Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
منوعات

كيف أعرف أن طفلي سعيد؟ علامات تدلك على ذلك

ربما ولت أيام اللعب الحر وخلق شيء من لا شيء، فالعديد من الأطفال اليوم يتبعون التكنولوجيا وما تفرضه عليهم، حتى الآباء باتوا لا يفكرون بسعادة أطفالهم، بقدر ما يفكرون في النجاح والتخرج بتفوق، واستلام العمل بسرعة بعد التخرج، هذا إضافة إلى الجوائز التي حصلوا عليها بالطبع.

إنهم يفكرون في أشياء؛ مثل صعوبة تأخر الطفل عن الالتحاق بالروضة، هم لا يبحثون عن سعادته، بقدر ما يبحثون عن تفوقه في اللعب وتحقيق الأفضل من خلال عدد مباريات كرة القدم التي يجب أن يلعبها الطفل عندما يبلغ من العمر 9 سنوات. يفكرون في العقبات التي تجعل الأبوة والأمومة مهمة مرهقة، لكنهم لا يقضون الكثير من الوقت في التفكير فيما يجعل الأطفال سعداء.

هذا لا يعني أن الأطفال ليسوا سعداء، حيث يعيش العديد من الأطفال حياة مليئة بالمغامرة والعجب في ساحات منازلهم الخلفية، فكيف تكتشفين أن أطفالك يعيشون لحظات السعادة، في هذه المرحلة العمرية، وكيف يمكننا التركيز على السعادة التي يمكننا القيام بالكثير لتحقيقها؟ وما هي الأسرار التي تكشف لك أن أطفالك يعيشون سعداء؟

يأكلون الطعام على فترات منتظمة

يأكلون في الوقت المحدد

قد تعتقدين أن هذا بسيط جداً بحيث لا يمكن اعتباره استراتيجية أبوة حقيقية، لكن فكري جيداً هل سبق لك أن شعرت بالجوع الشديد لدرجة أنك أردت الصراخ فقط؟ هذا هو ما يشعر به الأطفال عندما يفوتون تناول وجبة خفيفة أو يضطرون إلى الانتظار لمدة ساعتين بعد وقت تناول الوجبة المعتاد للمشاركة في عشاء عائلي فاخر للغاية.
إن تناول الطعام لدى الأطفال على فترات منتظمة يزود أدمغتهم وأجسادهم بالوقود ويُبقي الجوع تحت السيطرة، عندما يكون الأطفال هادئين وراضين، فإنهم يشعرون بسعادة أكبر.

يحصلون على نوم ثابت

اعلمي، أن بعض الأطفال ينامون بشكل أفضل من غيرهم، وفي حين أن هذه هي الحقيقة بالتأكيد، إلا أنها ليست عذراً لعادات النوم السيئة، يحتاج الأطفال إلى كيفية التعامل مع مشاكل النوم، وهذا الأمر متروك لنا لتعليمهم عليه، عندما يكونون منهكين تماماً، يصبحون غريبي الأطوار، وعندما يحصلون على راحة جيدة يكونون مستعدين لاستقبال اليوم، ويصبحون أكثر سعادة، اجعلي النوم (ووقت النوم ثابتاً) أولوية.

 يلعبون من دون تعليمات

يلعبون من دون تعليمات

يبدو أن وقت اللعب غير المنظم أصبح فناً ضائعاً هذه الأيام، وفي الماضي كان من المعتاد أن يستمتع الأطفال بأنفسهم، فيما اليوم، يتم جدولة أوقات اللعب للأطفال بشكل زائد، ويتم الاتصال بهم، ويشعرون بالرهبة من الألعاب التي تقوم باللعب عنهم، وهي الألعاب الإلكترونية، لذلك تأكدي من مزجها مع بعض الشاحنات الخشبية ومكعبات البناء، ومن ثم، ألقي نظرة على جدول طفلك المزدحم، وحددي له وقتاً كافياً للعب فيه كل يوم، اللعب مفيد للروح، ولنمو صحي للأطفال.

عندما يعبرون عن مشاعرهم بحرية

الأطفال يصرخون عندما يكونون غاضبين، يبكون عندما يشعرون بالحزن، حتى أنهم قد يدوسون بأقدامهم ويركضون في دوائر عندما لا يكونون متأكدين مما سيشعرون به، دعيهم حيث يحتاج الأطفال إلى التعبير عن مشاعرهم، في حين أن البالغين يعرفون ضرورة الاتصال بصديق للتنفيس عندما تصبح الأمور صعبة، فإن الأطفال أكثر بدائية بعض الشيء، إن إسكاتهم وفضحهم علناً لن يساعد، اسمحي لهم بالتنفيس بطريقتهم الخاصة ثم اعرضي عليهم المساعدة، قد يكون تحمل نوبة الغضب العامة أمراً غامراً في هذه اللحظة، لكنه أفضل من استيعاب المشاعر السلبية مدى الحياة، والتي قد تؤدي إلى مشاكل في الأكل أو الاكتئاب أو مشاكل عاطفية أخرى لطفلك.

عندما يختبرون الحب غير المشروط

عندما يختبرون الحب غير المشروط

الأطفال أشقياء بطبعهم، فعندما تأمرينهم بعدم القفز من الأريكة مراراً وتكراراً، لكنهم يفعلون ذلك رغم تنبيهاتك، وبعد ذلك يبكون لأن الطفولة تعتمد إلى حد كبير على التجربة والخطأ، وفي بعض الأحيان يحتاج الأطفال فقط إلى المجازفة، سامحيهم على ذلك، واغمريهم بحبك وتعاطفك.
عندما يعلم الأطفال أن والديهم يحبونهم ويدعمونهم مهما كان الأمر، فمن المرجح أن يقوموا بمخاطرات صحية، إنهم واثقون وآمنون في قراراتهم، يتعلمون أن الناس يرتكبون الأخطاء في بعض الأحيان، ولكن هناك دائماً فرصة لتصحيح الخطأ، عندما يعلم الأطفال أن والديهم سيكونون موجودين دائماً من أجلهم، للأفضل أو للأسوأ، فإنهم يشعرون بالسعادة.

عندما يفسح لهم المجال لاتخاذ الخيارات

معظم الأطفال لديهم سيطرة قليلة جداً على حياتهم، حيث يتم إخبارهم باستمرار إلى أين يذهبون وماذا يفعلون وماذا يأكلون، اعلمي أن القليل من التحكم يقطع شوطاً طويلاً نحو الشعور بالسعادة، دعي أطفالك يختارون ملابسهم، واسمحي لهم باختيار قائمة العشاء لليلة واحدة في الأسبوع، اسأليهم عن الفصول التي يريدون الالتحاق بها، امنحيهم الفرصة لاتخاذ بعض القرارات، وشاهديهم وهم يبتسمون في المقابل.

عندما يشعرون بأنهم مسموعون

حتى الأطفال الصغار يمكنهم معرفة متى يقوم الآباء بالإنصات إليهم، والأخذ برأيهم، وعندما يشعر الأطفال بأن والديهم يستمعون إليهم حقاً (حول كل شيء بدءاً من أفضل الرياضات التي فازوا بها، إلى ما تعلموه في المدرسة)، فإنهم يشعرون بمزيد من التواصل، وهذا يزيد من ثقتهم بأنفسهم ويزيد من سعادتهم بشكل عام، استمعي إلى حديث أطفالك، إنها أفضل طريقة لبناء علاقة منفتحة وصادقة مع طفلك وتجعله سعيداً.
هل تعرفين كيف تربين أطفالاً سعداء وناجحين؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *