عقد صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، والفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، جلسة مباحثات رسمية بقصر لوسيل امس.
وبحسب وكالة الأنباء القطرية (قنا) خلال الجلسة بحث مختلف التطورات في السودان، حيث أطلع رئيس مجلس السيادة الانتقالي أمير قطر على مستجدات الأوضاع والتحديات التي يواجهها السودان.
وجدد الشيخ تميم بن حمد، خلال الجلسة، التأكيد على موقف دولة قطر الداعي إلى وقف القتال في السودان، وانتهاج الحوار والطرق السلمية لتجاوز الخلافات، وتطلعها إلى انخراط كل القوى السياسية السودانية في مفاوضات واسعة بعد الوقف الدائم للنزاع العسكري، وصولا إلى اتفاق شامل وسلام مستدام يحقق تطلعات الشعب السوداني الشقيق في الاستقرار والتنمية والازدهار، مثمنا في هذا الصدد الجهود الإقليمية والدولية والمساعي الحميدة الهادفة لإنهاء النزاع وتحقيق الاستقرار في السودان.
من جانبه، عبر رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عن شكره وتقديره لأمير قطر على موقف بلاده الداعم للسودان حكومة وشعبا، وبما يخدم الاستقرار والتنمية فيها.
كما تناولت الجلسة بحث سبل دعم وتنمية العلاقات الأخوية القائمة بين البلدين، بالإضافة إلى مستجدات الأحداث إقليميا ودوليا.
هذا، وعقد أمير قطر ورئيس مجلس السيادة الانتقالي لقاء ثنائيا تناولا فيه أبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وكان رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان وصل إلى العاصمة القطرية الدوحة، في زيارة رسمية.
وقال البرهان إن الأولوية في المرحلة الحالية هي كيفية إنهاء ما سماه التمرد، وهزيمته. وأضاف في حديث لقناة «الجزيرة» ان من الأولويات أيضا كيفية إيقاف معاناة السودانيين في كل أنحاء البلاد.
من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في وقت سابق إن «العلاقات القطرية السودانية اتسمت دائما بالتواصل المستمر، وزيارات من هذا النوع ليست أمرا مستغربا»، ونفى وجود علم لديه عن «طلب وساطة وجه أو سيوجه إلى قطر»، لكنه جدد موقف قطر الداعي إلى وقف الحرب ووقف إطلاق النار في السودان.
