Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

الكهرباء تلجأ إلى المخزون الإستراتيجي المائي

  • معدل الطلب على المياه بحلول عام 2035 يصل إلى 900 مليون غالون إمبراطوري يومياً
  • تدريب المعنيين على التقنيات الذكية في تدفق المياه وكشف التسرب والعمل على معالجة هدر المياه

دارين العلي

في وقت تلجأ فيه وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة إلى المخزون الاستراتيجي المائي لتلبية الطلب المتزايد على المياه، والذي يفوق حاليا حجم الإنتاج في البلاد، تعود إلى الأذهان التحذيرات التي أطلقها الراحل د.صالح العجيري حول شح المياه عالميا، والتي يتم تداولها حاليا على وسائل التواصل الاجتماعي حول تنبؤاته بحروب على المياه خلال العام المقبل.

وفي ظل هذه التحذيرات، أكد رئيس جمعية المياه الكويتية د.صالح المزيني لـ«الأنباء»، أن الكويت تواجه تحديا كبيرا في مصادر مياه الشرب، حيث إن معدل الطلب على المياه بحلول عام 2035 يصل إلى 900 مليون غالون إمبراطوري يوميا، وتشير الدراسات إلى أن أكبر التحديات التي ستواجها الكويت هو ارتفاع استهلاك وهدر المياه من شبكة وتوزيع المياه.

ولفت إلى أن استهلاك مياه الشرب في البلاد حوالي 450 مليون غالون يوميا مقابل الإنتاج اليومي الذي يعادل 500 مليون غالون، علما أن أي نقص في الإمدادات اليومية يتم تعويضها من المخزون الاحتياطي العام.

وأوضح المزيني أنه في إطار العمل على تنفيذ توجيهات صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، تم وضع خطة طموحة تهدف إلى مضاعفة الإنتاج اليومي من المياه المحلاة بحلول عام 2035 إلى مليار غالون امبراطوري في اليوم، وذلك من خلال المشاريع المائية المزمع تنفيذها من قبل وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة في وقت لاحق.

وأشار إلى تأكيدات رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، على أن برنامج عمل الحكومة هو ترسيخ قواعد العمل المشترك بين مؤسسات الدولة وإزالة العقبات ومعالجة التحديات من أجل النهوض معا لرفعه البلاد وتعديل المسار لما هو أفضل خاصة السعي لحسن إدارة الموارد المائية نظرا لكلفتها العالية.

ولفت إلى أنه في هذا السياق قامت جمعية المياه الكويتية بدعم جهود الدولة في المحافظة على المياه، وذلك من خلال تقديم الدورات التدريبية التخصصية والعلمية تهدف إلى رفع كفاءه المتدربين وزيادة تأهيلهم المعرفي والتقني والعلمي في مجال الاستدامة المائية بما ينعكس بشكل إيجابي على أدائهم الوظيفي والفني والإداري ضمن منظومة التنمية المستدامة، وفقا لذلك كانت هذه الدورات موجهة إلى الأشخاص الذين يعملون في مجال المياه.

وأشار إلى أن جمعية المياه الكويتية قامت بتدريب أكثر من 200 مهندس ومهندسة وإداري من وزارات الدولة على التقنيات الذكية على تدفق المياه وكشف التسرب مع تقديم الخبرات العلمية المختبرية لمعالجة هدر وتسرب المياه، كما نظمت الجمعية عدة ملتقيات شبابية تهدف إلى إبراز القدرات العلمية والفكرية والإدارية للشباب في المياه.

ولفت إلى أن نتائج الملتقيات أظهرت إبداع الشباب وابتكاراتهم واختراعاتهم المائية ذات الرؤية الريادية والابداعية حول أهداف التنمية المستدامة والمحافظة على المياه.

وأعلن عن سعي جمعية المياه الكويتية مع الجهات المسؤولة، إلى عمل ما هو أفضل لمواجهة هذه التحديات مطابقة مع استراتيجية الكويت ومتفقة مع المبادرات الدولية التي تتواءم مع الأطر الدولية من بينها أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.

وأوضح المزيني أن هذا الأمر يتطلب وضع برنامج طويل الأمد وبناء القدرات البشرية والتوعية المستدامة للصمود ولمواجهة شح ومتطلبات المياه مستقبلا وعمل متقن وإدارة مائية عليا ومستدامة فعالة وعادلة ناقلة للتكنولوجيا والتقنية الحديثة والممارسات الفنية التي من الممكن أن تسهم في رفع الكفاءة وإنتاج المياه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *