قال الرئيس الأميركي جو بايدن البالغ 80 عاما، والذي يسعى لولاية رئاسية ثانية في العام 2024 إن تقدمه في السن جلب له حكمة وفيرة.
وصرح بايدن في أول مقابلة له منذ إطلاق حملته الانتخابية رسميا لصحافية في قناة «إم إس إن بي سي» التلفزيونية «لقد اكتسبت مقدارا كبيرا من الحكمة وأعرف أكثر من الغالبية العظمى من الناس». وأضاف الرئيس الديموقراطي «أنا أكثر خبرة من أي شخص سبق له الترشح للمنصب (الرئاسة). وأعتقد أنني أثبت أنني كنت مشرفا وكفؤا أيضا».
ونادرا ما يتطرق جو بايدن إلى مسألة سنه التي تعتبر عائقه الرئيسي لدى الناخبين.
وفي العام 2024، قد يواجه بايدن مجددا الجمهوري دونالد ترامب البالغ الآن 76 عاما، في السباق إلى البيت الأبيض.
ودخل بايدن البيت الأبيض في عام 2021، كأكبر رئيس أميركي سنا على الإطلاق، وفي حال فوزه في انتخابات 2024، سيكون عمره 86 عاما، بحلول نهاية فترة رئاسته الثانية.
من جهة اخرى، اتهم بايدن خصومه الجمهوريين بأخذ اقتصاد البلاد «رهينة» برفضهم الموافقة على رفع سقف المديونية العامة ما لم يقدم هو على اعتماد اقتطاعات كبيرة في الميزانية.
وقال بايدن خلال اجتماع اقتصادي امس الأول إن الجمهوريين «يحاولون أخذ الدين رهينة لدفعنا إلى الموافقة على بعض الاقتطاعات الجائرة».
وشدد الرئيس الذي يستعد العام المقبل لخوض الانتخابات سعيا لولاية ثانية في البيت الأبيض، على جاهزيته للبحث في فرض بعض القيود على الميزانية بشرط ألا يكون رفع سقف الدين رهينة ذلك. وأوضح الرئيس الديموقراطي إنه سيبلغ قادة الكونغرس عندما يلتقيهم الثلاثاء المقبل بأن عليهم «القيام بما قام به كل كونغرس آخر، وهو رفع سقف المديونية وتفادي التخلف عن السداد».
وتابع«في امكاننا أن نتناقش (بشأن) أين يمكننا الاقتطاع، كمية الانفاق.. لكن ليس تحت تهديد التخلف عن السداد»، مشددا على أن إدارته «مستعدة لهذا النقاش.. الا أن آخر ما تحتاج إليه البلاد بعد كل ما مررنا به، هو أزمة مفتعلة، وهذا ما نحن أمامه: أزمة مفتعلة من بدايتها الى نهايتها».
ويشترط الجمهوريون في الكونغرس أن يوافق بايدن بداية على خفض كبير في نفقات الميزانية، قبل أن يوافقوا على رفع سقف الدين، وهو إجراء سيتيح للحكومة اقتراض مزيد من الأموال.
