Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

قطر جهود الهدنة في غزة مستمرة والأمم المتحدة

أبحرت طلائع الممر البحري الاغاثي لقطاع غزة حاملة مساعدات علها تغطي جزءا يسيرا من الحاجات الماسة، في وقت مازالت المعابر البرية عصية على الفتح بانتظار التوصل إلى اتفاق الهدنة، الذي يبدو انه لايزال بعيد المنال، حيث اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في مؤتمر صحافي: «لسنا قريبين من التوصل إلى اتفاق، وهذا يعني أننا لا نرى الجانبين يتفقان على لغة يمكن أن تحل الخلاف الحالي حول تنفيذ اتفاق»، مؤكدا في الوقت نفسه أن المفاوضات لاتزال مستمرة بين الطرفين.

وقال الأنصاري إن الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، استعرض مع باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى تطورات غزة، وجهود التوصل لوقف لإطلاق النار بغزة.

وقال إن البحث شمل أيضا إدخال المساعدات للمحاصرين بغزة، معتبرا أن «الممر البحري لإدخال المساعدات إلى غزة لا يمكنه استبدال الممرات البرية».

وأضاف الانصاري: ما زلنا ننادي بضرورة فتح الممرات البرية لدخول المساعدات إلى غزة دون قيود. وأكد أن جهود المفاوضات مستمرة وتتكثف الآن بحلول شهر رمضان بهدف التوصل إلى اتفاق.

ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن مصدر في حركة حماس أن «الاتصالات والمشاورات التي يجريها الوسطاء بمصر وقطر مستمرة مع إسرائيل في مسعى للتوصل لاتفاق لوقف النار وتبادل الأسرى، ونحن ننتظر رد الاحتلال على مطالب الحركة بوقف النار والانسحاب العسكري من القطاع وعودة المواطنين إلى بيوتهم التي نزحوا منها وتدفق المساعدات الاغاثية وضمان إنهاء الحصار وإعادة الإعمار».

وأضاف «لو وافقت إسرائيل على مطالب حماس فسوف يتم التوصل لاتفاق وقف النار بأسرع وقت» واتهم رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بمواصلة التعطيل.

وقال إن حماس «لا تمانع» في تسليم قائمة بالرهائن تلبية لطلب إسرائيل، «ولكن طالبنا أيضا بمعرفة مصير وعدد الأسرى الذين اعتقلتهم إسرائيل بعد 7 أكتوبر خاصة من قطاع غزة. ونعتقد أن الاحتلال قام بإعدام عشرات الاسرى».

وعلى وقع الغارات المتواصلة والقصف المدفعي الذي أوقع عشرات القتلى، حظيت بعض العائلات النازحة في مدينة رفح بأقصى جنوب القطاع، بأطباق من الأرز مع القليل من اللحم على موعد الإفطار في اليوم الأول من رمضان.

ولكن في مدينة غزة بشمال القطاع، قالت وزارة الصحة إن أكثر من ألفي عامل في المجال الصحي لم يتمكنوا من إيجاد ما يفطرون عليه.

ومع صباح اليوم 158 من الحرب وفي ثاني أيام رمضان أمس، أبحرت السفينة أمالثيا التابعة لمنظمة «أوبن آرمز» (الأذرع المفتوحة) وهي تحمل 200 طن من الأغذية.

وقالت المنظمة عبر منصة «إكس» إن المساعدات قدمتها وستتولى توزيعها في غزة منظمة المطبخ المركزي العالمي (وورلد سنترال كيتشن).

وكتب الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليتس على منصة «إكس»: «أبحرت السفينة أمالثيا في سياق مبادرة الممر البحري القبرصي لتقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة. إنه شريان حياة للمدنيين».

وتحمل السفينة نحو 200 طن من الأرز والدقيق والمعلبات التي سيتم توزيعها في القطاع الفلسطيني المحاصر من خلال منظمة المطبخ المركزي العالمي «وورلد سنترال كيتشن» التي أسسها الطاهي الإسباني الأميركي خوسيه أندريس.

وقالت المنظمة في رسالة على إكس إن «المساعدات التي قدمتها منظمة المطبخ المركزي أبحرت إلى غزة… ونعمل على إرسال أكبر عدد ممكن من السفن».

ونشر المطبخ المركزي العالمي فرقا في غزة منذ بداية الحرب وتولى بناء رصيف ليتمكن من تفريغ الحمولة بمجرد وصول السفينة إلى القطاع. لكن لم يتم تحديد موقع هذا الرصيف لأسباب أمنية.

ولا تلبي هذه الكميات الشحيحة الحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية في القطاع، حيث تحذر الأمم المتحدة من أن 2.2 مليون شخص من سكانه البالغ عددهم 2.4 مليون، مهددون بالمجاعة.

وقد نزح 1.7 مليون من السكان بسبب الحرب ويتجمع القسم الأكبر منهم في رفح قرب الحدود مع مصر، والمهددة باجتياح بري تعد له إسرائيل.

وتقول الأمم المتحدة أن إرسال المساعدات عن طريق البحر وعمليات الإنزال الجوي التي تشارك فيها عدة دول وتنفذ يوميا منذ أسابيع، لا يمكن أن تحل محل الطريق البري. وقبل ذلك، كانت غادرت سفينة عسكرية أميركية الولايات المتحدة السبت محملة بالمعدات اللازمة لبناء رصيف لتفريغ شحنات المساعدات، وهو ما قد يستغرق 60 يوما.

وكانت مديرة برنامج الأغذية العالمي في الأمم المتحدة سيندي ماكين حذرت من أن «الوقت ينفد» لتجنب مجاعة في شمال قطاع غزة «الذي يواجه كارثة إنسانية» بسبب الافتقار إلى كميات هائلة من المواد الغذائية.

وقالت ماكين في روما، مقر برنامج الأغذية العالمي، في مؤتمر صحافي مشترك مع المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للاغذية والزراعة (فاو) كو دونغيو والأمين العام المساعد للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر كزافييه كاستيلانوس، «الوقت ينفد. الشعب الجائع في غزة لم يعد قادرا على الانتظار».

وأضافت ماكين أن «برنامج الاغذية العالمي قلق بشدة حيال الظروف الإنسانية في قطاع غزة، وخصوصا في شماله الذي يواجه كارثة إنسانية. المجاعة وشيكة إذا لم نرفع في شكل كبير حجم المساعدة التي تدخل مناطق الشمال».

وحض المشاركون في المؤتمر إسرائيل على إعادة فتح المعابر البرية المؤدية إلى القطاع المدمر، والسماح بإرسال كميات أكبر من المساعدة الإنسانية.

ميدانيا، قالت وزارة الصحة في غزة انه «وصل إلى المستشفيات 80 شهيدا، على الأقل، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، جراء ارتكاب الاحتلال لمجازر بحق المدنيين، وما زال عشرات المفقودين تحت الأنقاض».

وأكد مكتب الإعلام الحكومي التابع لحماس أن الجيش الإسرائيلي شن «قصفا مدفعيا مكثفا… وأكثر من 78 غارة جوية، تركزت على مدينة غزة ودير البلح والمغازي والبريج والنصيرات في وسط القطاع وبلدتي بني سهيلة والقرارة وغرب خانيونس ورفح في الجنوب».

و أظهرت مقاطع فيديو نشرها الناشط الفلسطيني حسن أصليح عبر حسابه على إنستغرام، مشاهد تظهر جثامين متحللة في شوارع مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة عقب انسحاب قوات الاحتلال.

ووثق الفيديو مشاهد لبقايا جثث وعظام متحللة في شارع العقاد بخان يونس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *