وجه رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان انتقادات حادة لقائد قوات الدعم السريع التي يرأسها محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي، مؤكدا انه متعطش للسلطة.
وقال البرهان، في كلمة متلفزة بثت على التلفزيون السوداني الرسمي امس، إن «قوات الدعم السريع أثبتت تعطشها للسلطة ومدت يد الغدر والخيانة».
وأشار إلى أن «حميدتي وأعوانه يزيفون الحقائق تحت لافتة الدعم السريع»، كما اتهم دقلو بالسعي إلى الهيمنة على مقدرات السودان، تحت شعار الحكم المدني، مشددا على أن قائد الدعم السريع وأعوانه ارتكبوا كل أنواع جرائم الحرب.
كما أشار البرهان إلى أن قوات الدعم السريع «استغلت ثورة الشعب المجيدة لتمرير مشروع قائد المليشيا الذي يقوم على نشر الفوضى»، معتبرا أن البلاد تواجه أكبر مؤامرة في العهد الحديث.
ووعد رئيس مجلس السيادة السودانيين «بالاحتفال قريبا جدا بالنصر على التمرد الغاشم»، وفق تعبيره، كما أكد أن القوات المسلحة تعمل على الوصول إلى صيغة سياسية مقبولة للجميع لإجراء الانتخابات.
ميدانيا، اندلعت معارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق مختلفة من الخرطوم وفي إقليم دارفور امس، وفق ما أفاد سكان.
وقال هؤلاء السكان إنه سمع دوي «ضربات جوية مكثفة وانفجارات قوية» في العاصمة.
وفي جنوب دارفور، استيقظ سكان امس مجددا «على أصوات المدفعية وواصلوا الفرار من المدينة» التي تتعرض لهجوم من قوات الدعم السريع، كما أفاد شهود لوكالة «فرانس برس».
وقال مكتب الشؤون الإنسانية التابع للامم المتحدة (أوتشا) إن «نحو عشرين ألف شخص نزحوا جراء العنف» الذي تشهده مدينة نيالا منذ بضعة أيام، لافتا إلى «منع» إيصال المساعدات.
وقال مصدر طبي في نيالا، ثاني كبرى المدن السودانية لوكالة «فرانس برس»، «رغم صعوبات الوصول إلى مستشفى نيالا بسبب القصف، استقبلنا 66 جريحا الأحد توفي ستة منهم».
كما حذرت منظمة أطباء بلا حدود، من اندلاع أزمة إنسانية في تشاد بسبب تزايد أعداد اللاجئين من دولة السودان المجاورة.
وقالت سوزانا بورجيس، منسقة الطوارئ بالمنظمة في تشاد امس، «منظمة أطباء بلا حدود موجودة في ثلاثة مخيمات للاجئين حيث يصل 2000 شخص إضافي يوميا».
