Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

هولندا انتكاسة مساعي زعيم اليمين المتطرف

دخلت المفاوضات لتشكيل ائتلاف حاكم في هولندا بعد فوز اليميني المتطرف غيرت فيلدرز المفاجئ في الانتخابات التشريعية، الى طريق مسدود مع استقالة المسؤول الذي كلف إجراءها على خلفية اتهامات بالفساد.

ويراقب قادة أوروبيون ودوليون عن كثب ليروا ما إذا كان فيلدرز و«حزب الحرية» الذي يتزعمه سيتمكنان من تشكيل حكومة مع شركاء يشعرون بالقلق من آرائه المتشددة ضد الإسلام والهجرة والاتحاد الأوروبي.

وحتى قبل البدء بالمفاوضات، تحولت العملية إلى إخفاق تام، فقد اضطر خوم فان شترين، الذي عينه الزعيم اليميني المتطرف لقيادة المفاوضات، إلى الاستقالة بعد اتهامه من قبل وسائل الإعلام الهولندية مؤخرا بارتكاب عمليات احتيال في الشركة السابقة التي كان يعمل فيها.

وأعلن السيناتور عن «حزب الحرية»، أن هذه الظروف والوقت الذي يحتاج إليه للرد على الاتهامات الموجهة إليه «غير متناسبة» مع المهمة الموكلة إليه.

وأضاف «أبلغت بالتالي غيرت فيلدرز ورئيس البرلمان بأنني أستقيل من منصبي بمفعول فوري».

وكان من المفترض أن يباشر فان شترين مهمته رسميا الإثنين بلقاء مع غيرت فيلدرز الذي تصدر حزبه انتخابات اجريت في 22 الجاري، غير أن اجتماعاته ألغيت.

وأفادت صحيفة «ان آر سي» بأن شركة «أوتريخت هولدينغز» التي كان يعمل فيها فان شترين، قدمت شكوى لدى الشرطة بشأن احتيال مفترض ارتكبه السيناتور وزملاء آخرون.

وندد فان شترين بهذه الاتهامات «التي لا أساس لها»، مؤكدا أنه «التزم بجميع القوانين والأنظمة».

ويشكل هذا الجدل انتكاسة لفيلدرز، الذي فاز على نحو مفاجئ للجميع، في الانتخابات بحصوله على 37 مقعدا من أصل 150 مقعدا في مجلس النواب.

ويقوم حزبه بحملة من أجل فرض حظر المساجد والقرآن الكريم وارتداء الحجاب، فضلا عن تنظيم استفتاء على خروج هولندا من الاتحاد الأوروبي.

ومع ذلك، بدا زعيم اليمين المتطرف متفائلا، مؤكدا أنه لايزال مرشحا لمنصب رئيس الحكومة، فيما حث الأحزاب الأخرى على عدم الانخراط في ألعاب سياسية.

وقال «هذه ليست البداية التي كنت أحلم بها» مؤكدا انه لايزال مرشحا لمنصب «رئيس وزراء هذا البلد الجميل».

وأوضح انه يفكر بمفاوض جديد «يكون على مسافة أبعد من السياسة».

وتابع فيلدرز «لا أجد أنه امر جيد عدم إبلاغي» مسبقا باتهامات الفساد الموجهة الى غوم فان ستريين.

من جهتها، لفتت رئيسة مجلس النواب فيرا بيركامب إلى أن الوضع «مزعج» وطالبت بتعيين مفاوض جديد.

من جانب آخر، أعلنت الولايات المتحدة انها تتوقع الحفاظ على تحالف «بناء» مع هولندا بعد فوز فيلدرز.

وقال الديبلوماسي الأميركي الكبير المكلف شؤون أوروبا جيمس اوبريان إن «هولندا كانت على الدوام حليفا مقربا وبناء وقويا».

وأضاف «نتطلع لمواصلة هذه العلاقة مع الحكومة الجديدة حين تتولى مهامها».

وكان فيلدرز قد أعلن، عند انتهاء الانتخابات، أنه يؤيد تشكيل ائتلاف مع «العقد الاجتماع الجديد» (20 مقعدا) بزعامة بيتر أومتسيغت المؤيد للإصلاح، وحركة «مزارعين مواطنين» (سبعة مقاعد) و«حزب الشعب من أجل الحرية والديموقراطية» (يمين الوسط) (24 مقعدا).

غير أن زعيمة «حزب الشعب من أجل الحرية والديموقراطية» ديلان يسيلغوز كانت قد استبعدت المشاركة في حكومة يقودها فيلدرز، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنها ستكون مستعدة «لدعم ائتلاف ينبثق من اليمين الوسط».

ولكن منصب يسيلغوز لايزال موضع خلاف داخل حزبها الذي خسر عشرة مقاعد في الانتخابات.

واعتبر فيلدرز أن المفاوضات الخاصة بتشكيل ائتلاف يمكن انهاؤها خلال «ثلاثة أسابيع»، إذا كان الجميع على استعداد لتقديم تنازلات، لكن الاستقالة المفاجئة لمنسق المفاوضات تهدد بوضع هذا الجدول الزمني موضع تساؤل.

ويعتقد معظم المحللين أنه لا يمكن تشكيل الحكومة قبل السنة المقبلة.

الجدير بالذكر ان تشكيل حكومة مارك روته المنتهية ولايتها استغرق 271 يوما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *