شدد الاحتلال من إجراءاته العسكرية منذ بدء الحرب على قطاع غزة والعملية العسكرية “طوفان الأقصى”، فيما أعلنت السلطات إغلاق المعابر الحدودية، وتلك الواصلة بين الضفة الغربية والقدس وأراضي 1948 وللمناطق القريبة من المستوطنات.
إغلاق معابر وحواجز على طرق الضفة (Getty Images)
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الرابع على التوالي، التضييق على الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، ويمنع مرورهم عبر طرق التفافية بالضفة مهددا بإطلاق النار عليهم وقتلهم.
وشدد الاحتلال من إجراءاته العسكرية منذ بدء الحرب على قطاع غزة والعملية العسكرية “طوفان الأقصى”، فيما أعلنت السلطات إغلاق المعابر الحدودية، وتلك الواصلة بين الضفة الغربية والقدس وأراضي 1948 وللمناطق القريبة من المستوطنات.
وقام جيش الاحتلال بإغلاق الحواجز العسكرية المنتشرة بكثافة في الضفة الغربية، والبوابات الحديدية التي وضعها على مداخل القرى والبلدات الفلسطينية.
وتقوم قوات الاحتلال في بعض الأحيان بفتح عددًا من الحواجز العسكرية لا سيما تلك القريبة من الطرق التي يستخدمها المستوطنون في الضفة لكي يسمح بمرور المستوطنين، خاصة بعد تكدس المركبات الفلسطينية في منطقة الحاجز.
وفي الخليل، أطلقت قوات الاحتلال النار باتجاه حافلة تقل طلاب روضة على دوار “خلة المية” بمسافر يطا جنوبي المدينة.
واستولت قوات الاحتلال على مركبة فلسطينية في منطقة “ارفاعية”، بمدينة الخليل، بعد إطلاق النار اتجاه سائقها، فيما نكلت قوات الاحتلال بشبان على حاجز “الكونتينر” العسكري قرب مدينة بيت لحم.
وتعيق قوات الاختلال وصول آلاف من الفلسطينيين إلى وظائفهم في المدن الرئيسية بالضفة الغربية، لا سيما مدينة رام الله، إلى جانب التسبب بتعطيل التعليم الوجاهي في عدة جامعات وكليات فلسطينية.
وتسببت إجراءات الاحتلال بـ “أزمة محروقات” باتت تُعاني منها مدن الضفة الغربية ومحطات المحروقات التي تعاني من نقص حاد لا سيما في البنزين، والذي يستخدم بشكل واسع في الضفة.
وفجر اليوم، اقتحم جيش الاحتلال أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، ودهم منازل الفلسطينيين واعتقل 45 فلسطينيا من منازلهم بينهم أسرى محررون والصحافي محمد نمر عصيدة، تزامنا مع اندلاع اشتباكات مسلحة في عدة مناطق؛ لا سيما مدينة نابلس وجنين.
وشهدت العديد من مدن وبلدات وقرى الضفة الغربية مسيرات تضامنية ومُنددة بجرائم الاحتلال في قطاع غزة واستمرار عدوانه الواسع في القطاع، تبعها مواجهات عنيفة أسفرت عن استشهاد عدد من الشبان وإصابة العشرات في الضفة.
واندلعت في مناطق متفرقة بالضفة، مواجهات واشتباكات مسلحة نصرة إسنادا لقطاع غزة والمقاومة الفلسطينية في معركة “طوفان الأقصى”.
وحتى ساعات فجر اليوم الثلاثاء، استشهد وفق معطيات لوزارة الصحة الفلسطينية 705 مواطنين فلسطينيين بالضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، وجاء توزيع الشهداء على النحو التالي: 687 شهيدا بينهم 140 طفلا و105 سيدات في قطاع غزة، و18 فلسطينيا بينهم 3 أطفال من الضفة والقدس.
المصدر: عرب 48
