Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

صفقة التبادل تزيد من شعبية حماس في الضفة

وقف الفلسطيني أحمد عبدالعزيز مع ولديه والآلاف غيرهم قرب بلدية البيرة في الضفة الغربية للمشاركة في استقبال مجموعة من الفتيان الذين أطلق سراحهم من السجون الإسرائيلية في إطار اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس. وقال أحمد (63 عاما)، والابتسامة على وجهه، إنه لا يعرف أحدا من الذين تم الإفراج عنهم، لكنه قدم إلى موقع الاستقبال «تضامنا وحبا بما قامت به حركة حماس».

على مقربة من مقر السلطة الفلسطينية ورئيسها وزعيم حركة فتح محمود عباس، حمل عشرات الشبان رايات حركة حماس الخضراء عند نزول الفتية من حافلة الصليب الأحمر الدولي، وهتفوا لحركة حماس وتأييدا لكتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري للحركة الفلسطينية. ومن الهتافات: «بيقولوا حماس إرهابية، كل الشعب حمساوية».

وقال أحمد: «أنا لست مع حركة حماس ولا مع حركة فتح، لكن أن يتم إطلاق سراح هؤلاء الشبان الصغار عن طريق المقاومة في غزة شيء جميل، وفرحة أهالي الأسرى هذه ومشاركة الناس تدفعانني إلى تأييد حركة حماس فيما تقوم به».

وظهرت خلال الاحتفال، رايات لحركة فتح، لكن بأعداد قليلة مقارنة برايات حركة حماس. وجرت احتفالات مماثلة طوال أيام الهدنة في مناطق أخرى من الضفة الغربية، حيث كانت الشرطة الفلسطينية تتعرض غالبا لكل من يرفع علم حماس.

وينتمي رئيس بلدية البيرة إلى حركة حماس، وقد اعتقله الجيش الإسرائيلي في بداية الحرب.

وعن عملية طوفان الأقصى التي فاجأت بها حماس إسرائيل وأسرت وقتلت عددا من الإسرائيليين، قال طارق العملة الذي شارك في الاستقبال: «كان ذلك ردة فعل ليس من حماس، إنما من الشعب الفلسطيني جراء الاعتداءات اليومية التي يتعرض لها من الجيش الإسرائيلي والمستوطنين».

وأكد جهاد عيوش الذي يحمل أيضا الجنسية الأميركية من جهته «القضية لم تبدأ في السابع من أكتوبر، القضية تعود الى قبل ذلك. والسؤال المهم ماذا كانت تفعل إسرائيل بالفلسطينيين من قبل؟».

وتحتل إسرائيل منذ العام 1967 الضفة الغربية، وتنفذ فيها بانتظام مداهمات واعتقالات تتخللها مواجهات عنيفة مع فلسطينيين. ويزداد عدد المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، لاسيما منذ وصول بنيامين نتنياهو الى رأس الحكومة الإسرائيلية. أما في القدس المحتلة فقد منعت إسرائيل كل مظاهر الاحتفال بخروج المعتقلين.

وليس بين المفرج عنهم رموز أو قياديون فلسطينيون، غير أن حجم الحشود عند كل استقبال يشير الى اهتمام «جماهيري كبير بالعملية نفسها وليس بالأشخاص»، كما يقول الكاتب والمحلل السياسي جهاد حرب.

ويضيف حرب «صمود حماس في غزة، والإطلاق المتوقع لأسرى آخرين في صفقات قادمة سيضاعف نسبة تأييد حركة حماس بين الفلسطينيين بشكل كبير يوازي التأييد الذي حظيت به حركة فتح بعد معركة الكرامة في العام 1968».

ويعلق الفلسطينيون آمالا كبيرة على عمليات تبادل ستحصل مقابل جنود تحتجزهم حماس بين الرهائن. ويأملون ان يتم الإفراج عن أصحاب الأحكام العالية والقيادات السياسية التي من الممكن ان يكون لها تأثير على المرحلة السياسية المقبلة، ومن بينهم القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي وأمين عام الجبهة الشعبية أحمد سعدات وقيادات من حركة حماس.

ويقول رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين قدورة فارس، وهو أحد قادة حركة فتح، لوكالة فرانس برس «شيء طبيعي أن عملية التبادل هذه وان كانت إنسانية، سترفع شعبية حركة حماس، لأن قضية الأسرى في التاريخ الفلسطيني تجمع الناس بشكل فطري».

وتعتقل إسرائيل في سجونها ما يقارب 7 آلاف معتقل فلسطيني، وفق نادي الأسير الفلسطيني. ولم تقم السلطة الفلسطينية أي استقبال رسمي للمعتقلين المفرج عنهم.

ويشير مسؤول فلسطيني رفض الكشف عن اسمه الى «عدم رغبة السلطة الفلسطينية بالظهور بأن لها علاقة بما تقوم به حماس».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *