Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

وزير الخارجية موقفنا راسخ تجاه نصرة

استضافت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة أمس، أعمال الدورة الـ161 للمجلس الوزاري لجامعة الدول العربية لبحث اعتماد مشاريع القرارات المرفوعة من المندوبين الدائمين وكذلك جدول أعمال القمة العربية بمملكة البحرين في مايو المقبل، وتضمن ايضا بندا حول القضية الفلسطينية والصراع العربي ـ الاسرائيلي، وتفعيل مبادرة السلام العربية والتطورات وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة والأمن المائي العربي وسرقة الاحتلال للمياه في الأراضي العربية المحتلة والجولان العربي السوري المحتل.

وترأس وفد الكويت وزير الخارجية عبدالله اليحيا وضم كلا من المندوب الدائم لدى الجامعة العربية السفير طلال المطيري ومساعد وزير الخارجية لشؤون الوطن العربي السفير أحمد البكر ومساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب وزير الخارجية الوزير المفوض نواف الأحمد.

وتم خلال الاجتماع مناقشة جميع البنود المدرجة على جدول الأعمال والقرارات والموضوعات المعنية بدعم وتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وما تضمنته البنود المدرجة كذلك من قضايا ومواضيع تتعلق بالتطورات الراهنة في المنطقة وعلى رأسها الأحداث المأساوية في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة وبحث سبل مضاعفة الجهود لتحقيق الرؤى المشتركة في مواجهة التحديات المحيطة بالعالم العربي وانعكاسات ما يحدث إقليميا ودوليا وآثارها على الأمن والسلم الدوليين.

وفي كلمته خلال الاجتماع، قال وزير الخارجية عبدالله اليحيا: نجتمع في ظل استمرار آلة القتل والإبادة الممنهجة لقوات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة والتي خلفت إراقة أرواح آلاف الشهداء معظمهم من الأطفال والنساء ووقوع عشرات الآلاف من الجرحى ونزوح غالبية سكان القطاع البالغ تعدادهم أكثر من 2.3 مليون نسمة بعد فقدانهم للمأوى نتيجة الدمار غير المسبوق الذي يرتكبه الاحتلال دون تفريق بين البشر والحجر وفي خرق صارخ لمبادئ التمييز والتناسب التي نص عليها القانون الدولي والذي يعد حلقة من حلقات مسلسل الانتهاكات والتجاوزات التي تشنها حكومة الاحتلال على القانون الدولي والقانون الإنساني والقانون الدولي لحقوق الانسان وإمعانها في رفض إنفاذ قرارات الشرعية الدولية ونبذها للتعاطي مع مختلف المبادرات والجهود الإقليمية والدولية الجانحة للسلام.

وأضاف: نجدد مطالبتنا للمجتمع الدولي ولمجلس الأمن بضرورة الاضطلاع بمسؤولياته لإعادة الثقة بالقواعد القانونية الدولية ونبذ أي محاولات انتقائية لتأويلها وذلك عبر الوقف الفوري للعدوان وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وضمان إدخال المساعدات الاغاثية والأساسية لسكان القطاع ومنع أي محاولات للتهجير القسري للشعب الفلسطيني الحر.

وتابع: إن الكويت تجدد موقفها الراسخ تجاه نصرة الشعب الفلسطيني الشقيق وقضيته العادلة، مؤكدين أن الأساس في تحقيق السلام المستدام في المنطقة يتجسد في حل القضية الفلسطينية حلا عادلا شاملا ونهائيا وفق القرارات والمرجعيات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية وإنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية ونيل الشعب الفلسطيني جميع حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف، لاشك بأن منطقتنا العربية ليست بمنأى عن جملة المتغيرات متسارعة الوقع التي يشهدها عالمنا سواء كانت سياسية أو اقتصادية، أمنية أو بيئية تتطلب منا جميعا تكريس العمل المتعدد الأطراف بشقيه الإقليمي والدولي في تدعيم أواصر التعاون.

من جهته، ألقى وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب كلمة، عبر فيها عن موقف لبنان من التطورات الراهنة، وقال: «ان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يشهد مرحلة جديدة من الجرائم والمجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، مما يقوض أي فرصة لحل عادل وشامل يسمح بقيام دولة فلسطينية مستقلة استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وهي المبادرة التاريخية التي أقرت في قمة بيروت للعام 2002، والتي تتمسك بها دولنا العربية في حين يمعن الاحتلال الإسرائيلي في قتل وتهجير الشعب الفلسطيني ويستسهل خرق القانون الدولي الإنساني من دون حسيب أو رقيب».

وتابع: «من هذا المنطلق، فإننا ندعو المجتمع الدولي إلى لعب الدور المطلوب والاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية كأمر واقع لإعطاء فرصة حقيقية لمسار السلام وإيجاد حل للقضية الفلسطينية، واعتماد معايير موحدة لوقف انتهاكات إسرائيل، من خلال اتخاذ مواقف دولية حازمة بامتثال إسرائيل، أسوة بغيرها من الدول، للقانون الدولي الإنساني».

بدوره، قال الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط، «أقول لكل الراغبين في تخفيض التصعيد في المنطقة، ثمة وسيلة وحيدة لإطفاء النيران المشتعلة هنا وهناك، أوقفوا هذه الحرب المحرمة، ضعوا حدا لآلة القتل الإسرائيلية، احفظوا ما تبقى من هيبة القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.. إن كان لهذه المفاهيم معنى أو قيمة بعد هذه المجازر المتواصلة».

وأضاف، أقول لدولة الاحتلال وقادتها إن كل يوم تمارسون فيه الإجرام في غزة يبعدكم سنوات عن التعايش والسلام في المنطقة. ستسكت المدافع في يوم قريب، ولكن الغضب الذي زرعتموه في الصدور لن يزول. أقول لهم، أوهامكم لن تتحقق مهما أمعنتم في القتل، فالفلسطينيون باقون على أرضهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *