طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بتدخل دولي وأميركي عاجل لرفع الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على مدينتي نابلس وأريحا، اللتين تم تحويلهما إلى ما يشبه المعتقلات المحاصرة بالحواجز العسكرية والبوابات الحديدية والأسلاك الشائكة، فيما نفذ جيش الاحتلال اقتحامات جديدة في المدينتين.
واكدت الخارجية الفلسطينية، في بيان امس، أن هذا الحصار شكل من أشكال العقوبات الجماعية المفروضة بالقوة على المواطنين الفلسطينيين، وامتداد لعقلية «تدفيع الثمن»، حيث تتعطل حياة المواطنين الفلسطينيين وحركتهم وقدرتهم على التنقل والوصول إلى مصادر رزقهم ومدارسهم ومستشفياتهم، بمن فيهم الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن، وشل قدرتهم على السفر من وإلى البلاد عبر البوابة الشرقية لفلسطين مدينة أريحا من خلال نصب الحواجز العسكرية التي تعيق حركة المواطنين لساعات طويلة، بما يتكبدونه من معاناة وضرب لاقتصادهم.
في غضون ذلك، ألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على خمسة أشخاص للاشتباه بهم في هجوم شنه مستوطنون في الضفة الغربية المحتلة مؤخرا، وهو الهجوم الذي وصفه الميجر جنرال يهودا فوكس قائد الجيش الإسرائيلي في المنطقة بأنه «مذبحة نفذها خارجون عن القانون». وجاء في أعقاب هجوم بالرصاص شنه فلسطيني وأوقع قتيلين.
في سياق متصل، صادق الكنيست الإسرائيلي بالقراءة التمهيدية على فرض عقوبة الإعدام على أسرى فلسطينيين.
وينص مشروع القانون على إلزام المحكمة بفرض عقوبة الإعدام على «الذي يرتكب مخالفة قتل بدافع عنصري وبهدف المس بدولة إسرائيل ووثبة الشعب اليهودي في أرضه».
كما صادق الكنيست بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون يمنع عزل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، من خلال إجراء التعذر عن القيام بمهامه.
وكانت المستشارة القضائية للحكومة قد حذرت نتنياهو من أنه ممنوع من التعامل مع خطة إضعاف القضاء بسبب محاكمته بتهم فساد خطيرة، وأن تعامله مع الخطة ينطوي على تناقض مصالح.
وجرى التصويت على مشروعي القانون في الوقت الذي جرت فيه مظاهرات ضد خطة إضعاف جهاز القضاء، الذي يأتي مشروع القانون ضمنها.
وألقت الشرطة الإسرائيلية قنابل صوت ووقعت مواجهات في تل أبيب خلال مظاهرات تعرف باسم «يوم الاضطراب»، وهو ما زاد من حدة الاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع على خطة حكومية مثيرة للجدل لإصلاح السلطة القضائية.
وفي مشاهد لم تعتدها مظاهرات تل أبيب منذ سنوات، حاول أفراد شرطة يمتطون الخيول منع المحتجين من تخطي الحواجز بينما تكدست حركة المرور في الشوارع.
وأظهرت لقطات فيديو حية الشرطة وهي تدفع محتجين بعيدا عن الطريق بينما كانوا يهتفون قائلين «عار» و«نحن الأغلبية ونحن في الشوارع».
وقالت إذاعة «ريشت بيت» إن الشرطة استخدمت مدافع المياه لتفريق المتظاهرين.
