Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

فتية صغار جدا في عداد مرتكبي أعمال الشغب

ميز اعمال الشغب الأخيرة التي هزت فرنسا جراء مقتل الشاب نائل برصاص شرطي اثناء حاولته الفرار من عملية تدقيق مروري عن سابقاتها ان عددا لا بأس به من مرتكبيها هم وفق السلطات فتية «صغار جدا».

وهؤلاء الفتية الذين «ينفسون عن غضبهم» بتدمير الممتلكات العامة وإحراق السيارات ونهب المتاجر والاشتباك مع الشرطة.

ففي عام 2005، اشتعلت ضواحي المدن الفرنسية الكبرى غضبا إثر مصرع مراهقين صعقا بالكهرباء في حي كليشيسوبوا بضاحية سينساندوني الباريسية أثناء محاولتهما الفرار من الشرطة.

وقالت مارتين أوبري رئيسة بلدية مدينة ليل إنه في تلك المرحلة «كان هناك عدد أكبر من الشبان في الشوارع وكانوا أكبر سنا. كانوا يضرمون النار في السيارات وعربات الإطفاء، لكن كان بإمكاننا أن نتواصل معهم».

وأضافت المسؤولة الاشتراكية أنه بالمقابل فإنه في الاحتجاجات الراهنة «لدينا عدد كبير من الأطفال» الذين «لا يمكننا أن نتحاور معهم».

وبحسب الرئيس إيمانويل ماكرون فإنه من أصل 875 شخصا أوقفتهم الشرطة «كان ثلثهم شبابا، وأحيانا فتية صغارا جدا». ووفقا لوزير الداخلية جيرالد دارمانان فإن «متوسط العمر هو 17 عاما». والكثير من مرتكبي أعمال الشغب هؤلاء يتنقلون ضمن مجموعات صغيرة تتميز بقدرتها العالية على الحركة وسرعتها في التفرق.

وعلى سبيل المثال، فإنه في حي بابلو بيكاسو بضاحية نانتير حيث كان يقطن الشاب نائل م. الذي أشعل مقتله هذه الاحتجاجات، لاحظ صحافيو وكالة فرانس برس أن المحتجين يتوزعون ضمن مجموعات ويتبعون طريقة محددة للتحرك.

في هذا الحي تتولى مجموعات شبابية جيدة التنظيم مهمة مراقبة مداخل الحي لإخطار البقية عند رصد أي تعزيزات أمنية، فتنتشر عند كل من هذه المداخل مجموعة شبابية، في حين تتجول بين المجموعة والأخرى دراجات نارية أخفيت لوحاتها.

وما يميز هؤلاء الشبان هو أنهم دائمو التنقل ويتواصلون مع بعضهم باستمرار بواسطة هواتفهم النقالة ويتوزعون في أنحاء مختلفة من حيهم، وما ان يهبط الليل حتى ينضم إليهم شبان آخرون غالبا ما يرتدون ملابس سوداء ويخفون وجوههم خلف أوشحة أو شالات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *