شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أهمية القرار الذي سيتخذه المواطنون الأحد المقبل في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية من أجل مستقبل بلدهم وأطفالهم.
جاء ذلك في خطاب ألقاه اردوغان على هامش ملتقى نسوي أقامه حزب العدالة والتنمية الحاكم، الجمعة، في مركز إسطنبول للمؤتمرات، قبل يومين من جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية.
وقال أردوغان: “الأحد القادم سنتوجه مرة أخرى إلى صناديق الاقتراع، وربما سنتخذ أحد أهم الخيارات في حياتنا (..) سنتخذ قرارا مهما للغاية ليس فقط بشأن أنفسنا، بل أيضا بشأن مستقبل بلدنا وأطفالنا”.
من جهة أخرى، أكد الرئيس التركي أنه خلال مسيرته السياسية المستمرة منذ 40 عاما، حرص على السير والتعاون مع العنصر النسائي في العمل العام.
وتابع: “تغلبنا دائما على العقبات التي واجهتنا والهجمات التي استهدفت حياتنا بفضل دعم المرأة”، وأوضح: “أود أن أؤكد اليوم مجددا أن النساء هن أعظم أبطال مسيرتنا لخدمة الوطن والشعب”.
ولفت إلى دور المرأة بالدفاع عن الإرادة الوطنية والتصدي لجميع الهجمات التي استهدفتها، مبينا أن النساء تحدين الدبابات والطائرات ليلة 15 يوليو في محاولة انقلاب 2016.
وأكد اردوغان أن نساء تركيا يواجهن اليوم تنظيم “بي كي كي” (الإرهابي) باعتصامهن (بولاية دياربكر) من أجل استعادة أبنائهن المختطفين لدى التنظيم.
وعلى صعيد آخر، انتقد الرئيس التركي تصريحات منافسه زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليتشدار أوغلو، التي تستهدف طالبي اللجوء في تركيا.
وأكد الرئيس التركي أنه لن يلجأ إطلاقا إلى خطاب الكراهية بقضية طالبي اللجوء مثلما يفعل كليتشدار أوغلو، معتبرا أن الخطاب الذي يستخدمه الأخير لا يقل حدة عن “الحقبة النازية”.
ووصف العقلية التي يفكر بها زعيم المعارضة ومن يسانده بهذا الصدد بأنها “عقلية إرهاب”، وأضاف: “يمكنهم فعل ذلك (ترحيل طالبي اللجوء) أما نحن فلا يمكننا”.
وكشف أردوغان أن الحكومة التركية ستوفر لطالبي اللجوء إمكانية العودة إلى بلادهم بطريقة طوعية وآمنة تحفظ كرامتهم، مشيرا إلى عودة 554 ألف طالب لجوء بهذه الطريقة إلى المناطق التي طهرتها تركيا من التنظيمات الإرهابية شمال سورية.
وقال إن حكومته سوف تشجع طالبي اللجوء على العودة في الفترة القادمة عبر سياسات إنسانية تليق بتاريخ وثقافة ومعتقدات الشعب التركي.
