احتدمت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع امس في محيط مجمع للصناعات العسكرية في جنوب الخرطوم غداة إعلان قوات الدعم سيطرتها عليه، فيما اندلع حريق كبير في منشأة للنفط والغاز على مقربة منه.
وبحسب وكالة فرانس برس سمعت «أصوات إطلاق نار واشتباكات في المنطقة المحيطة» بمجمع اليرموك.
تأتي هذه الاشتباكات غداة إعلان قوات الدعم تحقيق «نصر جديد… بالسيطرة الكاملة على مجمع اليرموك ومستودعات الذخيرة»، مشيرة الى أن جنود الجيش فروا تاركين خلفهم «كميات من العتاد العسكري والمركبات».
ونشرت عبر حسابها على تويتر شريطا قالت إنه «من داخل المجمع»، يظهر فيه عناصرها وهم يحتفلون داخل مخزن تتكدس فيه البنادق الرشاشة ومدافع الهاون وكميات هائلة من الذخيرة.
ولم يتم تحديد السبب المباشر للحريق لكن شهودا أكدوا أن محيط المنشأة يشهد معارك منذ أكثر من يومين، مشيرين الى أن سحب الدخان لاتزال تتصاعد منها حتى امس، وهي تبدو للعيان حتى من على بعد 10 كلم من الموقع.
إلى ذلك، أفادت كل من السعودية والبحرين عن تعرض مقراتهما الديبلوماسية في الخرطوم للتخريب، علما بأن البعثات الديبلوماسية قامت في بداية النزاع بإجلاء ديبلوماسييها ورعاياها وإغلاق مقارها في السودان.
ودانت وزارة الخارجية السعودية في بيان قيام مسلحين بـ«تخريب وعبث في مبنى سفارة المملكة لدى السودان والملحقيات التابعة لها، بالإضافة الى تخريب سكن وممتلكات الموظفين السعوديين العاملين بالسفارة».
ودعت الى «التصدي لهذه الجماعات المسلحة التي تحاول النيل من عودة الأمن والاستقرار» للسودان وشعبه.
واستنكرت البحرين تعرض سفارتها ومنزل سفيرها «للاقتحام والتخريب… باعتباره انتهاكا خطيرا لقواعد القانون الدولي والاتفاقيات الديبلوماسية»، داعية لحماية البعثات الديبلوماسية والمنشآت المدنية.
كما أدانت الإمارات، تعرض السفارة السعودية والملحقيات التابعة لها ومقر سكن سفيرها وممتلكات الموظفين، وسفارة مملكة البحرين ومقر سفيرها في العاصمة السودانية الخرطوم للاقتحام والتخريب.. مشددة على أهمية حماية المباني الديبلوماسية ومقرات منتسبي السفارات، حسب الأعراف والمواثيق التي تحكم وتنظم العمل الديبلوماسي.
وعبرت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، امس عن إدانتها الشديدة لتعرض مبنى سفارة المملكة العربية السعودية بالخرطوم وملحقياتها وسكن الموظفين السعوديين التابعين لها وممتلكاتهم للتخريب بيد جماعات مسلحة.
