Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

احتدام المواجهة بين الجمهوريين وبايدن في

احتدمت المواجهة فجأة بين الرئيس الأميركي جو بايدن والجمهوريين بشأن المفاوضات الصعبة في الكونغرس حول قضيتي مساعدات واشنطن العسكرية لأوكرانيا والهجرة غير الشرعية، في مؤشر إضافي إلى اشتداد الحملة الانتخابية الخاصة بالسباق الرئاسي نحو البيت الأبيض.

وتحت ضغط اليمين، يجري التفاوض في مسألتي المساعدات لأوكرانيا وأزمة الهجرة ضمن مشروع قانون واحد، ما يعرض للخطر إمدادات الأسلحة والمعدات الأساسية للجيش الأوكراني مع تعثر المحادثات حول سياسة الهجرة.

وقد دعا هذا الأمر الرئيس بايدن لتوبيخ الجمهوريين في الكونغرس على مماطلتهم في التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن.

وقال رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري مايك جونسون إن الكونغرس ليس مستعدا للموافقة على تجديد المساعدات العسكرية لأوكرانيا بسبب عدم التوصل إلى اتفاق بشكل مواز حول تعزيز الحدود الأميركية المكسيكية التي تعتبر القناة الرئيسة لدخول المهاجرين.

وأضاف جونسون في رسالة إلى النواب أن مجلس الشيوخ «لا يبدو قادرا على التوصل إلى أي اتفاق»، مشيرا إلى أن الحزب الجمهوري لن يوافق على قانون المساعدات لأوكرانيا في مجلس النواب وهذا يعني أن القانون «سيموت في مهده».

وبحسب جونسون، فإن بايدن يتحمل مسؤولية «كارثة حدودية»، مشيرا إلى أن الجمهوريين سيسعون لعزل وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس خلال أيام.

وأكد رئيس مجلس النواب أن التصويت على عزل مايوركاس سيجرى «في أقرب وقت ممكن». لكن حتى لو أقر المجلس التهم، فإن إدانة مايوركاس في مجلس الشيوخ تعد مستحيلة لأن 51 من أصل 100 عضو في المجلس ديموقراطيون.

وهذه الرسالة مؤشر سلبي إضافي إلى النتيجة المتوقعة للمفاوضات المعقدة الجارية في الكونغرس المنقسم بين مجلس شيوخ ذي غالبية ديموقراطية ومجلس نواب يسيطر عليه الجمهوريون.

ويطالب الرئيس بايدن بالتصويت على ميزانية إضافية بقيمة تقارب مئة مليار دولار لتلبية حاجات ملحة، في طليعتها تأمين إمدادات لأوكرانيا ومساعدة لإسرائيل.

ورد في بيان بأن الجمهوريين والديموقراطيين يعملون في الواقع بشكل مكثف على التوصل إلى اتفاق بين الحزبين لمعالجة قضية أمن الحدود.

وقال الرئيس الديموقراطي «ما تم التفاوض عليه سيكون ـ في حال إقراره على شكل قانون ـ مجموعة الإصلاحات الأكثر صرامة وعدلا على الإطلاق لتأمين الحدود».

وأوضح بايدن الذي يأمل في وضع اليمين في موقع صعب حول موضوع يشكل نقطة ضعف سياسية له «إذا كنتم جادين بشأن أزمة الحدود، مرروا قانونا يوافق عليه الحزبان وأنا سأوقعه».

وتابع «سيمنحني هذا، بصفتي رئيسا، سلطة طوارئ جديدة لإغلاق الحدود عندما تصبح مكتظة. وإذا ما أعطيت هذه السلطة، سأستخدمها في اليوم نفسه الذي أوقع فيه مشروع القانون ليصبح قانونا نافذا».

وكان مجلس الشيوخ يقترب من التوصل إلى اتفاق بين الحزبين من شأنه تقديم مساعدات ضخمة إلى الجيش الأوكراني.

وبإصرار من الجمهوريين، وافق الحزب الديموقراطي الذي ينتمي إليه بايدن على ربط قانون تقديم المساعدات لأوكرانيا بحزمة تغييرات واسعة النطاق للأمن الحدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك.

ويجري هذا التصعيد في النبرة في وقت يمارس الرئيس السابق دونالد ترامب، المرشح الأبرز لتمثيل الحزب الجمهوري في السباق إلى البيت الأبيض، ضغوطا على نواب حزبه لعرقلة مطالب خصمه الديموقراطي بشأن الميزانية.

وبعدما بدا من الممكن التوصل إلى تسوية في مجلس الشيوخ، تبدد هذا الأمل فجأة ورأت الصحافة الأميركية في ذلك يد الرئيس السابق البالغ 77 عاما والذي يحتفظ بسيطرة كبيرة على حزبه.

وأثار ترامب شكوكا حيال دعم واشنطن لجهود الحرب في أوكرانيا، ووضع الخوف من الهجرة غير الشرعية في صلب حملته الانتخابية.

وتعود آخر حزمة من المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا إلى أواخر ديسمبر2023، وحذر البيت الأبيض مرارا بأنها ستكون آخر مساعدات ما لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن ميزانية إضافية.

وأعرب الرئيس السابق عن معارضته مؤخرا للإصلاحات الحدودية الواسعة التي يجري التفاوض عليها في مجلس الشيوخ، وقال إنها «بلا معنى»، وذلك على الرغم من أن كبار الجمهوريين قالوا إن الإجراءات المقترحة ستمثل القيود الأكثر صرامة على المعابر الحدودية منذ سنوات.

وجعل الرئيس الجمهوري السابق من الهجرة إحدى المسائل الرئيسية لهجومه على خصمه.

ويتصاعد التوتر بين الحكومة الفدرالية وحاكم ولاية تكساس الجمهوري غريغ أبوت الذي مد أسلاكا شائكة على الحدود مع المكسيك، متحديا بذلك سلطة واشنطن على صعيد أمن الحدود.

وتلقى أبوت دعما كبيرا من ترامب وعدد من الجمهوريين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *