وجه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب انتقادات لاذعة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بسبب ما وصفه بعدم الاستعداد للهجوم الذي أطلقته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مطلع الأسبوع وأسفر عن مقتل مئات الاسرائيليين.
وقال ترامب، الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة في عام 2024، في حديث لشبكة فوكس نيوز إن نتنياهو «تضرر بشدة» من الهجوم.
وأضاف «لم يكن مستعدا. لم يكن مستعدا وإسرائيل لم تكن مستعدة. وفي عهد ترامب، ما كان عليهم أن يكونوا مستعدين».
وفي حديثه إلى أنصاره في فلوريدا مساء أمس الأول، علق ترامب مرة أخرى على الاستعداد الأمني الإسرائيلي وأشار إلى «بعض الأشياء التي مضت في مسار خاطئ الأسبوع الماضي».
وقال «عليهم أن يصححوا الأمر لأنهم يقاتلون قوة كبيرة للغاية على الأرجح، ربما يقاتلون إيران».
وكشف الرئيس السابق الذي طالما صور نفسه على أنه أشد المدافعين عن إسرائيل، معلومات قال إنه لم يخبرها قط عن دور إسرائيل في مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، بمسيرة أميركية في مطار بغداد عام 2020.
وقال إن إسرائيل كانت تعمل مع الولايات المتحدة على تلك الخطة لضرب سليماني، لكنه تلقى مكالمة هاتفية قبل وقت قصير من تنفيذ الضربة، تعلمه بأن إسرائيل لن تشارك في العملية. وبدا شامتا بنتنياهو وقال: «لن أنسى أبدا أن نتنياهو خذلنا.. لقد كان ذلك أمرا فظيعا للغاية».
ثم وجه سهام انتقاداته إلى المخابرات الإسرائيلية، وقال: «وزير دفاعهم أو مسؤول عسكري ما قال آمل ألا يهاجمنا حزب الله من الشمال لأن هذه هي نقطة ضعفنا». وأردف: «لذا في اليوم التالي هاجموهم».
إلا أن تلك التصريحات لم تمر مرور الكرام، فقد وجهت العديد من وسائل الإعلام المحلية والإسرائيلية على السواء أمس، العديد من الانتقادات للرئيس الأميركي السابق.
وختم مؤكدا أنه لو كان رئيسا لكانت الولايات المتحدة اكتشفت الهجوم قبل حدوثه ومنعته.
