Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

الحربي فوائد كثيرة لتناول فراشة الحرير

راجت مقاطع لفيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي تبين خروج سائل غريب لونه أبيض مصفر في نهاية جسم فراشة كبيرة. وتداوله الكثيرون على أنه حليب الفراشات وعلى أنه يحتوي على الكثير من الفوائد المهمة لجسم الإنسان، فما الحقيقة، وهل للفراشات حليب كما يدّعي البعض، وإن كان حقيقة، هل سيتقبل الناس تناوله؟

سألنا خبيرة علم الحشرات والأستاذ المساعد في «التطبيقي» د.جنان الحربي عن حقيقة الأمر، فقالت: تمر الفراشات بدورة حياة من عدة مراحل تتضمن البيض، واليرقة، والشرنقة، والحشرة البالغة، فعندما تتحول اليرقة إلى فراشة في داخل الشرنقة، يموت جسم اليرقة القديم ويتحلل داخل الشرنقة ويظهر جسم جديد لحشرة كاملة بأجنحة بعد مرور أسبوعين.

وتضيف د.جنان الحربي: خلال مرحلة التحول تتعرض اليرقة للهجوم من قبل كوكتيل من العصائر يحتوي بدوره على إنزيمات هاضمة تهضم أجزاء من أنسجتها وتحولها إلى سائل، وتعمل أيضا من ناحية أخرى مجموعة من هرمونات النمو التي تعرف بـ «إكدايستيرويد» على تكوين أنسجة جسم الحشرة الجديد، وكل هذه الأمور تحدث داخل الشرنقة. وقبل خروج الحشرة المكتملة النمو من الشرنقة، تمتلئ الأخيرة بسوائل متعددة بما فيها الفضلات.

وتابعت: الجدير بالذكر، انه أثناء عملية التحول، لا يمكن للحشرة او الشرنقة ان تتبول أو تتبرز، فيتراكم المزيد من كوكتيل الهرمونات السائلة التي تكتسب اللون البني الفاتح او الأبيض المصفر من وجود الفضلات النيتروجينية، وفي آخر الأمر، يندفع هذا السائل بقوة للخارج مع انطلاق الفراشة الجديدة من الشرنقة، ويطلق العلماء على سائل كوكتيل الهرمونات المحمل بالفضلات بحليب الفراش لما له دور في بناء جسم الحشرة الجديدة، ويطلق علميا على هذا الكوكتيل مادة «الميكونيوم»، وهي مادة مشابهة نوعا ما للمادة البنية اللون التي تبطن الأمعاء الغليظة للجنين وهو في رحم أمه، وأول مادة تخرج من بطنه بعد ولادته.

وتستطرد: البعض من الناس يقوم بالضغط على جسم الشرنقة او الحشرة لإخراج هذا الحليب الملون من بطن الفراشة ويخففه بالماء ويدعي انه بديل للحليب الحيواني. والبعض الآخر يسوق لاستخدامه كمنشط عام ومقو للجسم، وفي هذا الأمر نوع من الحقيقة، فمجموعة هرمونات النمو الموجودة في حليب الفراشة مثل «إكدايستيرويد»، هي فئة من الهرمونات التي لا تفرز في جسم الإنسان، ولكن تناولها يحسن من نمو العضلات والأداء الرياضي ويقوي بناء العظام، إلى جانب فائدتها كعامل يقلل من الشهية نوعا ما، فنجد الرياضيين يتناولون مثل هذه الهرمونات المتواجدة في النباتات والأنواع المصنعة.

وتختتم د.جنان الحربي بقولها: تناول الشرنقة مثل شرنقة فراشة الحرير وجد له فوائد جمة، حيث أثبتت الدراسات ان له علاقة غير مباشرة بالحد من نمو الخلايا السرطانية وتساعد مكوناتها في المحافظة على مستويات سكر الدم وتعزيز القوة البدنية. ومن المعروف ان شركات التجميل تستخدم مستخلصات هذه الشرنقة في تصنيع مستحضرات العناية بالبشرة والجسم لما فيها من فوائد لشد البشرة وتعزيز نضارتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *