أحمد صابر
يشهد المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في دورته الـ 12 التي تنعقد تحت شعار «موارد اليوم.. ثروات الغد» يومي 1314 سبتمبر في مركز إكسبو الشارقة، عدة خطابات ملهمة في موضوعات تخص الاستدامة والممارسات الخضراء والحفاظ على الموارد الطبيعية لكوكب الأرض، تأخذ الحضور في رحلة إلى تجارب شخصيات نجحت بقواها في ترك بصماتها الخضراء على مجتمعاتها.
وتقدم يولاند راندريانامبينينا خطابا ملهما بعنوان «الطاقة من يد امرأة»، تتناول فيه مسيرتها وكيف ألهمت مجتمعها لامتلاك الطاقة الشمسية، بينما تتحدث إيساتو سيساي، التي تعرف في بلدها باسم ملكة التدوير، وبدأت حركة إعادة التدوير باسم «كيس بلاستيكي واحد» في خطاب ملهم تحت عنوان «الاستدامة الإبداعية: نحو مفهوم جديد لبناء الثروات»، ويعتلي المستشار أندرو رزيبا، الخبير في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا بشركة غالوب الدولية، منصة المنتدى في خطاب حول الأمن المائي والغذائي بعنوان «بوصلة لمسار عالمي آمن».
الطاقة من يد امرأة
في هذا الخطاب الذي تلقيه يولاند راندريانامبينينا، يتعرف زوار المنتدى على تجربتها في التمكن من مهارات صناعة وصيانة أنظمة الطاقة الشمسية، وكيف استطاعت تدريب نساء قريتها اللواتي تعاني معظمهن الأمية، على تركيب ألواح الطاقة وصيانتها وتشغيلها، لتنقل رسالة مفادها أن الأمية ليست عائقا أمام من يريد المساهمة في خدمة مجتمعه والعالم، وأن على المجتمعات أن تؤمن بما يمكنها أن تقوم به، وستنجح في مسعاها.
الاستدامة الإبداعية
كما يتعرف جمهور المنتدى على تجربة في الاستدامة الإبداعية ومفهوم جديد لبناء الثروات، في خطاب ملكة التدوير «إيساتو سيساي» الناشطة والرائدة الاجتماعية من غامبيا التي علمت نساء بلدها مهارات إعادة تدوير النفايات البلاستيكية وتحويلها إلى منتجات تباع، وتدرّ دخلا على العائلات، وقدمت بذلك دليلا واضحا على إمكانية تحويل الموارد المستهلكة إلى ثروات تصب في مصالح المجتمعات، وتدعم سبل العيش الكريم.
مسار عالمي آمن
على الرغم من اتساع الحديث حول الأمن المائي والغذائي، إلا أن هذه القضية تظل بحاجة إلى تفاصيل كتلك التي يقدمها المستشار أندرو رزيبا، فبحكم منصبه شريكا في مؤسسة غالوب والمدير التنفيذي للقطاع العام في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، أسهم بشكل مباشر في تصميم العديد من المؤشرات الدولية، وفي مقدمتها مؤشر الأمن الغذائي والقضاء على الجوع، الذي يسهم في تطوير حلول قائمة على البيانات والأبحاث، إلى جانب قيادته لعدة فرق تعمل مباشرة مع الحكومات الوطنية والمنظمات الدولية، ويتناول في خطابه أهمية البيانات والمؤشرات في خدمة مساعي الحكومات والمجتمعات نحو استثمار الموارد في مسيرتها التنموية، ومحاور أخرى ذات صلة باستشراف تحديات الأمن المائي والغذائي العالمي.
