Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

بريطانيا تتأهب لتتويج ملكها الجديد بمراسم

تستعد المملكة المتحدة لتتويج الملك تشالز الثالث في السادس من مايو الجاري في لندن، حيث ترفع الأعلام تدريجيا وتنتشر الرايات والقطع التذكارية بألوان علم بريطانيا في المتاجر.

وبعد مراسم دينية في السادس من مايو الجاري، ستشهد المملكة المتحدة 3 أيام من الاحتفالات.

وستجري مراسم التتويج الفخمة التي تعود إلى قبل نحو ألف عام من الاحتفال في كنيسة ويستمنستر، حسب تقليد متبع منذ منذ وليام الفاتح في عام 1066.

ومعظم البريطانيين لم يشهدوا حدثا من هذا النوع لأنهم شباب أو لم يكونوا قد ولدوا قبل 70 عاما عند تتويج الملكة إليزابيث الثانية التي توفيت في سبتمبر الماضي عن 96 عاما.

وقلصت مدة المراسم إلى ساعتين وستجرى بحضور ألفي مدعو، استغرقت 3 ساعات وحضرها 8 آلاف شخص عند تتويج إليزابيث الثانية، بينهم نحو 500 شخص من المجتمع المدني.

وأعلن قصر بكنغهام ان ملك بريطانيا سيرتدي ثيابا مخملية من الحرير القرمزي والأرجواني اللون في حفل تتويجه، وهي ثياب ارتداها جده الملك جورج السادس أثناء تتويجه عام 1937.

وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك لشبكة سكاي نيوز امس: «سيكون احتفالا عظيما بتاريخنا وكذلك بما سيأتي في المستقبل وما سيفعله الملك».

وسيشهد حفل التتويج لحظات غير مسبوقة من دور فعلي لممثلي طوائف غير مسيحية إلى تلاوة نصوص بلغات مقاطعات ويلز واسكتلندا وإيرلندا ودهن الملكة بـ «الزيت المقدس» وصلاة للملك بصوت عال.

لكن جوهر هذه التقاليد ثابت، حيث سيقسم رئيس كنيسة إنجلترا تشالز الثالث اليمين ثم سيتلقى المسحة بالزيت من كبير أساقفة كانتربري ثم سيحصل على الرداء الملكي، والكرة الذهبية التي يعلوها صليب وصولجان وتاج القديس إدوارد الذي سيوضع على رأسه.

كما سيتم تتويج الملكة القرينة كاميلا (75 عاما).

بعد ذلك، سيتوجه الزوجان الملكيان يواكبهما نحو 4 آلاف جندي بعربة إلى قصر باكنغهام، حيث سيحيي أفراد العائلة الملكية الحشد من الشرفة الشهيرة.

وبعد أسابيع من الإثارة، أعلن القصر الملكي أن الأمير هاري سيحضر مراسم التتويج في الكنيسة، لكن من دون ميغان وطفليهما الذين بقوا في كاليفورنيا.

وبالإضافة إلى حفل التتويج، تستعد المملكة المتحدة لـ 3 أيام من الاحتفالات، فقد دعي الشعب للمشاركة الأحد المقبل في «غداء كبير» في إطار الحفلات التي تشهدها الأحياء، حيث ستكون «تورتة التتويج» على القائمة.

وفي الليل، ستقام حفلة موسيقية في قلعة وندسور في غرب لندن، سيحضرها 10 آلاف بريطاني تم اختيارهم عشوائيا. ويتصدر كل من كاتي بيري وليونيل ريتشي والتينور أندريا بوتشيلي، ملصقا خاصا بهذا الحفل تميز بغياب النجوم البريطانيين.

وأخيرا، ستدعو العائلة المالكة البريطانيين للقيام بأعمال تطوعية في الثامن من مايو، الذي سيكون يوم عطلة.

