Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

شهادات من الطلاب العرب بعد الاعتداء عليهم في نتانيا

ينشر “عرب 48” شهادات من الطلاب العرب إزاء الاعتداء عليهم من قبل متطرفين يهود بعد اقتحامهم لمساكنهم في مدينة نتانيا، مساء يوم السبت الماضي.

أثناء اقتحام سكن الطلاب العرب في نتانيا (فيسبوك)

أثار اعتداء مجموعة من المتطرفين اليهود على الطلاب العرب بعد اقتحامهم لمساكنهم في مدينة نتانيا، مساء يوم السبت الماضي، قلق المجتمع العربي عموما وأهالي الطلاب خصوصا، في الوقت الذي تزداد فيه التضييقات والملاحقات والتحريض على العرب في البلاد في ظل أجواء الحرب على غزة.

وينشر “عرب 48” شهادات حصرية من الطلاب العرب إزاء الاعتداء عليهم في نتانيا، ننشرها حرفيا كما وصلتنا:

تقول إحدى الطالبات العربيات في نتانيا، إنه “ما كان هو قرار مسبق بإخلاء الطلاب العرب من المساكن، حيث تم إعطاء موافقة وتصريح من قبل الشرطة لجهات يمينية بالتظاهرة أمام مساكن الطلاب ضد الطلاب العرب ووجودهم فيها، ما كان هو خطر حقيقي على حياة الطلاب والكثير منهم عاشوا لحظات صعبة وخوف شديد، من المؤسف أنه تم الإخلاء والحديث الآن يدور عن إجلائنا تماما، وهذا غير مقبول علينا ولن نترك مساكننا لأننا قد دفعنا كل الأشهر وأعطيناهم شيكات والحديث عن أكثر من 4 آلاف شيكل بالشهر”.

وأضافت أن “المتظاهرين كانوا بالآلاف، كان بودي أقول مئات أو عشرات، لكن لا كان المئات منهم يهتفوا (الموت للعرب) و(لتحرق قراكم) وكان هناك اقتحام لداخل المساكن وهو ما عرّض حياة الطلاب العرب للخطر، الإخلاء هو أيضًا مشكلة جدية لأنهم لم يستطيعوا أن يوفروا لنا الأمن والأمان في مساكننا التي ندفع عليها مبالغ طائلة من أجل أن نعمل ونعيش فيها”.

وجرى الاعتداء على الطلاب العرب بادعاء رشق بيض على الناس في الشارع، صباح يوم السبت الماضي.

وقال أحد الطلاب إنه “على الصبح كنا نايمين، صاروا يخبطوا عالأبواب، بحدود الساعة 10 الصبح، صاروا يصيحوا بالعبري (بدنا نقتلكم يا عرب) و(اطلعوا من هون يا عرب)، وفي معنا فيديوهات بتثبت الإشي هذا وبتوثق الحكي، وبعدين كمان سكروا المي، قطعوا عنا المي ومقدرناش نتحمم ولا نعمل إشي. أجت الشرطة عالمساكن عنا، بتقولنا بدها تفحص البراد عنا. طلاب بعثوا فيديو للشرطة وهي موجودة بالسكن، بادعاء جاي تفحص مين اللي رمى البيض”.

وأضاف أن “اليهود كانوا مسلحين وفاتوا علينا بسلاح ورفعوا السلاح بوجهنا وكانوا يأشروا علينا (إنتو العرب). صارت محادثة بيني وبين مع أخرى حدا (حسب الدين الإسلامي، ممنوع المس بالدين الإسلامي) حدا رفع المسدس علينا، (أي حركة غلط، أو كلمة غلط، راح أطخكم براسكم) قال أحد المتظاهرين. لمن اطلعنا الكاميرات، هرب. يا بتطلعو بكرامتكم، بتموتوا بكرامتكم أو منطلع منقتلكم جوا. بالآخر الشرطيين تهجموا على البنات واستفردوا فيهن، وتطاوشنا مع الشرطيين”.

