Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

دستور كازاخستان ضمان استقرار المجتمع بقلم

بقلم:عظمات بيردباي

يعتبر يوم الدستور يوما تاريخيا في حياة كل كازاخستاني، حيث تم اعتماد دستور جمهورية كازاخستان في 30 أغسطس 1995 في استفتاء جمهوري أصبح نقطة تحول في تطور وتقدم بلادنا وفتح لها نوافذ المستقبل.

إن الدستور هو أبو القوانين وأعلاها قوة وتأثيرا في جميع أنحاء أراضي الجمهورية.

وينص القانون الأساسي على أن أسمى قيم الدولة هي الإنسان وحياته وحقوقه وحرياته.

إن المبادئ الرئيسية لأنشطة الجمهورية هي: الوئام العام والاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية لمصلحة الشعب والوطنية الكازاخستانية وحل أهم مسائل حياة الدولة بالسبل الديموقراطية بما في ذلك التصويت في استفتاء جمهوري أو في البرلمان.

إن الاحتفال في هذا العام بيوم الدستور في 30 أغسطس 2023 له أهمية خاصة على خلفية الاستفتاء الناجح الذي أجري في 6 يونيو 2022 والمتعلق بتعديلات القانون الأساسي للبلاد.

في المجموع، شارك 7699859 كازاخستانيا في التصويت في الاستفتاء على مسألة تعديل في دستور جمهورية كازاخستان أو 68.05%. صوت المواطنون على النحو التالي: «نعم» لمصلحة التعديل 77.18% أو 6516163 شخصا.

أظهر الاستفتاء دعم الكازاخستانيين لمسار جديد لتنمية الدولة لإعادة التشكيل الهيكل السياسي للبلاد وبناء نظام متوازن من الضوابط والتوازنات بين فروع السلطة.

وهكذا منحنا لقانوننا الأساسي روح العدالة الحقيقية وقمنا بإجراء الإصلاح الدستوري الذي عزز أسس الدولة ووضع الناقل الديموقراطي طويل الأمد لتنمية البلاد.

أدرج في الدستور بندا ينص على أن الأرض وأجوافها ملك للشعب. من أجل تنفيذ هذا الحكم، بادر رئيس جمهورية كازاخستان فخامة قاسم جومارت توكاييف برنامجا جديدا بشكل أساسي وهو «الصندوق الوطني للأطفال».

إن الإصلاح الدستوري يعد جزءا لا يتجزأ من برنامج التحديث السياسي واسع النطاق والذي ينفذه فخامة الرئيس قاسم جومارت توكاييف، فتم إدخال حصة 30% للنساء والشباب في القوائم الحزبية قبل الانتخابات وفي توزيع انتداب النواب، وقد تم تخفيض عتبة دخول الأحزاب السياسية إلى مجلس البرلمان من 7 إلى 5%، ظهر في أوراق الاقتراع العمود «ضد الجميع»، وأنشئت مؤسسة برلمانية معارضة، وتم إلغاء عقوبة الإعدام، وتم تفعيل آلية للانتخاب المباشر للحكام المحليين.

جدير بالذكر أن شكلت التحولات التي تمت خلال السنوات الأربع الماضية والإصلاح الدستوري نموذجا جديدا للهيكل السياسي للدولة.

إن مسار «كازاخستان الجديدة» هو رؤية الرئيس لمستقبل البلاد الذي شرع في طريق إعادة الهيكلة الجذرية لنموذج التنمية السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وهو تغيير القيم في النظرة العالمية للكازاخستانيين بعد فترة طويلة من تطوير البلاد في ظروف السلطة الرئاسية الفائقة ومحاولة الانقلاب من أجل الحفاظ على النظام القديم وتجميد مسار الإصلاحات.

إن «كازاخستان الجديدة» هي دولة فعالة ذات المجتمع المدني القوي المبنى على مبادئ العدل والصدق والعمل الجاد، والإصلاح الدستوري الهادف إلى تشكيل نموذج جديد لهيكل الدولة وهو التشكيل التشريعي.

إن كازاخستان اليوم مختلفة تماما عن التي كانت قبل أربع وثلاث سنوات وسنتين وحتى قبل سنة، وبفضل وحدة وتضامن شعب كازاخستان والحوار العام البناء، قد حقق سكان كازاخستان تقدما حقيقيا في فترة زمنية قصيرة.

في الواقع، أصبحت كازاخستان في فترة زمنية قصيرة الدولة الوحيدة في منطقتنا الجيوسياسية ـ في آسيا الوسطى ـ التي نفذت مثل هذه التغييرات السياسية، وشكلت ابتكاراتنا المتسقة نموذجا خاصا كازاخستانيا للإصلاحات السياسية الذي سيكون مليئا في المستقبل بمحتوى جديد.

نشهد اليوم تفاقما غير مسبوق للوضع الدولي، وتحاول بعض الدول الكبيرة دفع أجندتها حرفيا لفرض معاييرها على الآخرين.

علاوة على ذلك، فإن صراع الأفكار والمقربات المختلفة التي غالبا ما تكون متناقضة تماما يحدث الآن ليس فقط في الجغرافيا السياسية أو الاقتصاد بل يؤثر كذلك على مجال الثقافة والقيم الروحية، وبعبارة أخرى الايديولوجيا، وهذا محفوف بأخطر النتائج السلبية على الوجود الآمن لعدد من الدول والشعوب.

في هذا الصدد، تتمثل مهمة الدولة في حفاظ على الإصلاحات التي يتم تنفيذها في كازاخستان وتعزيز دفعتها الإيجابية بشكل متكرر. بعد القيام بذلك، سنخلق نهضتنا الكازاخستانية وعصرنا الإصلاحي الخاص.

30 أغسطس، يوم الدستور لجمهورية كازاخستان في نطاقه حدث تاريخي، القانون الأساسي للدولة والمجتمع وبالنسبة لنا صغارا وكبارا، جميعا، وهو يوم عطلة الدولة بشكل عام، ويعتبر يوم الدستور يوم عطلة على مستوى الدولة.

إن الرغبة في الوئام الإنساني والسلام تعيش في قلب كل كازاخستاني، لقد أوجدت العلاقات الودية التي تطورت في كازاخستان بين الناس والفئات الاجتماعية والشعوب ظروفا موضوعية تحدد الوئام الوطني ويعتبر أهم عامل وضرورية في التقدم.

جدير بالإشارة أن كازاخستان تمثل للعالم أجمع أسرة صديقة من 140 جنسية متساوية. إن حياة كل كازاخستاني هي جزء صغير من تأريخ جمهوريتنا، إنها تأكيد للوئام الوطني الذي يعتمد على المبادئ التي تميز نفسية الناس في المجتمع المتجدد لأن كل واحد منا هو مزيج عضوي من المصالح العامة والخاصة والوطنية والدولية.

نشير إلى أن مع تقدم الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية وتحسنها ومنح حريات جديدة للمواطنين، يتجلى نمو الوعي الذاتي الوطني والاهتمام بجذوره التاريخية وإعادة تقييم تاريخه.

إن السلام والوئام في الجمهورية هو نتيجة الثقافة العالية والحكمة ووعي الناس الذين يعيشون هنا وسياسة وطنية متوازنة وبعيدة النظر للدولة. إن التركبية العرقية المتنوعة تعتبر سمة من سمات جمهورية كازاخستان وقد شكلت الناس في خليط خاص يحمي مجتمعنا من النزاعات بين الأعراق.

بالنسبة لنا، لشعب كازاخستان فإن عطلة يوم الدستور هي مرة أخرى تؤكد على الصواب التاريخي للاختيار الديموقراطي لكازاخستان والوعي بالاستمرارية التاريخية لدولة كازاخستان وأهمية مشاركة جميع الكازاخستانيين في تحسين آليات الدولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *