيادة الدول الأفريقية.

وأشار بوتين إلى أن روسيا والدول الأفريقية تدعو وتقف معا من أجل بناء هندسة جديدة أكثر عدلا للنظام العالمي، لافتا إلى أن التعاون الروسي والأفريقي يتسع لمواجهة خطر الإرهاب، ونحن نعمل ضد استغلال موضوع المناخ وحماية حقوق الإنسان وما يسمى بأجندة الأجناس لأغراض سياسية غير لائقة.

من جهته، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن القمة تأتي في ظرف دولي بالغ التعقيد ومناخ عام يتسم بدرجة عالية من الاستقطاب والتغيرات التي باتت تمس القواعد الرئيسية والتي بني على أساسها النظام الدولي بمفهومه الحديث.

وقال السيسي في كلمته خلال الجلسة العامة للقمة: «أتواجد في الدورة الثانية للقمة الروسية الأفريقية التي تشرفت إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإطلاق نسختها الأولى بشكل مشترك عام 2019 خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، حيث صاغ هذا المسار إطارا مؤسسيا مستداما يليق بحجم وعمق الشراكة التاريخية التي تجمع بين الدول الأفريقية وروسيا.

وأضاف الرئيس السيسي: «تأتي قمتنا في ظرف دولي بالغ التعقيد، ومناخ عام يتسم بدرجة عالية من الاستقطاب، والتغيرات التي باتت تمس القواعد الرئيسية التي بني على أساسها نظامنا الدولي بمفهومه الحديث، وتقف دولنا الأفريقية في خضم ذلك لتواجه عددا ضخما من التحديات التي لا تؤثر فقط على قدرتها على استكمال مسارها التنموي وإنما تهدد محددات أمنها، وحقوق الأجيال القادمة، وبحيث باتت شعوبنا تتساءل بشكل مشروع عما لدينا من أدوات وما نقوم به من إجراءات للتصدي لهذه التحديات، وتأمين مستقبل آمن لهم».
وذكر «إن مصر كانت دوما رائدة وسباقة في انتهاج مسار السلام.. سلام الأقوياء القائم على الحق والعدل والتوازن، فكان هو خيارها الاستراتيجي الذي حملت لواء نشر ثقافته، إيمانا منها بقوة المنطق لا منطق القوة، وبأن العالم يتسع للجميع».

من ناحيته، قال رئيس زيمبابوي إمرسون منانغاغوا، إن القمة تمثل بداية فصل جديد للتقدم على المحاور ذات الأهمية المتبادلة والعامة للجانبين. وأضاف منانغاغوا أن الشعب الروسي وقف جنبا إلى جنب مع الشعوب الأفريقية، وقدم الدعم الفني والعسكري للكثير من الدول التي ناهضت من أجل التحرر من وطأة الاستعمار. ولفت إلى أن مستوى التنمية الاقتصادية المستدامة، تباطأ على المستوى الإقليمي والدولي، في ظل تقوية الإجرام العابر للحدود، وظهور بوادر الإرهاب الدولي التي تهدد السلم الأمني العالمي. وأشار رئيس زيمبابوي، إلى أن القمة الأفريقية الروسية ستعطي دفعة جديدة لتطوير الشراكة في مجال الزراعة والصناعة والمعادن والتجارة بالإضافة إلى تطوير صناعة الطاقة والبنية التحتية والأمن والسلام ومعالجة القضايا الإنسانية.

بدوره، أكد رئيس جمهورية جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، أهمية وفاء روسيا بالتزاماتها المرتبطة بتعزيز وتوطيد التعاون بشكل عملي مع القارة الأفريقية.

وقال رامافوزا في كلمته «إن الدول الإفريقية متحمسة للغاية بالتعهدات التي قطعتها روسيا على نفسها حول تعزيز التعاون بشكل عملي مع قارتنا صوب تحقيق الازدهار والتنمية الاقتصادية».

وأشار رئيس جنوب أفريقيا إلى الدعم الذي قدمه الاتحاد السوڤييتي للعديد من الدول الأفريقية في نضالهم وكفاحهم من أجل الحصول على الاستقلال الدائم، مشددا على أهمية التعاون مع روسيا في العديد من المجالات خاصة في مجال الأمن والدفاع عبر منصات متعددة الأطراف، وذلك من خلال منظمة الأمم المتحدة ومجموعة العشرين في إطار مجموعة «بريكس».

عقد قمة روسية أفريقية كل 3 أعوام وتأسيس آلية “شراكة وحوار”

الإعلان الختامي للقمة الروسية الأفريقية يدعو لإنشاء نظام عالمي متعدد الأقطاب

موسكو وكالات: اتفقت روسيا ودول أفريقية على التعاون فيما يتعلق بطلب تعويضات عن الأضرار التي سببها الاستعمار ومواصلة استعادة القطع الأثرية، بحسب الإعلان الختامي للقمة الروسية الأفريقية المنشور على موقع الكرملين على الإنترنت.

ونص الإعلان على أن المشاركين اتفقوا على “المساهمة في استكمال عملية إنهاء الاستعمار في أفريقيا والمطالبة بتعويضات عن الأضرار الاقتصادية والإنسانية التي لحقت بالدول الأفريقية نتيجة للسياسات الاستعمارية، بما في ذلك إعادة القطع الأثرية التي تم الاستيلاء عليها في إطار عمليات النهب الاستعماري”.

كما اتفق الجانبان، حسبما ورد في الإعلان، على معارضة كل أشكال التمييز وعدم التسامح بما في ذلك “القومية ذات النوازع العدوانية والنازية الجديدة والفاشية الجديدة ورهاب الأفارقة ورهاب روسيا”.

وعبرت الدول المشاركة في القمة عن رفضها لسياسة العقوبات الآحادية والعقوبات الثانوية وتجميد أرصدة الذهب والاحتياطيات النقدية.
واشار الإعلان إلى رفض روسيا والدول الافريقية لسياسة الابتزاز السياسي لاجبار الدول على الانضمام لسياسة العقوبات أو للتاثير على المسار الاقتصادي والاجتماعي للدول.

ودعا الإعلان الى “إنشاء نظام عالمي متعدد الأقطاب أكثر عدلا وتوازنا واستدامة، يتصدى بحزم لأي شكل من المواجهة الدولية في القارة الأفريقية”.

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة أن بلاده اتفقت مع القادة الأفارقة المشاركين في قمة تستضيفها سان بطرسبرغ على تعزيز نظام عالمي متعدد الأقطاب ومواجهة الاستعمار الجديد.

وقال بوتين في خطاب ختامي إن “التزام جميع دولنا بتشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب عادل وديموقراطي (…) تم تأكيده مجددا”، لافتا الى “عزم مشترك على النضال ضد الاستعمار الجديد” والعقوبات “غير المشروعة”.

واوضح بوتين أنه بحث الوضع في أوكرانيا مع “الدول الأفريقية المعنية”.

واعتبر أن “ممثلي الدول الافريقية اظهروا إرادة سياسية واثبتوا استقلالهم واهتمامهم الفعلي بتطوير التعاون مع بلادنا”.

واعلن أن قمة روسية أفريقية ستعقد كل ثلاثة أعوام، وسيتم إنشاء “آلية شراكة وحوار” تتناول “القضايا الامنية”، على أن يشمل ذلك مكافحة الإرهاب والأمن الغذائي والتبدل المناخي.

واضاف “المطلوب أيضا الانتقال في شكل منهجي الى العملات الوطنية، وبينها الروبل، في التسويات المالية للمعاملات التجارية” بين روسيا وأفريقيا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *