Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

خبير زراعي يوضح المحاصيل المعرضة للضرر بسبب العاصفة الترابية وكيفية حمايتها – أخبار مصر

دائما ما تُقلق العواصف الترابية المزارعين، الذين ينتظرون موسم الحصاد بفارغ الصبر، بعد عناء التجهيز والزراعة، إلا أن العواصف الترابية الصعبة قد تقضي على محاصيل معينة قبل موعد حصادها مما يسبب خسائر كبيرة على الفلاح.

فأي المحاصيل يمكن أن يكون عرضه لهذه العواصف، وكيف يمكن حمايتها؟

محاصيل تتضرر من الأتربة

الدكتور محمد عبد ربه، مدير معمل المناخ الزراعي، أوضح أن العاصفة تؤثر بصورة سلبية على العديد من المحاصيل، مشيرا إلى أن هناك مؤشر ينتظره كل فلاح وهو ما يسمى بـ«نزول النقطة» ويكون عادة في 20 يونيو ويعطي مؤشر للمزارع أن المحصول الذي على الشجرة سيكمل حتى الحصاد، وأي عوامل مناخية أو ارتباك في المناخ قبل الوصول إلى هذه الفترة يعتبر مؤثرا على المحصول.

وأضاف مدير معمل المناخ الزراعي لـ«الوطن» أن «نزول النقطة» هو الانقلاب الشمسي، وهو الدخول في فصل الصيف الحقيقي، «لأننا حاليا في فصل الربيع وهو مرحلة حرجة للغاية بالنسبة للنباتات، وتكون الثمار غير ثابتة بدرجة كبيرة على النباتات، مما يجعل الفلاح في قلق بالغ بهذه الفترة، لذلك يعد الوصول لهذه النقطة يطمئن الفلاح بأنه سيحصل على الثمار بنسبة 95%».

وتابع: «أي ظروف مناخية مفاجئة تؤدي إلى تساقط الثمار، وهناك محاصيل مثل الخوخ والمشمش والتفاح تجاوزت مرحلة القلق، وموسم حصادها في هذه الفترة وأثناء الجمع فيها لن يكون هناك أي مشكلة».

وأشار إلى أن المانجو والزيتون والموالح بشكل عام، هي التي ستتأثر بشكل كامل بهذه العاصفة، وكذلك نباتات الزينة وزهور القطف، «الأتربة تدخل نباتات الزينة وزهور القطف وتسبب تشوهها ومشكلات بها، كما أن الأتربة تكون محملة بالحشرات، ولابد أن يتدخل المزارع برش النباتات بعد موجات الأتربة رشا وقائيا، وغسلها منعا للإصابات الحشرية»، موضحا أن بعض الحشرات أو بيض الحشرات يختبئ تحت الأتربة ويلتصق بالورق، وتسبب ما يعرف بإصابات العناكب.

ويتوقع الخبير الزراعي حدوث إصابة بالعناكب بعد هذه العاصفة للنباتات، والتي تحتاج إلى مكافحة والتي تسبب تكلفة كبيرة وإرهاق للمزارع، وكذلك تكون المحاصيل التصدرية في خطر، بالإضافة إلى جودة المحصول، كالعنب مثلا فإذا أصيب بالأتربة ثم نزل عليها المطر سيتحول إلى طين مما يقلل من جودة المحصول حتى وإن تم غسله.

وأوضح أن التذبذب في درجات الحرارة يسبب للنبات اعتلالا واختلالا في العمليات الفسيولوجية، ويؤدي إلى عدم ثبات في الإنتاجية وخصوصا الخُضر.

كيف نحمي النباتات؟

يؤكد «عبد ربه» أن أصعب شيء بالنسبة للنباتات في هذه الأجواء هو تساقط الثمار، و«طالما لم يحدث تساقط فإن المحصول في أمان بنسبة كبيرة»، مشيرا إلى أن مصدات الرياح تقلل تأثيرات العواصف، ونسبة الأتربة الداخلة للمزرعة بصورة كبيرة، ومعظم مزارع المناطق الصحراوية بها مصدات رياح قوية ويزرع 3 أو 4 صفوف من الجزورين لتكون رادعا للرياح المحملة بالأتربة، وإذا كانت الرياح قوية تحدث أضرارا ميكانيكية على النبات من تجريح للنبات وتقطيع للورق، وهذه الجروح تعد مصدرا للإصابة بالبكتيريا والفطريات كما يحدث للإنسان تماما».

ويضيف أن التغطية بشبك مانع للحشرات، أيضا يقلل من الأضرار على النباتات، ويحافظ عليها، مؤكدا أن الأمر يسري على النحل، «لابد أن يتم حبس النحل خوفا من الإصابة بالاختناق من الأتربة، وكذلك الماشية فلا يجب أن تخرج في هذه الأجواء لعدم اختناقها».


المصدر: اخبار الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *