Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

الشرطة الإسرائيلية تعزز قواتها في المدن ومراكز التسوق

التحقيقات الأولية تظهر أن الشهيد خلايلة دخل إلى مناطق الـ48 خلال الأسبوع الماضي راجِلا، ومكث خلال الأيام الأخيرة لدى أحد أقاربه الذين “يحملون الهوية الإسرائيلية”، ولفتت إلى أن عددا منهم اعتقل وخضع للتحقيق لدى الشاباك.

من موقع العملية في تل أبيب (Getty Images)

قررت الشرطة الإسرائيلية، مساء اليوم، الثلاثاء، تعزيز قواتها في جميع أنحاء البلاد ونصب وحواجز عند مداخل المدن، وذلك في أعقاب عملية الدهس والطعن التي نفذت اليوم في تل أبيب، وأسفرت عن إصابة 9 إسرائيليين بينهم 5 بحالة خطيرة، في حين استشهد المنفذ، عبد الوهاب خلايلة (20 عاما).

وأفادت التقارير الإسرائيلية أن الشرطة قررت الدفع بالعشرات من العناصر لتعزيز قواتها المنتشرة في المدن والبلدات والطرقات والمحاور الرئيسية، بما في ذلك نصب حواجز طرق منذ صباح الغد، عند مداخل المدن في جميع أنحاء البلاد. كما ستقوم قوات معززة من الشرطة بدوريات في مراكز التسوق والمراكز التجارية.

وأظهرت التحقيقات الأولية أن الشهيد خلايلة وهو من بلدة السموع جنوب الخليل، دخل إلى مناطق الـ48 خلال الأسبوع الماضي راجِلا، ومكث لدى أحد أقاربه خلال الأيام الأخيرة، وأوضحت هيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11”) أن لدى خلايلة أقارب “يحملون المواطنة الإسرائيلية”، ولفتت إلى أن عددا منهم اعتقل وخضع للتحقيق لدى الشاباك.


ورجحت “كان 11” أن تعتقل أجهزة الأمن الإسرائيلية المزيد من أقارب الشهيد خلايلة أو أن تستدعيهم للتحقيق والاستجواب، وذكرت أن الشهيد استخدم سيارة العمل، وأن رب عمله لم يبلغ الشرطة عن اختفاء السيارة لأنه كان يوظف خلايلة دون تصريح عمل بمخالفة للقانون.

وفي حين شددت القناة على أن التحقيق في ملابسات وظروف العملية لدى الشاباك لا تزال في بدايتها، أشارت إلى أن التحقيقات الأولية تستبعد أن يكون الشهيد خلايلة ينتمي بشكل مباشر لأي فصيل فلسطيني.

واحتفى المسؤولون في حكومة بنيامين نتنياهو والإعلام الإسرائيلي، بالمواطن قاتل الشهيد عبد الوهاب خلايلة (20 عاما) الذي أظهرت مقاطع الفيديو من موقع العملية أنه أطلق النار على خلايلة ثلاث مرات على الأقل فيما كان الأخير ملقى على الأرض، وجميعها استهدفت الجزء العوي من جسده بقصد تصفيته.

واعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو، أنه “لولا تدخل مواطن مسلح (أعدم منفذ العملية ميدانيا بينما كان الأخير ملقى على الأرض) كان من الممكن أن يودي هذا الهجوم بحياة الكثيرين”، بحسب ما جاء في بيان صدر عن مكتبه عقب مشاركته في جلسة لتقييم الأوضاع الأمنية عقدت في قاعدة عسكرية للاحتلال شمالي جنين.

كما أصدرت الشرطة ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، بيانين منفصلين للإشادة بقاتل الشهيد خلايلة، وجاء في بيان صدر عن الشرطة أنه “حتى الآن، تظهر نتائج التحقيق والأدلة أن المواطن تصرف بذكاء بينما خاطر بحياته لكنه تصرف بتصميم لإنقاذ الأرواح ومنع استمرار الهجوم الخطير”.

وتحدث المفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، ووزير الأمن القومي، بن غفير، مع قاتل الشهيد خلايلة وكالا له المديح وأشادا بفعلته التي وصفاها بـ”البطولية”، وادعيا أنه “منع سقوط المزيد من القتلى”، رغم إظهار التوثيقات تكرار إطلاق النار على خلايلة، رغم أنه كان ممدا على الأرض ولم يعد يشكل تهديدا.

وأظهر مقطع فيديو للواقعة إطلاق النار من قبل مواطن إسرائيلي على خلايلة، سقط الأخير على إثرها أرضا، قبل أن يقوم الإسرائيلي مجددا بإطلاق النار مرتين على الأقل، رغم إبعاد السكين من يد الشاب الفلسطيني، الأمر الذي عرض في وسائل الإعلام الإسرائيلية على أنه “عمل بطولي”.

من جانبه، دعا بن غفير المواطنين المدنيين إلى حمل السلاح. وقال بن غفير في تغريدة على تويتر: “أهنئ المواطن الشجاع الذي حيد الإرهابي ومنع استمرار الحادث وأنقذ الأرواح”. وأضاف “أثبت هذا التحييد مرة أخرى أهمية وكفاءة المواطنين الذين يحملون السلاح”، وتابع: “أدعو الجمهور الذي اجتاز الاختبارات لحمل السلاح”.

وخلال تفقده لموقع الحادث قال بن غفير في مقطع فيديو بثته هيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11”): “احملوا السلاح، السلاح ينقذ الأرواح”. وقوبل بن غفير بصيحات منددة بزيارته من قبل إسرائيليين هتفوا في وجهه “ارحل من هنا” و”عار عليك”.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *