عادت أميرة ويلز كيت ميدلتون إلى الظهور مرة أخرى بعد فترة اختفاء امتدت لعدة أشهر لتلقيها علاج السرطان، بعد إعلانها في وقت سابق عن إصابتها بالمرض وحاجتها إلى تلقي “العلاج الكيميائي الوقائي”.
هذا، وكتبت أميرة ويلز رسالة مؤثرة لعموم الشعب البريطاني وجهت من خلالها الشكر لكل من ساندها ودعمها في فترتها العصيبة، وكشفت الأميرة ذات الـ42 عاماً أن “علاجها مستمر حتى عدة أشهر مقبلة، ولكنها تميل إلى التحسن وبأن حالتها باتت “جيدة” نسبياً”.
كما أشارت ميدلتون إلى “عودة محدودة لبعض المهام الملكية التي لا تؤثر على سير الخطة العلاجية الخاضعة لها”. وقد ظهرت الأميرة في موكب عيد ميلاد الملك الرسمي Trooping the Colour، حيث اعتلت عربة مع أطفالها الأمير جورج والأميرة شارلوت والأمير لويس، كما لوحت إلى الجمهور من شرفة قصر باكنغهام برفقة بقية أفراد العائلة المالكة.
ما هو مرض كيت ميدلتون؟
رافقت رسالة كيت ميدلتون مجموعة من الصور التقطت لها في وندسور هذا الأسبوع، وبدت في الصور بشكلها المعتاد لتُطمئن الشعب البريطاني بأنها بحالة صحية جيدة.
وقد كانت كيت ميدلتون قد أعلنت عن إصابتها بالسرطان للمرة الأولى في 22 مارس الماضي من خلال فيديو مؤثر. وكشفت من خلاله أنها خضعت لجراحة في البطن في يناير لسبب لا علاقة له بالسرطان، لكن تم اكتشاف خلايا سرطانية فيما بعد، لذلك تحولت الخطة العلاجية نحو العلاج الكيميائي الوقائي لاتمام الشفاء.
لم يكشف القصر عن نوع السرطان الذي تعاني منه ميدلتون وكتب في بيان ملكي: “لن نشارك أي معلومات طبية خاصة أخرى. للأميرة الحق في الخصوصية الطبية كما نفعل جميعاً”.
لكن تقارير صحافية أشارت إلى أنه تمَّ اكتشاف الورم في المراحل الأولى، وفي تقرير لأسوشيتد بريس أشار مختصون إلى أنه “من النادر اكتشاف السرطان بعد إجراء عملية جراحية لمشكلة غير سرطانية، إلا أنه يحدث مع نحو 4% فقط، وقد تكون الجراحة من الأساس بهدف التخلص من ورم حميد أو التهاب تسبب في ضرورة إجراء إزالة المرارة أو أكياس المبيض”.
اقرئي أيضاً الفرق بين العلاج الهرموني والكيميائي للسرطان.. تفاصيل هامّة
ما نوع السرطان الذي تعاني منه كيت ميدلتون؟
كما سبق وذكرنا رسمياً لم يتم الكشف عن نوع السرطان الذي تعاني منه أميرة ويلز، لكن وفقاً للخبراء الذين تحدثوا إلى صحف عالمية، “فإن أكثر أنواع السرطان شيوعاً التي يتم اكتشافها من خلال جراحة البطن، هي سرطان الجهاز الهضمي، مثل القولون أو المعدة، أو الأعضاء النسائية أو المسالك البولية”، وفقاً لحديث أدلى به الدكتور بن هو بارك، مدير طب الأورام الدقيق في كلية فاندربيلت للطب، لكنه لم يؤكد حالة كيت ميدلتون بينما يبقى الأمر مجرد تكهنات.
ما نوع العلاج الذي تخضع له كيت ميدلتون؟
بحسب البيانات الصادرة من القصر الملكي، فإن أميرة ويلز تتلقى العلاج الكيميائي “الوقائي” بحسب نص البيان، ويُشير الخبراء إلى أنه علاج يهدف إلى المساعدة في قتل أي خلايا سرطانية ومنع السرطان من العودة، وقد يكون بجرعات أقل من المعتاد ولفترات محدودة، وقال بيان القصر إنه لن يتم تقديم أي تفاصيل حول مرض السرطان أو علاجه، حيث تمَّ تأكيد ذلك في بيان آخر له “لن نشارك أي معلومات طبية خاصة أخرى. وقال البيان: “للأميرة الحق في الخصوصية الطبية كما نفعل جميعاً”.
وتُشير التقارير العالمية إلى أنه بعد الجراحات، عادة ما يلجأ الأطباء إلى خطة علاجية تتضمن العلاج الكيميائي للمساعدة في قتل أي خلايا سرطانية للقضاء على المرض تماماً والوصول إلى الشفاء الكامل. وقالت ميدلتون في بيانها “إنني أحقق تقدمًا جيدًا، ولكن كما يعلم أي شخص يخضع للعلاج الكيميائي، هناك أيام جيدة وأيام سيئة. في تلك الأيام السيئة تشعر بالضعف والتعب ويجب أن تستسلم لجسمك للراحة. ولكن في الأيام الجيدة، عندما تشعر أنك أقوى، فأنت تريد تحقيق أقصى استفادة من الشعور الجيد”.
ما الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي؟
وقالت الدكتورة مونيكا أفيلا من مركز موفيت للسرطان في تامبا بولاية فلوريدا، إن العلاج الكيميائي حتى في جرعاته المحدودة مرتبط ببعض الآثار الجانبية، مثل التعب والغثيان والوخز في اليدين والقدمين، وفي بعض الأحيان تساقط الشعر، وهي من الآثار الجانبية المتوقعة، لكن هناك أدوية تُوصف للمريض بشكل موازٍ للحد من الآثار الجانبية، كما أشارت الطبيبة إلى علاج يُعرف بـ”القبعات الباردة” والذي يهدف إلى تبريد فروة الرأس، ما يحدُّ من تساقط الشعر.
يمكن للمريض أن يستغرق من بضعة أسابيع إلى شهر أو شهرين للتعافي من تلك الآثار، لكن الخدر والوخز يمكن أن يستغرقا وقتاً أطول ليختفيا.
متى ينتهي علاج كيت ميدلتون؟
في بيانها الأخير الذي ظهر منتصف الشهر الجاري، قالت كيت ميدلتون حول علاجها من السرطان، إنها لم تعد للمهام الملكية كلياً بعد، وأن علاجها لا يزال أمامه بضعة أشهر أخرى من العلاج الكيميائي.
كيت هي الشخص الثاني في العائلة المالكة الذي يواجه مشاكل صحية كبيرة هذا العام، وقد كان قصر باكنغهام قد أعلن في فبراير الماضي عن إصابة الملك تشارلز الثالث بالسرطان بعد خضوعه لعملية تضخم البروستاتا، ولم يحدد القصر نوع السرطان، لكنه أوضح أنه ليس سرطان البروستاتا.
*المصادر:
Apnews
Reuters
ABC news
Today