 

شاشة ثلاثية ضماناً لخصوصية «اللحظة المقدسة» في المراسم

 قال قصر باكنغهام وصناع شاشة جديدة من المقرر استخدامها خلال مراسم تتويج الملك تشالز، إن هذه الشاشة ستوفر «خصوصية مطلقة» للجزء الأكثر قداسة من المراسم، مما يضمن أن عيون العالم لن ترى الملك خلال مسحه بزيت مقدس، فالشاشة ثلاثية الجوانب وستكون ساترا لتشالز أثناء عملية المسح بالزيت المجلوب من القدس على يديه وصدره ورأسه قبل وقت قصير من تتويجه في كنيسة وستمنستر بلندن.

وأوضح القصر الملكي ان الشاشة صنعت بمزيج من المهارات الحرفية التقليدية والأساليب الحديثة، ويبلغ ارتفاعها 2.6 متر وعرضها 2.2 متر، ولها أعمدة خشبية تعلوها نسور برونزية مطلية بورق الذهب.

وكانت هناك تكهنات بأن الملك تشالز قد يسمح للناس برؤية عملية المسح، لكن المؤرخة الملكية البروفيسورة كيت وليامز قالت إن ذلك كان سيمثل مفاجأة، مضيفة: «ما هي إلا لحظة خاصة مقدسة.. إنها لحظة روحانية».

 

ما هو دور «حجر القدر» الأسطوري في التتويج؟

 يعود «حجر القدر» إلى إنجلترا لأول مرة، منذ أكثر من ربع قرن، حيث سيلعب دورا رئيسيا في تتويج الملك تشالز الثالث، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وأقيم احتفال خاص في قلعة «إدنبره» الخميس لإحياء ذكرى الحجر الأسطوري، الذي أصبح رمزا للأمة الاسكتلندية، ولكن لمدة 700 عام، كان يوجد في وستمنستر آبي، حيث تم التوجه به جنوبا، للمشاركة في مراسم تتويج الملك تشالز الثالث.

وشق الحجر طريقه إلى «وستمنستر آبي»، حيث تم وضعه في كرسي التتويج، على ان يعود إلى اسكتلندا ويعرض بغرفة التاج في قلعة «إدنبره» في الأسابيع التالية.

وتم تكليف كولين موير، كبير مسؤولي ترميم الأحجار في هيئة «البيئة التاريخية في اسكتلندا»، بمهمة المساعدة في ضمان عودة الحجر بأمان إلى لندن وتثبيته في كرسي التتويج.

وتم استخدام الحجر لتنصيب الملوك الاسكتلنديين لقرون، قبل أن يتم نقله من البلاد من قبل ادوارد الأول في عام 1296 وتمت إعادته بعد ذلك بـ700 عام.

 

بريتي ييندي.. أول «سوبرانو» أفريقية تغني في تتويج ملك بريطاني

 قدمت «السوبرانو» بريتي ييندي عروضا في أهم دور الأوبرا العالمية لكن لا شيء سيضاهي تجربة 6 مايو الجاري عندما ستغني أمام عشرات الملايين من الأشخاص من كل أنحاء العالم خلال احتفال تتويج الملك تشالز الثالث.

وقالت المغنية البالغة 38 عاما إنها أول أفريقية تغني منفردة في وستمنستر آبي خلال تتويج ملك بريطاني.

وأضافت لوكالة فرنس برس: «أشعر بفخر كبير جدا لأن هذا الأمر لم يحدث من قبل. أجيال متلاحقة ستقرأ عن الملوك البريطانيين.. وسترى اسم فتاة من أفريقيا مكتوبا دعاها الملك شخصيا للغناء في وستمنستر آبي».

وكانت ييندي التي ولدت في ذروة الفصل العنصري عام 1985 في بلدة في شرق جنوب افريقيا، تغني أغاني الزولو التقليدية في السابق.

ودعاها بعض المنتقدين إلى مقاطعة التتويج احتجاجا على الماضي الاستعماري لبريطانيا، لكنها ردت بالقول: «أرى كل فرصة أتيحت لي على أنها فرصة لموهبتي للمصالحة والشفاء والحب وإعطاء الفرح والأمل والأحلام للمستقبل».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *