Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

بوتين يقر بالتداعيات السلبية للعقوبات

اعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس بأن العقوبات الدولية التي فرضت في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا قد تكون لها تداعيات «سلبية»، وذلك بعد أشهر من تأكيده بأن موسكو تتكيف مع الواقع الاقتصادي الجديد.

وقال خلال اجتماع مع الحكومة بثت وقائعه التلفزيون إن «العقوبات المفروضة على الاقتصاد الروسي قد يكون لها في المدى المتوسط تداعيات سلبية عليه».

وكثيرا ما أعلن بوتين أن روسيا تتصدى لتداعيات العقوبات الاقتصادية التي تستهدف بشكل خاص صادرات النفط والغاز، لكنه قال امس إن البطالة في البلاد «لاتزال في أدنى مستوياتها على الإطلاق»، فيما التضخم يتوقع أن «ينخفض دون 4%» بنهاية مارس بعد ارتفاعه الحاد في ربيع العام الماضي. وأضاف أن «العودة إلى مسار نمو لا يعني أن علينا أن نتراخى».

وقال: «علينا أن ندعم ونقوي المسارات الإيجابية في اقتصادنا وزيادة فاعليتها وضمان سيادتنا في المجالات التكنولوجية والوظيفية والمالية».

ودعا بوتين الحكومة إلى «التصرف بسرعة وتفادي أي بيروقراطية وأي تأخير لا ضرورة لهما».

من جهته، أقر رئيس مجموعة مرتزقة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجن بأن المعركة من أجل السيطرة على مدينة باخموت الأوكرانية ألحقت ضررا بالغا بقواته وكذلك بالجانب الأوكراني.

وتشهد باخموت، وهي مدينة صغيرة في شرق أوكرانيا تستهدفها روسيا منذ شهور، قتالا ضاريا ودمارا كبيرا فيما أصبحت أطول معارك الحرب وأكثرها دموية.

وقال بريغوجن في رسالة صوتية: «المعركة من أجل باخموت دمرت بالفعل عمليا الجيش الأوكراني، وللأسف ألحقت أيضا ضررا بالغا بشركة فاغنر العسكرية الخاصة».

ويقول مسؤولون روس إن قواتهم لاتزال تكتسب أرضا في المعارك الدائرة في شوارع مدينة باخموت لكن القوات أخفقت حتى الآن في تطويق المدينة بالكامل وإجبار الأوكرانيين على الانسحاب كما بدا مرجحا قبل أسابيع.

وقالت المخابرات العسكرية البريطانية إن الأوكرانيين تمكنوا من صد الروس عن أحد طرق الإمدادات الرئيسية للمدينة.

إلى ذلك، ناشد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي كييف وموسكو الاتفاق على «مبادئ» تفضي إلى ضمان سلامة محطة زابوريجيا للطاقة النووية الأوكرانية وأكبر محطات أوروبا النووية، بعد أن تفقد المنشأة التي تثير سلامتها مخاوف في صفوف المجتمع الدولي.

وقال غروسي في تصريح لفرانس برس: «أعتقد أن الوضع بشكل عام لا يتحسن، ومن الواضح أن النشاط العسكري آخذ في الارتفاع في هذه المنطقة بأكملها»، مناشدا البلدين المتحاربين الاتفاق على «مبادئ» لتأمين الموقع.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن غروسي قوله من الموقع «أحاول الاستعداد واقتراح إجراءات واقعية يوافق عليها جميع الأطراف». وأوضح أنه يسعى إلى حل وسط «لتجنب كارثة» ويتعلق بالمحطة نفسها وليس بمنطقة أمنية حولها ركزت عليها المفاوضات حتى الآن ولكن دون نتيجة.

ويجري غروسي مشاورات مع كييف وموسكو منذ أشهر لإنشاء منطقة حماية حول الموقع الذي تستهدفه ضربات باستمرار ويشهد انقطاعا متكررا في التيار الكهربائي، ما يثير مخاوف من وقوع حادث نووي.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية تاس عن مستشار في هيئة «روسإينرغوأتوم» الروسية المشغلة للمحطة قوله الأربعاء إنه لا يتوقع أن تحقق المحادثات اختراقا.

من جانبها، أعلنت شركة «إنرغوأتوم» الأوكرانية المشغلة وصول غروسي عبر نشر مقطع فيديو لموكب سيارات يصل إلى الموقع، ولفتت إلى أن غروسي سيطلع على تطورات الوضع في المحطة ويتحدث مع المهندسين النوويين الذين يشغلونها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *