Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

الهجوم الإيراني قد يهزّ سوق النفط ولكن ليس لوقت طويل

(مكتب الصحافة الحكومي)

أدى الهجوم الإيراني غير المسبوق بالصواريخ والطائرات المسيّرة على إسرائيل، ليل السبت الأحد، إلى إثارة قلق جديد في أسواق النفط المضطربة أصلاً بفعل التوترات الإقليمية، لكن المحللين يؤكدون أن الصورة ضبابية حيال ارتفاع وشيك دائم في الأسعار.

تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”

ويمثّل القصف الذي وقع ليلاً أول هجوم مباشر لإيران على إسرائيل، قالت طهران إنه جاء ردًا على غارة جوية استهدفت في الأول من نيسان/ أبريل الماضي، مبنى قنصليتها في العاصمة السورية، دمشق. وحذرت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة من ردّ سيكون “أشد حدّة بكثير” في حال “ارتكب النظام الإسرائيلي خطأ آخر”، ما يُنذر باحتمال التصعيد.

وكانت أسعار النفط قد قفزت بالفعل في الفترة التي سبقت الهجوم الذي شنّته إيران، الليلة الماضية، إذ أغلق خام برنت بحر الشمال الجمعة عند 90,45 دولارًا للبرميل.

ويقول الخبير النفطي الكويتي، كامل الحرمي، إنه “مع افتتاح أسواق النفط، الإثنين، يمكن أن يرتفع سعر البرميل إلى 95 دولاراً للبرميل”، رغم أنه من السابق لأوانه التنبؤ ما إذا كانت الأسعار ستظلّ مرتفعة. وأضاف أن “الصورة غير واضحة بشأن المستقبل ولا نعرف ما إذا كانت إسرائيل سترد، وكيف سترد، وعمّا إذا كانت إيران ستلجأ إلى قطع إمدادات النفط كردّ فعل”.

وكانت الجمهورية الإسلامية سابع أكبر منتج للنفط الخام في العالم في العام 2022، ولديها ثالث أكبر احتياطي نفطي مؤكد بعد فنزويلا والسعودية، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية. ولفت الحرمي إلى أن لدى إيران سبلاً عدة لإحداث فوضى في الأسواق، بما في ذلك تعطيل حركة المرور البحرية عبر مضيق هرمز والضغط على دول مثل العراق لخفض الإمدادات.

وتابع “هناك سيناريوهات عدة (…) الخوف هو أن توقف إيران تصدير النفط أو تضرب منشآت نفطية”. وأدت تداعيات الحرب المستمرة منذ ستة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، إلى جانب صراعات جيوسياسية أخرى قائمة على غرار الحرب في أوكرانيا، إلى ارتفاع أسعار النفط في الأشهر الأخيرة.

وكانت التوقعات الواسعة النطاق أن إيران ستستهدف إسرائيل ردًا على الهجوم الذي استهداف قنصليتها، سببًا لبعض الارتفاع في أسعار النفط خلال الأسابيع الأخيرة، ما يعني أن أي تأثير آخر سيكون “محدودًا وقصير الأجل”، وفق ما يقول الخبير النفطي المقيم في تكساس، أنس الحجي.

من جهته، لفت رئيس إستراتيجية السلع في “ساكسو بنك”، أولي هانسن، إلى أن أسعار النفط الخام “كانت تتضمن بالفعل علاوة مخاطر” قبل أن تطلق إيران صواريخها وطائراتها المسيّرة. وأوضح أن ازديادًا مطردًا في الأسعار سيعتمد بشكل شبه حصري “على التطورات القريبة من إيران حول مضيق هرمز” الذي يمرّ عبره خمس استهلاك النفط العالمي سنويًا.

واحتجزت القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني، السبت، سفينة حاويات تحمل اسم “إم سي إس أريز” (MCS Aries) وهي ملموكة جزئيا لإسرائيل قرب مضيق هرمز في الخليج، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء ألإيرانية الرسمية (إرنا).

ورغم تلك التوترات، لم يحدث حتى الآن أي انقطاع كبير في حركة وإمدادات النفط، وهو واقع أشار إليه محللون في تفسير اعتقادهم أنه حتى لو ارتفعت الأسعار الإثنين فمن غير المرجح أن تظل مرتفعة لفترة طويلة.

وتقول الخبيرة في مجال الطاقة ومؤلفة كتاب عن تاريخ شركة “أرامكو” عملاق النفط السعودي، إيلين والد، إن “المخاوف من تصاعد التوترات في الشرق الأوسط يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط على المدى القصير. ولكن ما لم يحدث شيء يوقف تدفق النفط من الخليج لفترة زمنية طويلة، وهو أمر مستبعد للغاية، فلن يكون الأمر مدمرًا اقتصاديًا”.

وتضيف والد أن السيناريوهات التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع الأسعار على المدى الطويل، مثل هجوم إسرائيلي على بنية تحتية لإنتاج النفط أو تصديره في إيران ما قد يؤدي إلى انقطاعات كبيرة، لا تزال “أمرًا غير مرجح إلى حد بعيد”.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *