Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

المغرب يلملم جراحه من الزلزال المدمر وسط هزة

فيما لا يزال إقليم الحوز في المغرب، بؤرة الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد قبل أسبوع، يلملم جراحه، وقعت هزة ارتدادية جديدة. فقد أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن هزة ارتدادية بقوة 4.6 درجات على مقياس «ريختر» سجلت بين مراكش وتارودانت في الساعة 6 والدقيقة 53 من صباح امس بالتوقيت المحلي، فيما أشار المعهد البرتغالي للبحر والغلاف الجوي إلى أنه رصد هزة ارتدادية في تلك المنطقة بقوة 4.3 درجات.

وأعلنت وزارة الداخلية المغربية ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق متفرقة بالبلاد يوم الجمعة الماضي إلى اكثر من 3000 قتيل و5674 مصابا.

وأوضحت الوزارة، في بيان، أن اكثر الوفيات وقعت في إقليمي الحوز وتارودانت، مؤكدة أن السلطات تواصل جهودها للتكفل بالمصابين وإيواء المتضررين وإيصال الإعانات الغذائية والصحية لهم، وتأمين حركة السير بالطرق التي تضررت جراء الزلزال، معبئة في الوقت نفسه كل الإمكانات اللازمة لمعالجة آثار هذه الفاجعة المؤلمة.

أتى ذلك بعد أن أكد العديد من المسؤولين المحليين أن المنطقة سجلت عشرات الهزات الارتدادية منذ أيام.

إلا أن بعض الخبراء ربطوا هزة امس بما ألمح إليه العالم الهولندي المثير للجدل فرانك هوغربيتس أمس الأول عن احتمال وقوع زلزال آخر في المنطقة نفسها، لاسيما أنه كان توقع حدوث الزلزال الذي ضرب المغرب قبل أيام من وقوعه.

وذلك قبل أن يعود ويوضح أن كلامه فهم خطأ، وأنه لم يتحدث بأي شكل من الأشكال عن «سونامي» أو زلزال كبير آت بين 15 و17 الجاري.

غير أن فرانك علق امس أيضا على تلك الهزة، مؤكدا أنها أمر طبيعي، وأوضح في تغريدة على حسابه في منصة «إكس» أن هذا النوع من النشاط أمر طبيعي بعد وقوع زلزال قوي، مضيفا أن هزات معتدلة عدة تتراوح قوتها بين 4 و5 قد تحصل بعد أسابيع من وقوع أي زلزال قوي عامة.

إلى ذلك، أكد أنه من غير المرجح حدوث زلزال قوي ثان على المدى القصير، على الرغم من أنه لا يمكن استبعاد هذا الاحتمال بالكامل، وفق تعبيره.

هذا، ويتوقع أن تشكل مسألة الوصول إلى المياه واحدة من التحديات في عمليات إعادة الإعمار.

وبحسب المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في جهة مراكش، فإن «شبكة توزيع المياه قد تضررت في ثلاث بلديات هي أمزميز ومولاي ابراهيم وتلات نيعقوب، في إقليم الحوز».

وترى مديرة منظمة «كير المغرب» حليمة رزقاوي الناشطة في المنطقة أن مرحلة إعادة الإعمار قد تكون بمنزلة «نداء للجهات المعنية بالتنمية».

وتضيف «لديكم فرصة للمساهمة في تعافي سكان هذه المنطقة ومساعدتهم في إعادة الإعمار بشكل متين، وإطلاق ممارسات جيدة منذ البداية، مع الأخذ بعين الاعتبار نقص المياه ونقص المساحة في نفس الوقت»، مؤكدة أن «إعادة الإعمار تعني الأمل».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *