الشارقة يوسف غانم
اجتمع جمهور غفير من محبي الشعر النبطي والتجارب الشعرية الخليجية حضورا في أمسية الشاعر الكويتي شريان الديحاني، حيث أتحف جمهور معرض الشارقة الدولي للكتاب بدورته الـ 42 بمجموعة مميزة من مختارات قصائده، كما تحدث عن واقع القصيدة الشعبية في الخليج، وتأثير مواقع التواصل الاجتماعي بتعزيز حضورها وجماهيريتها بين الناس على اختلاف أعمارهم.
مواهب عديدة
وقدم الديحاني خلال الأمسية، التي أدارها الإعلامي الإماراتي عبدالله بن دفنا، عددا من قصائده، كانت أولاها قصيدة «عذرا وأنا دايما أكون الحيادي»، وقد تميزت الأمسية بحوار بين الشاعر وبن دفنا حول حضور الديحاني في الساحة الأدبية الخليجية، ومشاركته عبر منصات التواصل الاجتماعي، إذ يرى الديحاني ان هذه المنصات أسهمت بظهور وبروز مواهب شعرية عديدة، وباتت تمثل اليوم مهرجانات افتراضية يتواصل من خلالها الجمهور مع الشاعر.
أنا الإنسان
وأشار الديحاني إلى أنه مدين لجمهوره الشعري بكثير من الامتنان، لأن الجمهور هو من صنع هذه النجومية واحتفى بها، وأن الشاعر مهما وصل فهو في النهاية إنسان، يتفاعل ويتابع، والجمهور يعرف الجيد من الرديء، ويبحث عن روح الشعر وصدق العاطفة وبلاغة المعاني.
ومن القصائد التي ألقاها الديحاني «أنا الإنسان» التي يقول فيها:
أنا الإنسان ياربي من الحرمان
من الحرمان ياربي أنا الإنسان
تعبت بقوه من واقع معي مضحك
شرقت بضحكتي واستكثرت الأحزان
تمر الشمس من فوقي وأنا واقف
واحس الحرق في جوفي من الكتمان
وصلت لآخر اللي ماوصلت
وكنت هذاك المملي من نور وصبر وإيمان.
ولاقت الأمسية إعجاب الحضور وتفاعلهم مع القصائد المقدمة بشكل فاق التوقع، كما تم توقيع عدد من نسخ الديوان لعشاق الشعر النبطي.