وقالت طالبة أخرى: “شو صار من الصبح: صبية سمعت تخبط علباب بصيحوا عالعرب اللي موجودة بالمساكن، طلت من الشباك بلشوا يصيحوا ويسبوا عليها ويحكو (الموت للعرب). على الساعة 8 بليل اجت الشرطة على المساكن تفحص مين زت بيضة، الصبح، عليهن. الصبح عادة بكنش في طلاب عرب منرجع يوم السبت بالليل، محدا زت بيضة ولو حدا بدو يزت بزتش بيضة مسلوقة. البيض المسلوق موجود تحت المساكن بالمخبز أكيد مش منا لو بدهن يعرفوا مين وعنجد في بيضة بفحصوا الكاميرات مش بعملوا هيك تجمُع، بعد الساعة 9، فجأة الشرطة طلعت كل العرب وسكرت البواب وبلشوا اليهود يكسروا البواب ويصيحوا (الموت للعرب). صاحبتي مرقت وسمعت واحد يهودي بالتلفون بقول جيبوا ناس وتعالوا في عرب هون! وفي بني آدم غريب رفع سلاح على طلاب تنين قلهن إذا بتطلعوش إسا بطخكوا. بعدها كلنا طلعنا على السطح بلشوا يصيحوا ويسبوا و(الموت للعرب)”.

وأشارت إلى أنه “إجا علينا مراقب بلدي صار يقلنا نزيح وفوتنا جوا. قعدنا ساعتين مش قادرين نعمل إشي وهني يكسروا تحت وبحكولنا إنو الشرطة مش قادرة تتحكم فيهن وأنا خلال هاد الوقت كنت أتواصل مع أعضاء الكنيست إنهن يساعدونا نطلع، واتصلت للشرطة طلبت مساعدة أكثر، قالولي منقدرش نعمل إشي هاد تقدير موقف من الشرطي الموجود هناك. إحنا فوق مكنش معنا شرطة كان معنا مراقب بلدي، مكناش حاسين بأمان لإنهن بقدروش يحمونا زي ملازم، وصاروا ينزلونا للطابق لأول وبالطابق الأول في ناس من الجنوب إلي جبوهن وسكنوا بالمساكن، وهاد إلي هني بدهن إياه إنو إحنا نطلع ويفوت محلنا أشخاص من الجنوب إلي جبوهن عنتانيا. وبعدها طلعنا بسيارات مع مساعدة الشرطة وكانت طريقتهن دفشة كتير وصياح، وإحنا نطلع هجموا علينا من شقه اليمين. إرجعنا كلنا برڤيرس لورا وطلعنا عكس السير”.

طالب في كلية نتانيا، يعمل أيضا في المدينة، شاهد على أحداث العنف ضده وضد زملائه من الطلاب العرب في السكن الطلابي لكلية نتانيا في شارع “هحينوخ هعبري، كريات هشارون، نتانيا” إنه “في ساعات الصباح (11:10-11:20) تلقينا رسائل على مجموعة الطلاب العرب في الكلية، أن هناك 4-5 أشخاص من جيران السكن، يقومون بالتجول داخل السكن ويطرقون على أبواب الغرف في الثلاث بنايات، التي تعتبر ملك للكلية ونحن نعتبر مستأجرين ونسكن بها. في بداية الأمر تجاهلنا الموضوع، وتصرفنا بمسؤولية مع الموضوع بسبب الأحداث الحاصلة في الدولة”.

وأضاف أنه “في الساعة 8:30 مساء بدأ التجمهر أمام السكن، وصلت إلى هناك أيضا قوات من المراقبة البلدية، اعتقدنا أنهم جاءوا لحمايتنا، لكن قالوا لنا إننا رمينا بيض على الناس في الطريق. مع العلم أن هناك الكثير من المحلات بجانب السكن، ومن ثم تم تغيير إدعائهم وقالوا إننا رفعنا علم فلسطين، ومن ثم غيروها مرة أخرى وقالوا إننا نسمع موسيقى عربية بصوت عال ونتسبب بالإزعاج. شخصيا لم أسمع ولم أر أي شيء من هذه الادعاءات بالإضافة إلى أننا مستأجرين ونعيش في السكن ومن الطبيعي أن نسمع أغاني ونعيش بالطريقة التي نشاءها مع أخذ بالحسبان احترام القانون والجيران وعدم إزعاجهم”.

وأكد أنه “بدأ التجمهر يزداد أمام السكن الطلابي وبدأت هتافات (الموت للعرب) وهتافات عنصرية أخرى وضرب الأبواب. تجمعنا كطلاب في مكان واحد داخل السكن (غرفة الدرج) كنا ما يقارب 40-50 طالبا وطالبة، ومن ثم وصلت الشرطة من أجل إجلائنا. تجمعنا لمدة 40-50 دقيقة، إذ قالت لنا الشرطة إنها تعمل على إفراغ الشارع من التجمهر من أجل تهريبنا من السكن الطلابي. خلال تواجدنا في داخل السكن، جاءت رئيسة بلدية نتانيا وتحدثت مع الطلاب وقالت إنها ستعمل على إخراجنا، ومن ثم خرجت للمتظاهرين، وتفاجأنا من خطاب يبشرهم بإخراج العرب من السكن الطلابي”.

كما أوضح الطالب أنه “لم تقم الشرطة في تفريق الجمهور أو حل الاحتشاد، وخلال الساعة ونصف الأولى من الحدث كان ما يقارب 30-40 شرطيا أمام ما يقارب 2000-3000 شخص، ونحن الطلاب والطالبات المتواجدين داخل السكن عالقين ولا يمكننا الخروج، وأيضا الهتافات العنصرية ومحاولات اقتحام السكن لم تتوقف. في الساعة 10:00 مساء وصلت قوات شرطة لإخراجنا. سمعت من الشرطة أن الجيران قالوا إن الشرطة تساعدهم في الهروب من البوابة الخلفية، وبهذا أحاط المحتشدين السكن من كل المداخل بمجموعات. في الساعة 11:10 تم تفريق التجمهر أمام المدخل الخلفي واستطاع قسم منا (من يملك سيارة) الخروج من السكن بمرافقة وبحماية قوات الشرطة التي تحيطنا من الجانبين، تم إجلاؤنا من المدخل الخلفي بعد أن تم إبعاد المحتشدين، واستطعنا الهروب بسيارتنا بدون أن نأخذ أي شيء من أغراضنا الشخصية (مال، ملابس…) والبعض من لا يملك سيارة انتظر الباصات التي تم توفيرها للإخلاء من قبل لجنة المتابعة، خلال إجلائنا تم الاعتداء على بعض السيارات”.

وتابع أنه في الأسبوع الماضي (يوم الخميس) قرر مسؤول الأمن في الجامعة، إخلاء موقف السيارات الخاص في السكن يوم الجمعة ويوم السبت (الموقف مخصص للطلاب والمحاضرين) من الساعة 15:00 يوم الجمعة وحتى الساعة 18:00. تم استغلال أن الطلاب لم توقف سياراتها داخل الموقف وفقط 8 سيارات كانت موجودة داخل الموقف استطاعت الهروب وقت الأحداث، أما باقي سيارات الطلاب فهي خارج موقف السكن وبين المتظاهرين ولا يمكن الوصول إليها. جدير بالذكر أنها ليست المرة الأولى التي يتم بها التهديد بالهجوم على السكن الطلابي في كلية نتانيا، ففي أحداث أيار وصلنا كطلاب رسائل وتهديدات من داخل مجموعات من سكان نتانيا تدعو لإخلاء السكن الطلابي من العرب. بالإضافة لذلك، نحن كمستأجرين من الكلية، ندفع بشكل سنوي مبلغ لأمن الجامعة، ولكن لم تتوفر الحماية لنا ولا لممتلكاتنا أو للسكن بشكل عام، ولم نر أي رجل أمن، يوجد فقط حارس مناوب موجود في الكلية نتصل به فقط في حال حصول أي شيء”.

وقالت طالبة إنه “كنا بتواصل مع طلاب آخرين عالقين في بنايات أخرى، من الخوف أغلق الشباب باب الملجأ ولم نعرف كيف يمكن أن نحمي أنفسنا خلال هذا التجمهر الذي يهتف شعارات عنصرية ويحرض ضدنا كطلاب، كنا نشعر بعدم ثقة بأي شخص لا بالمفتشين ولا بالشرطة، كنا لا نعرف ماذا سنفعل.”

وأضافت أنه “طلبوا منا أن ننزل إلى الطابق الأرضي الذي يقع بجانب الباب الذي يفصل بيننا وبين الأشخاص الذين يهتفون ضدنا، وفي الساعة 9:30- 10:00 مساء تقريبا وصلت قوات كبيرة من الشرطة. فهمنا حينها أنهم سيقومون بتهريبنا، صعدت إلى السكن وأخذت أغراضي المهمة ونزلنا إلى الطابق الأرضي وتفاجأنا بكمية طلاب ما يقارب 40-50 طالبا. بدأ الحكي عن إخراجنا في باص، ولكن حسب ادعاءات سمعناها أنه لا يمكن إدخال باص لإجلائنا، قلنا إن قسما منا يملك سيارات، طلبت منا الشرطة أن من يملك سيارة ليخرج من الباب الخلفي بعد تأمين المنطقة، بسبب إغلاق الموقف حسب قرار الأمن في 18.10.23. لم يستطلع كل الطلاب إدخال كل سيارتهم، قسم من الطلاب أوقفوا سيارتهم خارج الموقف وبجانب السكن ولم يستطيعوا الخروج، وقسم آخر لا يملك سيارة، سيارتي كانت في الموقف بالإضافة 6-7 سيارات إضافية لطلاب آخرين، انضم إلينا عدد من الطلاب وخرجنا بمرافقة الشرطة من السكن. قبل تأمين المدخل الخلفي انتظرنا ساعات حتى قدمت الشرطة وحتى تمكن قسم منا من الخروج. خرجنا مجموعة بسيارات بمرافقة الشرطة، وبالطريق طلبت من الشرطة تغيير مسار الطريق والخروج من طريق آخر بسبب اعتراض الطريق من قبل المجموعات التي هاجمت السكن”.

وأشارت إلى أنه “خلال تواجدنا في السكن وفي ظل الأحداث قامت رئيسة البلدية بزيارة الطلاب في ما يقارب الساعة 23:00، واقترحت أن نغادر السكن لمدة أسبوع أو حتى تنتهي الأحداث، بالإضافة قامت ممثلة عن إدارة الجامعة بالوصول إلى البناية وتحدثت مع الطلاب وحملتهم مسؤولية الهجوم على السكن، وخلال حديثها كانت هناك محاولة للدخول إلى البناية من قبل الأشخاص الذين يهاجمون السكن والوصول لنا”.

وختمت الطالبة بالقول إنه “بالإضافة لذلك، تعرض قسم من الطالبات لإهانات وتهديد قبل أيام، من قبل أشخاص تواجدوا بالقرب من مدخل السكن. أنا أدفع إيجار مقابل السكن، وهذا يعتبر بيتي، وما حصل هو هجوم على بيوت الطلاب، مما اضطرنا إلى الهروب حتى بدون أخذ أغراضنا الشخصية وشكّل خطرا على حياتنا وعلى ممتلكاتنا”.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *