عادت مجموعة من نواب مجلس العموم في بريطانيا إلى لندن اليوم الأحد، بعد رحلة برية، وصفتها الجارديان البريطانية بأنها ملحمية لإيصال المساعدات إلى أوكرانيا، حيث انطلقت المجموعة البرلمانية من دوفر وتوجهت عبر أوروبا إلى مدينة لفيف غرب أوكرانيا.
أعضاء من حزبي العمال والمحافظين
وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، قام اثنان من أعضاء البرلمان من حزب العمال، أليكس سوبيل وآنا ماكمورين، بالرحلة مع نظيريهما المحافظين كيفن فوستر وسكوت بينتون، وقامت المجموعة بتسليم المعدات الطبية ومعدات إزالة الألغام، كما أوصلوا مولد كهربائي في قرية قريبة من مدينة تشيرنيهيف الأوكرانية على حدود بيلاروسيا.
ونقلت الصحيفة عن أليكس سوبل: «ذهب الكثيرون وعقدوا اجتماعات في أوكرانيا، فأردنا تقديم الدعم العملي، وإظهار أن نواب مجلس العموم يمكن أن يذهبوا إلى أبعد من ذلك». ولدى سؤال «سوبل» عما إذا كان يمكن تكرار هذا النموذج من الحزبين في مكان آخر، قال: «سيتفاجأ الناس بعدد الأشياء التي يمكننا الاتفاق عليها» وتزامنت الرحلة مع ذكرى بداية الأزمة.
37% من البريطانيين تبرعوا لأوكرانيا
من جهة أخرى، قالت الصحيفة البريطانية إنَّ أكثر من ثلث البالغين البريطانيين قد تبرعوا لمساعدة جهود الإغاثة الإنسانية في أوكرانيا، وفقًا لاستطلاع رأي أظهر أيضا أن الغالبية العظمى من البريطانيين لا يزالون قلقين بشأن الصراع بعد عام، وأشار الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة «كرستيان إيد» أن 37% من السكان البالغين في المملكة المتحدة قد قدموا نوعًا من التبرعات لأوكرانيا، وقال واحد وثمانون في المائة إنهم ما زالوا قلقين بشأن تأثير الصراع.
ووفقًا لـ«كرستيان إيد»، يحتاج 17.7 مليون أوكراني إلى المساعدة وأكثر من 13 مليون شخص غير قادرين على العودة إلى ديارهم بعد عام من الأزمة، وصلت المساعدات الطارئة إلى أكثر من 770 ألف شخص تضرروا من الحرب.
وقال جون سينتامو، رئيس أساقفة يورك السابق ورئيس منظمة كريستيان أيد ، إن الشعب البريطاني أظهر «كرمًا كبيرا للشعب الأوكراني». وتابع: «لست مندهشا لأن الكثير من الناس في جميع أنحاء جزرنا ما زالوا قلقين بشأن الحرب. يجب أن نتذكر كل صلاة وكل هدية وكل عمل يجلب الأمل لإخواننا وأخواتنا في أوكرانيا».
المصدر: اخبار الوطن
