Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

لن نسمح بدخول الوقود لغزة حتى نفاد الهواء من أنفاق حماس

مستشار الأمن القومي الإسرائيلي يعقد مؤتمرا صحافيا يتحدث فيه عن تطورات الحرب التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة، بما في ذلك الضغوط الإسرائيلية على مصر لاستقبال لاجئين من القطاع والمفاوضات التي تقودها قطر بشأن الأسرى في غزة.

قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، اليوم الثلاثاء، إنه “لا يوجد اتفاق يلوح في الأفق” بشأن الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة بينما تواصل قوات الاحتلال توغلها البري للقطاع المحاصر.

وأضاف هنغبي، في مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم، أن الهجمات التي تشنها جماعة الحوثيين المسلحة في اليمن على إسرائيل “لا تحتمل” لكنه أحجم عن تقديم تفاصيل عندما سئل عن الرد الإسرائيلي المحتمل.

وقال إن المستشفيات المصرية يجب أن تكون بديلا لعلاج المصابين في قطاع غزة حيث تتعرض المستشفيات لضغوط وتعاني من انقطاع التيار الكهربائي.

وفيما ادعى أن “إسرائيل تتفهم قلق مصر بشأن تدفق اللاجئين الفلسطينيين لأراضيها”، أضاف “هناك أشياء كثيرة يمكن أن تفعلها مصر لمساعدة” أهالي قطاع غزة.

وقال هنغبي إن تركيز الجيش الإسرائيلي ينصب حاليا على قتال مسلحي حركة حماس في شمال غزة، مشيرا إلى أن هذا التركيز سيتحول إلى الجزء الجنوبي من القطاع في مرحلة لاحقة.

إسرائيل مصممة على عدم السماح بدخول الوقود

وعن طبيعة عمليات الاحتلال البرية في القطاع، قال هنغبي “هذه معركة صعبة، وتتضمن قتالاً عنيفا وضاريا. لا يوجد قتال دون ثمن مؤلم”.

وعن تركيز العمليات في المناطق الشمالية للقطاع، قال هنغبي “هذه مجرد البداية. في البداية سنركز على شمال قطاع غزة لأن مدينة غزة هي مركز ثقل حماس”.

وتابع “سيأتي الدور على الجنوب وسيأتي دور الوسط وكل شيء سيأتي في وقته”.

وعن إمكانية سماح سلطات الاحتلال بدخول الوقود إلى غزة، قال هنغبي “الوقود هو دم في عروق القتلة. الوقود يوفر الكهرباء والكهرباء يتيح تشغيل الفلاتر ونظام التهوئة في الأنفاق”.

وادعى أن “حماس لديها ما يكفي من احتياطيات الوقود”، واستدرك قائلا: “هذا لا يعني أننا سنتمكن من الحفاظ على هذا الوضع إلى الأبد (منع دخول الوقود إلى القطاع)، لكننا مصرون على ذلك”.

لا يوجد اتفاق يلوح في الأفق

وعن الوساطة القطرية في محاولة للإفراج عن الأسرى، قال هنغبي: “حتى اليوم، لا يوجد اتفاق وشيك لإطلاق سراح الرهائن”.

وأضاف “أثبتت قطر أنها قادرة على لعب دور الوساطة وعن طريقها تمكن أربعة مختطفين من تنفس الصعداء والعودة إلى أهاليهم”.

وأضاف “يبدو أنه بعد ذلك أدرك القطريون أن حماس تمارس الأخاديع. نحن لن نتخلى عن المختطفين ولن نستسلم في هذا الملف”.

دفع مصر لاستقبال لاجئين

وردا على سؤال حول ما إذا كانت إسرائيل مهتمة بدفع مصر لاستقبال لاجئين من قطاع غزة، أجاب هنغبي: “مصر صديقتنا منذ عقود ونحن نفهم أنه من المهم للغاية بالنسبة لها منع تدفق النازحين الفلسطينيين إليها”.

وتابع “نحن في حوار معها. هناك إمكانية لإنشاء مستشفيات ميدانية على حدود قطاع غزة مع مصر، وهناك أشياء كثيرة يمكن أن تفعلها مصر لمساعدة هؤلاء المواطنين غير المشاركين (في الأعمال القتالية)”.

ماذا عن حزب الله؟

وردا على سؤال هل تم اتخاذ قرار إستراتيجي في إسرائيل للتعامل مع تهديد حزب الله، أجاب هنغبي: “سؤال جيد. أنا أطرحه على نفسي كل يوم، وجميعنا يجب أن نطرحه”.

وتابع “قررنا في هذه المرحلة، وحتى لا نخدم أهداف أعدائنا المتوزعين على عدة جبهات، أن ننخرط في الجبهة الشمالية على مستوى الاستعداد لكل التطورات”.

وقال: “القرار هو الاستعداد لأي تطور. والقيام بدفاع قوي من خلال حشد احتياطي واسع منتشر بالفعل على الحدود اللبنانية، وإجلاء المدنيين من خط الدفاع للتأكد من الحفاظ على سلامتهم في ظل المواجهة المباشرة مع حزب الله”.

وتابع أن القرار يتضمن كذلك “الهجوم على تشكيلات العدو ردًا على تحديه في كل مكان ودون تردد”.

وأضاف “لكن في اليوم التالي لحماس، سيتعين علينا أن نتعامل ليس فقط مع حماس، بل أيضا مع ما تعلمناه في سياق لبنان، وما تعلمناه سيجبرنا على التحرك”.

هدف الحرب: القضاء على حماس

وشدد هنغبي على أن الهدف الأول للحرب على قطاع غزة، هو القضاء على حركة حماس، سواء جناحها العسكري أو المدني، وإنهاء حكمها في قطاع غزة.

وقال إن حماس يجب أن “تختفي عن الوجود، هذا كان قرار الكابينيت”، وأشار إلى أن “رؤساء جميع الأجهزة الأمنية مطالبون بتقديم رؤية خاصة حول (الواقع الذي سيكون عليه قطاع غزة) في اليوم التالي للحرب”.

واستدرك قائلا: “لكن دعونا لا نخدع أنفسنا – فاليوم التالي ليس قريبا”.

وأكد ما قاله الجيش الإسرائيلي أن الحرب التي يخوضها الاحتلال على غزة تأتي على “عدة مراحل. المرحلة الأولى هي مرحلة الاحتواء وتطهير المنطقة الجنوبية من الإرهابيين، وأصبحت من ورائنا”.

وتابع “أما المرحلة الثانية فقد بدأت بعدها مباشرة، وهي مرحلة التدمير الدقيق والقوي لجميع تشكيلات العدو بناء على معلومات استخباراتية نوعية، من البحر والجو والأرض”.

وأضاف أن “المرحلة التي تجري في هذا الوقت هي مرحلة النشاط البري الذي يجري شمال قطاع غزة”.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *